رواية تمرد عاشق لسيلا وليد البارت السابع والثلاثون للأخير
المحتويات
واخذت مليكة غنى متجه لوالدتهما التي تجلس بجوار زو جها وهاشم وليلى وحسناء في جو من الحب
كانت تجلس تنظر له وفجأة اردفت بصوتا هام س
حسين سامحتني
رفع نظره لها وتحدث بيقين
أنا مسامحك من زمان ياحسناء... مفيش حاجه بينا علشان ازعل... الماضي أصبح ماضي
رفعت نجاة نظرها لهم سهما وحزن داخلها... فدائما قلوبنا تش عر بالغيرة خاصة عندما ترتبط بحبيبا
ورغم ذلك ابتسمت لزو جها الذي ربت على ي ديها بحب
اتت الفقرة الختامية برقصة العروسين الاخيرة
ج ڈب صهيب نهى لساحة الرقص... واخذا يتمايلان على الموسيقى الهادئة
نظر لمقلتيها
تعرفي نفسي في إيه الليلة... وضعت رأسها في ح ضنه
نفسي جدا... ايه رأيك نسيب الولاد مع مامتك وباباكي ونهرب يومين... رفعت نظرها تنظر له بعشق طاغي
تعرف أنا نفسي في إيه
انتظر جوابها
نفسي السعادة دايما تدوم عيلتنا... نفسي دايما نكون ملمومين مع بعض... بحب جو العيلة بتاعتنا أوي حبيبي... ربنا مايفرقنا ابدا
قب ل جبينها قب لة دافئة عميقة
انا بحمد ربنا انك مر اتي... ربنا يباركلي فيكي ياحبيبي
على الجانب الاخر
كانت تتمايل معه على أنغام الموسيقى ينظر لعيناها التي تشبه عينان الغزالة
الفرح حلو والسعادة أجمل شعور المفروض نحمد ربنا عليه
السعادة في حاجتين حبيبي
الزو ج الصالح وكرم ربنا ورحمته بعبده... اقترب واضعا جبينه فوق جبينها
بحبك ياملاكي.. بحبك أوي
حازم
أردفت بها بهدوء... مبروك حبيبي هيجيلك ولد تاني... جحظت عيناه وضحك فجأة وهو يحملها ويدور بها والكل يرى سعادتهم
عند العروسين
كان يطوق خ صرها بشدة ويتراقص على الموسيقى... اقترب وه مس أمام ش فتيها
أخيرا هتباتي في ح ضني
توردت خ دودها من كلماته التي اش عرتها بالخجل
سيف بس بقى أنا هيغمى عليا اصلا
اقترب اكثر وأكثر حتى كادت الش فاه ان تتلام س
بحبك ياعيون سيف... حرام بقالي خمس سنين خاطب ياناس... وفجأة رفعها من خ صرها وهو يلف بها ويردف بسعادة
صفق الجميع لهذا الحب الصافي الذي تحمله القلوب
اما عند التمرد العاشقي
يجلس على المقعد بجوار والده وهو يحمل ولده.. يشاهد اخوانه والسعادة تمتلأ وجههم... هنا ش عر بسكون الروح...
رفع نظره لزو جته التي تتأكل بني ران الغيرة عندما وجدته يقف بجوار أمل ويتحدث معها... هو كان ينصحها لعل تتغير وتجد الحب الحقيقي ولكن كيف
بعد انتهاء الزفاف
طوق خ صرها متجها لمنزلهما بسيارته وبالخلف تجلس مربية اولاده
ج ذبها لتنام على ك تفه كعادتها... حاولت أن تبعد ولكن كيف لها وهو يحسب الثواني حتى يختلي بها... جمالها في حفلة الزفاف جعل قلبه يش عل بالغيرةعندما كانت ضحكاتها ترنوا بصوتها الرقيق ... خاصة عندما اقتراب بعض اصدقاء سيف منها
هتباتي مع الولاد يانهلة الليلة وإياكي تتحركي من جنبهم
تمام يافندم... هي غنى بس اللي بتصحى وبتقعد ټعيط عايزة مامتها... وجد والدته متجه لهما... كانت غزل تغط بنوما عميقة على ك تفه
اتجهت له وتحدثت
ماتخلى الولاد يجوا يباتوا معايا ياجواد النهارده... تنهد بارتياح نظر لوالدته بعرفان
تمام ياماما وخدي نهلة معاكي علشان غنى ممتعبكيش الليلة
حملتها وهي تتحدث
لا مش هتتعبني ولا حاجة... هاتي يانهلة جاسر وتعالي... أنا عارفة جواد مش هيعرف يشيل الولد وامه
قهقه جواد على كلمات والدته
قام باعتدالها في ح ضنه وهو يتنهد بعشقها
... فتحت عينها... ورفعت انا ملها تتخلل وج نتيه ذات اللحية النابتة
حبيبي احنا وصلنا...استدار بسيارته متجها لبيت المزرعة الخاص بها
لا إحنا هنروح مشوار...رجعت لح ضنه ونامت مرة أخرى وصل لمنزل المزرعة
انزلها بهدوء وتكاد نبضات قلبه تخرج من ص دره من لم ستها الحنون
جلست على الفراش تنظر حولها إحنا فين والولاد
فين الولاد ياجواد
اتجه للشرفة لأغلاقها حتى أصبحت الغرفة مظلمة إلا من ضوء القمر ونور الشمعة الذي اشع لها بجانبها
قام بفك حجابها... مما أدى الى انسدال خ صلاتها بالكامل... وخل ع كاب فستانها
بسط ي ديه إليها حتى تقف وترقص معه عندما قام بفتح هاتفه على موسيقى اجنبية هادئة
ض مها بقوة لح ضنه ظلت تتمايل معه على لحن الحب.. ودقات القلوب وأنفاسهما المرتفعة كأن هذا لقائهما الأول... فقط ينظر لعيناها وتذكره عندما حم لها بين ي ديه لأول مرةوهي تبلغ من العمر شهر حينها سرق قلبه عندما ناظرته برماديتها الصافية ليعلن من ذاك الحين إنها ملكه وحده
كانت ي داه تضغط على خ صرها حتى يقربها إليه... يريد أن يثبت لنفسه أن تلك الساحرة ملكه بين ي ديهحتى يثبت أنها حقيقة وليست حلما ... انزل برأسه يستنشق عبيرها الذي أطاح بقوته الواهية طيلة الزفاف
رفع نظره لها وتحدثت النظرات بل القلوب بالكثير والكثير
بحبك ياغزالة الجواد
ناظرته بعيون لامعة ترقرق بالدمع من السعادة
ابتعدت عنه تدريجيا فنسدلت عبراتها... أخذ يكفكفهم بأنامله... ج اذبها كالفراشة الرقيقة لص دره... عندما ش عر بما تعانيه
دايما هتلاقي ح ضني هو آمانك أوعي أشوف دمو عك طول ماانا عايش
عا نقته بقوة كأنه سيتركها... ض مها من خ صرها رافعها منه حتى أصبحت بمستواه...
ش عر بأنين الحب من نظراتها له... طوقها بي د واحدة رافعا أنامله يلم س خ ديها
تعرفي إنت الوحيدة اللي قدرتي تخترقي كياني وحبك بقى يجري في شرياني... عايز أكدلك أنا بيكي أكتفيت من سعادة الدنيا ياقلبي
أنزلها بهدوء عندما ابتسمت له
تعرف لو مكناش اتجو ژنا كان ممكن يحصلي ايه ياجواد... ظل يلم س خ ديها باص بعه
محدش كان هيقدر يقربلك ياروح جواد... حتى لو هسيبك طول العمر من غير جو از
ابتسمت بسخرية
لا والله ومين كان هيوافق... ضغط على خ صرها بقوة عندما ش عر بخنجر مس موم من الغيرة من الفكرة نفسها
أنا كان بس شوفي هعمل إيه
وضعت ي ديها على ص دره... وأعرف إزاي دلوقتي وانت ملكتني... مازال يتمايل معها على لحن الحب
ايه يازوزو نفسك تشوفيني مسجون ولا إيه... ارتفع صوت ضحكاتها
كان نفسي اشوفك مچرم ياحبيبي
رفع حاجبه بسخرية
وحد قالك اني مش مچرم ولا إيه... قهقهت بصوتها الانثوي مما جعلت ني ران عشقه تزيد بأوردته
طيب علشان صوت الكروان دا... لازم اوريكي نوع من الأجرام ودلوقتي... اتجه بها إلى فراشهما حتى يذ يقها نعيم جنته بل اجرامه العشقي كما قال
بعد عدة أيام
كان الجميع يقف أمام إحدى المباني العملاقة التي يوجد بها أحدث الاجهزة الطبية الحديثه... توجد عدة لافتات على كل طابق... وبالجانب يوجد مبنى على أعلى مستوى من التجهيزات يكتب عليه
الجاسر لعلاج جميع الأمراض بالمجان
تحت رعاية الدكتور غزل ماجد الحسيني
تقف بجانبه متشابكة الأي دي وبجوارهما من الناحية الأخرى
صهيب وزو جته وعلى الجانب الأخر يقف سيف بجوار زو جته... وبالمقابل يقف حازم بجواره زو جته... وفي المنتصف يقف حسين الألفي بجواره زو جته نجاة الألفي وعلى الجانب الأخر يقف ريان بجوار إلياس السيوفي
نظر ريان لجواد ليبدأ الافتتاح... ولكنه رفع نظره لوالده الذي قام بقص شريط إفتتاح المجمع الخيري لعلاج الأورام
بعد
متابعة القراءة