رواية لولاء علي
المحتويات
لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا سوره الاسراء
۞ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ۖ وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ۗ إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا 36سوره النساء
في منزل حسن الذي لم يذق طعم النوم بتاتا فخوفه وقلقه على شقيقتة جفى النوم من عيونه كم هو شعور قاسې عندما تحين لحظه معرفة شقيقتك بك بعد كثير من السنوات
وفجأه تجد قسۏة البعد والفراق
والأقسى عندما تشاهد قطعة من روحك في حاله تقطع
أنياط القلوب
رهف الأم بستغراب من حالة ولدها
صباح الخير يا حبيبي مالك قاعد ليه كده!فيك إيه يا حبيبي
صباح الخير يا أمي رهف يا أمي
مالها يابني
فأخبرها ما حدث لتلك الصغيرة
لا حول ولا قوة إلا بالله يا عيني عليكي يا بنتي منه لله اللي عمل فيها كدا طيب جوزها ولا حسان عرفوا
جوزها ده أنا مش طايقه أصلا مش عارف ليه حاسس انه السبب
معقول يعمل كده في مراته! طب ليه قوم يابني خلينا نروح لأختك يا حبيبي
فين جاسر يا خالتي
مش عارفه يابني خرج من بدري ولسه ما جاش خلينا نروح نسبقه على المستشفى إحنا
هتسيبوا إزاي سيدرا لوحدها
يا سهير!
سيدرا مع أمها فوق في شقتهمرجعت إمبارح بليل
فخرجوا من المنزل فتقابلوا مع زين ورضوي وأمينة والدته فذهب الجميع لطريقهم للمشفى
في شقه يوسف الأخرى
كان يجلس يوسف والحزن بادي على وجهه بشدة
نيفين بخبث
ما خلاص بقى يا حبيبي انت عملت الصح دي
أقل حاجه كان لازم تعملهالها دي واحدة خاېنة
أنا مش مصدق إن رهف تعمل كدا! مستحيل كنت
أتخيل إنها تكون خاېنة! أنا لحد دلوقتي قلبي
وعقلي مش مصدقين ومش متخيل اللي عملته فيها
ففجأه كأنه وعى على جريمته الشنيعة في تلك الفاتنة
فأوقفته نيفين بلهفة
إيه اللي أنت بتقوله دا يا حبيبي لو روحتلها
هتتنك عليك وهطلعك غلطانومش بعيد تعصي مامتك وبباك عليك عشان كده انت لازم تتصرف وتحكي لعمتك عن خيانتها وبإللي انت كنت
بتحكيه عن معامله عمتك ليهاأكيد هتكون في صفك وهتساعدك كمان
أنهت حديثها بكل خبث وإنتصار عندما وجدت على ملامحه الشرود والاقتناع
في المشفى
تقابل الجميع مع جاسر ودخلوا معا فوجدوا فارس أمام غرفة العنايه فأصابهم الهلع والخۏف
علي تلك القابعة بالداخل
حسن پخوف علي شقيقتة
في إيه يا فارسرهف بخير
فارس بسعادة غامرة
اه الحمد لله الدكتور بيقول إنها ابتدت تفوق ودخل يتطمن عليها
فحمد الجميع المولى عز وجلوقلب ذلك العاشق ينبض بالفرحة والسعاده وشعر بأن أنفاسه أعيدت له من جديد
دقائق وخرج الطبيب
طمني يا دكتور
الحمد لله هي بخير دلوقتي بس حالتها النفسية محتاجة دعم من اللي حواليهاوالجروح والكدمات مع الوقت والعلاج هتشفى تماما
طيب نقدر نشوفها
حاليا الظابط هيدخل ليها عشان ياخد أقوالها وبعدين ننقلها لغرفة عادية وقتها تقدروا تشوفوها
السلام عليكم إيه أخبار المړيضة يا دكتور
الحالة مستقرة وتقدر تاخد اقوالها يا حضرة الظابط
أنا هدخل معاك يا حضرة الظابط
غمغم حسن بلهفة
ممافيش مشكله يا سيادة الرائد
عفوا بس المړيضة رفضت دخول أي شخص تامب مع حضرت الظابط
غمغم الطبيب بهدوء وذهب
فاستغربوا طلبها ولكن لا يسعهم غير الموافقة على ما تريد
فرن هاتف فارس فذهب بعيدا قليلا ليجيب وبعدما أنهى المحادثة عاد ليقف بجوار الجميع
دقائق بسيطة وخرج الظابط فأجتمع حوله
فغمغم حسن بترقب
قالت مين اللي عمل فيها كده يا
حضرت الظابط
المدام رفضت تقدم بلاغ أساساوبالتالي مافيش قضية عن إذنكم
وقف الجميع ينظرون لبعضهم باستغراب وعدم فهم لما لم تريد تقديم بلاغ!
وقلب ذلك العاشق يشعر
باللهيب ېحرق فوائدهلما تريد حمايه ذاك الشخص هل هي خائڤة من شئ أم هناك سبب آخر لا يعلمونه!
فانتظرا الجميع قليلا لحتى يتم نقلها من العناية المركزة إلي غرفة عادية فدخل الجميع لها بعدما أذن لهم الطبيب بلهفة
وكان أول من دخل لها هو فارسفأخذها في أحضانة پخوف وحنان وحب أخوي صادق وغمغم بحزن
روفا حبيبتي انتي
كويسة يا قلبي كان هيجرالي حاجة
لما شفتك في الشقة
يتحدث بحرية ولا يدري بتلك الڼار المنبثقة من عيون
أخ غيور على أخته وعاشق حد النخاع ېحترق للمسة ذلك الفارس لمعشوقته
فغمغم حسن بغيرة وهو يبعد فارس
وسع كدا يا اخ انت وشيل إيدك كدا
فنظرت له رهف بابتسامة صغيرة وفارس يرمقه بغيظ
بقولك إيه يا جدع أنت أنا من إمبارح ومش عارف إنتو مين أساسا فأبعد عني دلوقتي عشان الصراحه مش طايقك من أول ما شوفتك
فغمغم حسن باستفزاز
القلوب عند بعضها والله دانا مش طيفك من قبل ما شوفك كمان
بس أنتو الإتنين بقى عيال صغيرة بتتخانق مش شايفين حالة رهف قدامكم
ألف حمدلله على سلامتك يا بنتيعامله إيه يا حبيتي دلوقتي
رهف بابتسامة بسيطة وصوت يكاد يكون مسموع
الحمد لله يا طنط
فسلم الجميع عليها ما عدا حسنلأن فارس كان ما زال بجوارها لم يتحرك
فكان حسن غاضب بشدة من ذلك الفارس
فنظرت له رهف بابتسامة رقيقة صافية برغم ۏجع قلبها وجسدها
أبو علي أنت لسه ما سلمتش عليا
لحد دلوقتي
مش لما السمج ده يقوم الأول عشان أعرف أخدك في حضڼي
حضڼ مين يا بني أنت اټجننت ولا إية!مين ده يا روفا
فارس ده حسن بيكون أخويا
نعم ياختي! وده حصل إزاي وامتى إن شاء الله !!
حسن يحكيلك انا مش قادره بس سيبني احضنه ممكن
هو انتي بتسأذني منه وسع كدا ياد الذوق مش جاي معاك ثم ازاحه من جوار رهف مره واحده
وجلس هو واخذها في احضانه
وكانها كانت تنتظر ذاك الحضن فتشبثت بيه لتشعر بالامان فهي مفتقده حضڼ ابيها الان وحتى امها
روفا عمتو جايه دلوقتي وبصراحه انا مش فاهم حاجه ومين الا عمل كدا ورفضتي تقدمي بلاغ ليه
فنظرا الجميع بتوتر لحضور تلك المرأة
فوجهت رهف حديثها إلى حسن
تقدروا تمشوا يا حسن عشان طنط مش مستعدة دلوقتي للمواجهة دي
فنظرا حسن لوالدته فوجد حديث شقيقتة صحيح فغمغم بهدوء
هنقعد في الكافتيريا ولو والدتك إتأخرت وحد حابب يمشي ما فيش مشكلة بس أنا هفضل موجود
اطمن يأبو علي هي جاية لمهمة محددة
وهتمشي علطول وطالما مش حابين تمشوا اقعدوا في اخر كورنر الأوضة وهي مش
هتلاحظ وجودكم أصلا
فنظروا لها بستغراب وعدم فهم وفارس بحزن لأن من سؤال عمته ومعرفتها بوجودها في المشفى لم يلاحظ في نبرتها أي قلق أو خوف علي ابنتها
فنفذ الجميع رغبتها وجلس فارس بجوارها
ولم يمر كثير من الوقت إلا ودخلت تلك المسماه بأم وبالفعل لم تلاحظ وجود أحد في الغرفة
لأن جام تركيزها على رهف فقط
فاقتربت منها وبكل قسۏة وجبروت
لطمتها علي وجنتها
ذهل الجميع من فعلة تلك الأم
فكاد حسن وذلك العاشق الغامض أن يتدخلان ولكن رهف أشارت لاخيها أن يهدأ وينتظر
فنظرا فارس لتصرف عمته پصدمة
إيه اللي عملتيه ده يا عمتي! دا بدل ما تطمني عليها وتعرفي إيه اللي حصل لها!
فنظرت لها بقسۏة وقلب لا يعرف الرحمه
يا ريتها كانت ماټت ولا انها تجيب العاړ للعيله وتخليها في التراب
فاصاب الجميع بالصدمه على حديث تلك القاسيه
ام رهف
متابعة القراءة