رواية لولاء علي
المحتويات
رواية صغيرتي الفاتنة الجزء الأول كاملا بقلم الكاتبة ولاء علي حصري لموقع أيام نيوز
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا ورسولا
الفصل الأول
في أرقى أحياء القاهرة في التجمع
في فيلا عائله الدالي
أشهر العائلات في العقارات وقطع الغيار حيث تسكن بطلتنا
ولما لا! واليوم زفاف الفتاة الوحيدة لتلك العائلة والأميرة الغالية علي قلب أبيها وجميع أفراد أسرتها فهي
رهف حسان الدالي
في العشرين من عمرها في كلية الطب الفرقة الثالثة تلك الفتاه الرقيقة الهادئة الحساسة التي تتمتع ببرائة شديدة فهي تمثل كل معاني اسمها ذات الجمال الفاتن والعيون الرمادية المائلة للأخضر الذي يعطيها سحرا خلابا وتلك الإبتسامة المشعة التي تجذب الجميع لها واه من نبره صوتها الناعمة الرقيقة كأنها
ذات قلب ناصع البياض لا تعرف شيئا عن الكره أو البغض متواضعه مع الجميع حنونه لأبعد درجة
فدعونا نغوص بداخل الأحداث لتوضح لنا بطلتنا بشكل أفضل وأعمق
فاليوم زفافها على ابن عمتها وابن خالها
في نفس الوقت فهم يسكنون معا في نفس الفيلا
في إحدى غرف تلك الفيلا
فتدخل عليها الداده سعاد
المربية الخاصة بها منذ الصغر
فملست الداده بحنان على خصلات تتلك الفاتنة لتوقظها
رهوفه اصحي يا قلبي يله بقى دا انهاردة فرحك يا عروسة فوقي يله وكفاية كسل
فتفتح تلك الرقيقة مقلتاها وتفركهم كالأطفال وتنظر الي الدادة بنصف عين وبصوت رقيق يملئه النعاس
الداده سعاد
صباح الجمال على عيونك يا قلبي قومي يله خدي شاور وتعالي عشان تفطري شويه وهتلاقي بنات البيوتي سنتر جاين
فاومات لها رهف بطاعة
حاضر يا سوسو هقوم أخد شاور أهوه
سعاد بحنان
ماشي يا حبيتي يله وأنا هروح اجهزلك الفطار عشان تقدري تواصلي اليوم
فخرجت سعاد لتحضر لها الفطور وقامت بطلتنا لتأخذ حمامها وعندما إنتهائها إرتدت إسدال الصلاة وأدت فرضها بخشوع ودعت الله أن يوفقها إلى كل
ولا تعلم لما كل التردد الذي في قلبها وليس لديها أحد ليطمأنها قليلا فوالدتها ليس لديها الوقت لها دائما حتى في يوم زفافها وعمتها برغم حبها لها لن تستطيع البوح لها بقلقها المبهم من تلك الزيجة ففي النهايه زوجها يكون ابن عمتها على الرغم حبها له منذ طفولتها ولكن لا تعلم لما تشعر بالتردد والتخبط وأيضا شعورها بعدم رغبته هو الآخر لإتمام تلك الزيجة علي الرغم من إنها كانت مدللته منذ الصغر ولكنه اختلف في معاملته معها منذ بضع سنوات
تشعر بها فقاطع تفكيرها دخول سعاد بالفطور لها
سعاد بحب
حرما يا حبيبتي
فابتسمت لها رهف بحب
جمعا بإذن الله يا سوسو ونكون في الحرم إن شاء الله
سعاد
اللهم امين يا نور عيني
فتنهدت رهف بثقل وغمغمت بتسأل
مامي فين يا داده وعمتو
سعاد بحزن خفي
مامتك فدوه هانم خرجت عندها ندوه في النادي وهتيجي علطول وعمتك لمياء هانم ف
وقبل تكمله حديثها تدخل لمياء الغرفة بوجه مبتسم
لمياء بسعاده
عروستنا الحلوة فاقت أخيرا
فنظرت لها رهف بابتسامة وغمغمت برقة
عمتو حبيبتي كنتي فين
لمياء بحب
كنت يا قلبي بشوف الطباخين وصلوا لفين في تحضيرات الاكل ومنظمين الفرح روحي انتي يا دادة سعاد
فغمغمت رهف بحزن وۏجع
شوفتي يا عمتو مامي حتى إنهارده خرجت وسابتني لوحدي
فحزن لمياء على تلك الرقيقة ولكنها لم تظهر ذلك وغمغمت بعتاب مصطنع
كده يا رهوفه يعني أنا مش زي مامي ولا أنا بقى بقيت حماتك الشريرة يا هانم
فغمغمت رهف سريعا
لا والله يا عمتو أنا ماقصدش انتي أكتر حد بحبه بس مامي كمان المفروض تكون جنبي دي حاجه طبيعية
لمياء بحب
حبيبتي زمانها جايه المهم افطري بقى عشان خلاص مفيش وقت
لمياء الدالي
سيده ارستقراطيه طيبه القلب وتحب رهف كثيرا وتدللها فهي من ربتها واهتمت بها منذ ولادتها
في غرفة مكتب حسان الدالي
كان يجلس كلا من حسان وخليل زوج شقيقتة لمياء
فغمغم حسان بضيق
شايف عمايل أختك يا خليل بزمتك دا يوم تمشي وتسيب بنتها فيه عشان خاطر إجتماع أو ندوه
خليل بتنهيده وضيق من تصرفات شقيقة
مش عارف أقولك إيه يا حسان أنت أكتر واحد عارف طباع فدوه خصوصا من بعد جوازكم ربنا يهديها
حسان بحزن
لحد إمتى هتفضل كده يا خليل بنتها ذنبها إيه في اللي حصل في الماضي عمرها ما إدتت بنتها حنان ولا اهتمام مشغولة بنفسها وبس بتعاقبني على جوازي زمان كانت عايزانى أعمل إيه وهي مش عايزة تخلف ويا ريتها كانت واخدة بالها مني ومهتمية بيا لا دي كانت كل يوم خروج وسفر
وندوات وأنا كنت خارج دايرة اهتمامتها خالص ولما قولتلها ننفصل وصارحتها إني متجوز قالت ما عنديهاش مانع
أتاريها كانت بتنيمني عشان ټضرب ضړبتها
وتروح تفضح مراتي في المكان اللي عايشه فيه والجيران وقتها اتهموا زوجتي إنها خطافة رجالة ماعندهاش أخلاق
فمتلاقيش حل لكل الاټهامات دي غير إنها تسيبني وتهرب واكتشف بعدها من التحليل اللي لاقيتها في الشقة إنها حامل يعني إنحرمت من إبني أو بنتي ومراتى اللي لقيت معاها الدفئ والحب ودورت عليهم كتير بس كأنهم فص ملح وداب ولما سامحت أختك عشان خاطرك وخاطر عمي الله يرحمه وبعد سنين تكون حامل وبدل ما تفرحني بالخبر كانت عايزه تنزل البيبي وما تنازلتش تسيب البيبي غير لما كتبتلها عقار كامل ليها غير الالماظ اللي جبتهولها وبعد ده كله بردوا ما اهتمتش ببنتها ولو للحظةواحدة وكانت سيباها للمياء والخدم
وأدينا هو وصلنا ليوم فرح بنتها وبردوا مش عارفة تديها أي مشاعر للأمومة وتحسسها بوجودها جنبها
أنا بحمد ربنا إن رهف ما أخدتش حاجه من طباعها المغرورة والأنانية أو حتى ملامح
فأنهى حديثة بثقل وساد الصمت بينهما فلم يعد للحديث بقية بعد ما قيل ولكنهما لم يعلما بمن استمع للحديث عن كاملا من البدايه وأصابته حالة من الصدمة والذهول والخذلان
في غرفه رهف تلك الرقيقة الفاتنة
نجدها جالسه بمفردها وتبكي بصمت والحزن
يظهر علي تقاسيم وجهها وعلى الرغم من حالتها تلك ولكنها كانت جذابة وفاتنة بتلك الدموع المحتجزة بداخل مقلتاها مما جعل عيونها تلتمع بشعاع جميل ووجهها الأحمر حمار قاني مما جعلها أكثر فتنة
فقامت من جلستها لتخفي آثار تلك الدموع لكي
لا يراها أحد بتلك الحال
بعد وقت قليل أتت فتيات صالون التجميل وتفاجئوا من جمال تلك الفاتنة التي لا تحتاج
إلى شيء على وجهها فهي ساحره بدون شئ
ولكنهم قاموا بعمل بعض المسكات والمكياج السيمبل فظهرت تلك الرقيقة كأنها ملاك بحجابها الذي يزينها ويعطيها بريق آخر لا يمكن وصفة
وأتى الليل سريعا وسط تجهيز الديكور في حديقة الفيلا على أعلى مستوى من الجمال والرقي والبساطة و أيضا امتلاء المكان بالصحافه المتلهفة لرؤية تلك العروس البعيدة عن أضواء تلك العائلة كما حضر الزفاف رجال الأعمال وبعض المسئولون في البلد
فبطلتنا طلبت أن يتم الحفل في حديقة
الفيلا واشترطت أيضا عدم تصوريها وظهور صورها في الصحافة فهي لا تحب
متابعة القراءة