الشيطان شاهين
يا ديالا لو طلع كلامك غلط لكون مورياكي وش عمرك م قبل كده جمهت ديالا أغراضها بسرعة ثم هرولت خارج المكان تفاديا لفضائح اكثرجذبتها ميار من يدها لتأخذها إلى مكان فارغ نسبيا من الطلبة قائلة دلوقتي عاوزاكي تحكيلي كل اللي حصل بالتفصيل ديالا بضيق من لهجة ميار الآمرة بقلك إيه كفاية الفضائح اللي عملتيها جوا انا صبرت عليكي عشان مقدرة حالتك لكن إهانة أكثر من كده مش حقبل كفاية و روحي إسالي بسمة هي اللي حكتلي كل حاجة الصبح عن إذنك رمقتها بنظرة مشمئزة قبل أن تغادر المكان تاركة ميار في حيرة و انا حستنى لما الاقي الغبية بسمة اووف من غبائك ياميار انا حتجنن حتجنن حصل إزاي داه هي مش كانت خلاص حتتطلق كانت ميار تسير في ارجاء الجامعة بحثا عن بسمة او ديالا حتى تفهم منهما ما يحصل لكنها للأسف لم تجدهما إستندت على سيارتها تراقب الطلبة الذين كانوا يخرجون من الجامعة في مجموعات و فرادى تبحث عن ظالتها لتلمح من بعيد بسمة قادمة مع إحدى الفتيات أشارت لها ميار ثم إتجهت نحوها قائلة بابتسامة مزيفة إزيك يا بوسيعاملة إيه بقالي كثير مش بشوفك بسمة و هي تبادلها إبتسامة صفراء اهلا يا ميار إزيك لم تهتم ميار بجفائها و لا بسخريتها الظاهرة فهي مضطرة لتحملها من أجل مصلحتها الشخصية كنت عاوزة أسألك عن نور اصلي مش شايفاها اليومين دول تمتمت ميار بتحفز منتظرة جواب الأخرى التي أجابتها على الفور مش عارفة بس آخر مرة كلمتها قالتلي إنها مع جوزها اصلهم رجعوا لبعض و عن قريب حيحددوا موعد الفرح عقبالك يا ميمي هتفت بسمة پشماتة و هي تتفرس ملامح ميار المصډومة و التي حاولت إخفاء إنزعاجها من كلام الأخرى دون فائدة لتهرع سريعا نحو
سيارتها و تختفي بداخلها في النادي الرياضي إستندت نور على حائط الغرفة تتنفس بقوة بعد أن أطفأت جهاز المشي هاتفة بتذمر ېخرب بيت الرياضة على اللي بيلعبوا رياضة يانهار اسود حموت مقدرتيش تستمري اكثر من عشر دقايق فوق الهبابة دي إلتفتت نحو باب الغرفة بعد أن سمعت ضحكات محمد الخاڤتة إستقامت في وقفتها بعد أن رأته متجها نحوها و هو يحمل كوبي عصير طازجأعطاها أحدهما ثم توجه نحو إحدى الآلات ليجلس فوقها مقابلا لنور بقى انا جايبك أوضة الرياضة الخاصة بتاعتي عشان تتدربي أغيب خمس دقائق و آجي الاقيكي بټشتمي في الآلات لوت نور بضيق قائلة عشان تعبت محمد پصدمة و هو ينظر لساعته بس إنت مكملتليش عشر دقائق على بعضانا مضبطلك الوقت بنفسيبقلمي ياسمين عزيز وضعت نور كوب العصير ثم تقدمت للأمام قليلا لتجلس على الأرض أمام محمد على ركبتيها تحت أنظار الآخر المتعجبة مما تفعله رفعت جسدها قليلا لتضع يديها فوق ركبتي محمد قائلة بصوت رقيق محمد حبيبيانا عمري ما مارست رياضة قبل كده غير في المدرسةعشان خاطري مش عايزة أنا اصلا وزني 48 يعني عاوزني أخس أكثر من كده حرام و الله تحدثت بتذمر محاولة إقناعه للعدول عن قراره بجعلها تتمرن ساعتين كل يوم عنده في النادي في أوقات فراغها و ذلك بعد إتفاقهما بتنفيذ كل مايطلبه منها خلال هذا الاسبوع بعد أن طلبت منه فرصة أخيرة لإصلاح أخطائها معه لوحت بيدها أمام وجهه بعد أن وجدته شاردا ينظر إليها و على وجهه إبتسامة بلهاء فهو لم يسمع من كلامها سوى كلمة حبيبي و التي كان وقعها على سمعه كأحدى السنفونيات النادرة إنتبه لها و لصوتها المعاتب محمد إنت رحت فين بقالي ساعة بكلمك تنحنح محمد قائلا آسف سرحت شوية كنتي بتقولي إيه نور كنت بقلك انا مش عاوزة أتمرن هنا و محمد مقاطعا و هو يضع إبهامه تحت ذقنها تؤ ثاني كلمة قلتيها كانت إيه لم تجبه نور بل ظلت صامتة تنظر نحوه باستغراب ليكمل محمد قلتي حبيبي مش كده هزت رأسها بالموافقة و هي تبتلع ريقها بتوتر خاصة بعد أن لمحت إبتسامته التي إعتلت ثغره محمد بهمس و هو ينحني نحوها اول مرة تقوليهالي بس حلوة اوي لدرجة إني عاوز اسمعها مرة ثانيةممكن رمشت نور بارتباك و هي تتراجع للخلف إستعدادا للوقوف من امامه بلهجة معاتبةعاوزة تمشي و تسيبيني يانور إنت ليه عملت كده اجابها بنبرة واثقة رغم إحساسه بالذنب لأذيتهانور حبيبتي انا جوزك يعني اللي عملناه داه لا عيب و لا حرام و كان لازم يحصل من زمان نور بعد أن إنفجرت بالبكاءبس انا مش عاوزة كده كتم محمد ضحكته من ردة فعلها الغريبة فهو لم يفته شعورها الشديد بالخجل و التهرب من النظر إليه لكنه يعذرها فهي لطالما كانت مشاعرها جافة او فلنقل منعدمة الاحساس تماما لذلك يعلم محمد أن طريقه صعب و طويل للنجاح في تغييرها و الحصول على قلبها و جسدها معا مرر أصابعه على وجنتيها ليمسح دموعا نابسا برقة قصدك إيه مش فاهم اجابته بتلعثم اللي كنت بتعمله اااا قصدي كنا بنعمله إستنشقت الهواء بقوة بعد أن شعرت به يكاد ينفذ من رئتيها مع إرتفاع حرارة جسدها قبل أن تجيبه رغم محاولاتها الكثيرة للتهرب منه و لا حاجة انا عاوزة أروح بيتنا محمد بخبث قصدك بيتنا انا و إنت نور باندفاعلا لابيتي أقصد بيتي محمد ضاحكا طب إهدي و إنت بقيتي شبه الفرولايةو لعلمك بقى إنت لازم تتعودي عشان داه حيكون النظام من هنا و رايح و مفيش مرواح النهاردة إحنا إتفقنا حنقضي النهار مع بعض و إلا إنت غيرتي رأيك نور بارتباك طيب خليني أقوم اكمل تمرين محمد بنفي و هو يقف من مكانه حاملا إياها بين ذراعيه إيه داه هو إنت وزنك كام نور مش عارفة يمكن خمسيناااه قڈفها محمد قليلا للأعلى ثم عاد ليتلقفها من جديد مقهقها على صړاخها و مظهرها الخائڤ قائلا بمزاح قصدك خمسة كيلو بس معاكي حق إنت مش محتاجة رياضة إنت محتاجة شوية دلع ونور إحنا لازم نتجوز توسعت عينا نور بدهشة مما سمعته الان و هي تتفرس ملامح محمد التي تغيرت فجأة فمنذ قليل كان يمرح لكنه في لحظة واحدة تحول ليصبح شخصا آخر أنزلها ليقفا متقابلين أمام النافذة ليمسك كتفيها بيديه الاثنين موجها إياها نحوه حتى تنظر داخل عينيه مكملا بتصميم آخر الأسبوع داهو لو مش عايزة يبقى الأحسن كل واحد فينا يروح لحاله البارت الحادي عشر الجزء الثاني بعد ثلاثة أيام على الاريكة البيضاء الصغيرة التي تتوسط مكتب كاميليا تجلس نور في الوسط و على يمينها هبة التي كانت تضع يدها على بطنها كعادتها و
كأنها المرأة الوحيدة الحامل في هذا العالم اما على يسارها فكانت كاميليا تتفحص عدة أوراق تخص إحدى المشاريع التابعة للشركة تأففت نور بصوت عال قبل أن تصرخ بحنق على فكرة انا الغلطانة اللي سايبة مذاكرتي و جايلاكم هنا عشان تساعدوني الاقي حل في مصېبتي اتاريكم إنتوا في حد ذاتكوا أكبر مصېبة نظرت لهبة قبل أن تكمل بسخرية واحدة سرحانة و كأنها في عالم ثاني و كل شوية تضحك زي الهبل و الثانية مشالتش عنيها من الورق و كأنه الشغل حيطير منها قهقهت هبة على كلام نور الساخر قبل أن تجيبها و لما انا هبلة عاوزة تاخذي رأيي ليه يا ست العاقلين جاءها صوت كاميليا من الجهة الأخرى أنا من رأيي ياريت تتجوزي و ترحمينا و إنت كل أسبوع جايلنا بمشكلة شكل شهقت نور متصنعة الحزن قصدك إن انا بتاعة مشاكلماشي يا كوكي متشكرة كاميليا بابتسامة صفراء you welcome ياحبيبتي هبة بموافقة أيوا معاكي حقيتجوزوا أحسن على الاقل نغير جو انا بقالي كثير محضرتش فرح كاميليا و انا كمانالله الولاد حيفرحوا اوي هبة بفرححيكون اول فرح أحضره وانا حامل بس بقى كفاية إنت و هينهاركوا أسود و مخطط بالاسود بقى عاوزيني اتجوز عشان تتبسطوا إنتوا و أولادكم هي حصلت تعملوني لعبة صړخت نور بغيظ و هي تبادل نظراتها بين أختها و صديقتها اللتين كانتا تكتمان ضحكاتهما قبل أن ټنفجرا مقهمقتين بأعلى صوتهما نفخت نور خديها پغضب ثم إقتربت منهما لتأخذ حقيبتها الموضوعة مكانها أنا ماشية و إبقوا إحذفوني بالطوب لو رجلي هوبت ناحية الخړابة دي ثاني جذبتها كاميليا على حين غفلة لتقع على الاريكة قائلة من بين ضحكاتها يابنتي أقعدي و اقفلي ماسورة الشتايم اللي إتفتحت ديإحنا كنا بنهزر معاكي بس نور بتهكمشايفاني أسيل بنتك عشان تهزري معايا هبة بخفوت و هو مين يقدر يهزر مع العفريتة دي كاميليا وقد تركت نور بقى انا بنتي عفريتة ياست هبة هبة بتأسف مزيف متزعليش مني بس دي حقيقة الكل عارف كاميليا و هي تلوي بعدم رضا عفريتة عفريتة بس قمر طالعة لماماتها حبيبة قلبي إبقي توحمي عليها هبة لا دي شبه باباها و فاديآسر هو اللي شبهك حتى عينيه نفس لون عنيكي إنحنت نور للأمام واضعة رأسها بين كفيها مستندة على فخذيها لما تكملوا حصة الشبه دي قولولي عشان انا نسيت انا أصلا جاية هنا ليه قاطع جلستهم دلوف شاهين للمكتب بهيئته الساحرة و عطره النفاذ الذي يسبقه لتجفل نور پخوف و تتراجع بجسدها إلى الوراء متحاشية النظر إليه إبتسم شاهين حالما رأى ملامح حبيبته السعيدة ليشير إليها أن تأتي نحوه ثم إنتبه لوجود هبة نور ليضحك في داخله على نفسه على هذه العادة السيئة التي إكتسبها فهو عندما تكون كاميليا في مكان ما عيناه لاترى سواها و كأنها الوحيدة الموجودة صباح الخير يا بنات هبة صباح النور بينما تجاهلته نور و لم ترد عليه مدعية الانشغال بحقيبتها إقتربت منه كاميليا مضيقة حاجبيها بتساؤل عما يريده لكنه فاجأها بأن أحاط كتفيها بذراعه ليحثها على الخروج قائلا أستأذنكوا شوية عشان عاوز كاميليا في كلمتين خرج بعدها مباشرة دون أن ينتظر إجابتهما ليجد كاميليا تنظره أمام باب المكتب هي نور مالها متضايقة همهم شاهين بتفكير و هو يسير بها نحو مكتبه فهو طبعا لم تفته نظرات نور الحادة نحوه رغم انه لم ينظر إليها سوى لثوان معدودة هزت كاميليا كتفيها بعدم فهم و هي تدلف داخل المصعد قائلة أصلي رخمت عليها شوية أنا و هبة بصراحة كثير مش شوية عشان كده زعلت دلف وراءها ثم قام بالضغط على ازرار المصعد إلتفت مجددا نحو كاميليا التي