عشق الزهار لسعاد محمد

موقع أيام نيوز

حس من غير زينب ومجدانا ماليش غير إبنى مجدإنما إنتى بنت باباك.
تبسم صفوت قائلاخلاص بقىإنتم عاملين زى توم جيرىها يا زوزوعملتى أيه.
ردت زينبإستلمت الشغللو تشوف ذهول الموظفين هنا لما قولت لهم إنى مديرة الوحده الجديدهمش مصدقينبس الاغرب بقى الوحده دى كبيره دى تعتبر مستشفىيلا ربنا يسهلودلوقتى انا فى السكن الملحق بالوحده دىشقه تلات أوض وصاله ومطبخ وحمامسوبر لوكس.
تهكمت هاله قائلهسوبر لوكسيا بيئهكويس يعنى احسن من خدمتك فى الصعيدالشرقيه هاديهبس إنتى مش هاديهأى مكان تروحى له بركاتك بتحل عليهبلاش افعالك الشرسهالمره الجايه هينقلوكى للمنفى.
ضحكت زينب قائلهلأ انا بعد ما خدت لفه فى الوحده دى عجبتنىوناويه إنشاء الله أفضل فيها كم سنه كده قبل ما أخربها.
ضحك مجد وكذالك
هاله.
تحدثت زينبيلا بقى انا هلكانه طول اليوم هدخل أخد شاورأنامأسكتىيا ماما مش لقيت كمان فى الحمامبانيووميهسخنه وساقعهلأ الوحدات الصحيه إتطورتيلا بقى هكلمكم بكرهودلوقتى هقوم إتنقع فى البانيو شويه أفك عضمى.
تبسمت هاله قائلهبالسلامهربنا يصونك ويسترك.
أغلقت زينب الهاتفونهضت تتجه ناحية ذالك الشباك الزحاجى بردهة الشقهالسماء صافيهلكنبها بعض النجوم القليلهفالطقس مازال فى منتصف الربيعوهنالك قمر يبزوغ من بعيدتراه من خلف هذا المبنى العالى القريب من الوحده الصحيهالذى يشبه الحصن همست قائله
يجوا بتوع السينما والتلفزيون يشوفوابيوت الأريافاللى عمارات هندسيهمش زى ما بيجبوها فى الأفلام والمسلسلاتبيوت هلكانه وعششيلا أهم بسترزقوا من وهم الناس.
بينما بالقاهره.
اغلق صفوت الهاتفونظر لهاله قائلا
إطمنتى خلاصأهى شكلهامبسوطه.
ردت هالههى مبسوطهبس انا مش مبسوطهأنا بفضل قلقانه عليهازينبشرسه وبتورط نفسها فى مشاكلبسبب شرستها اللى بتظهرهارغم إنها أضعف ما يكونأنا لسه فاكرهلما كان عمرها إتناشر سنهوكان شكلها بټموت بين إيديا.
نظر لها صفوت قائلاوأنا كمان لسه فاكر منظرها دهمش بيروح من ذاكرتىفاكر كمان الدعاء اللى قولتيه وقتهايارب نجيهاحتى لو هتعيش بعيد عنى أناراضيه بس تعيشوأسمع صوتها حتى لو من بعيد.
ردت هالهزى ما يكون الدعوه إستجابتوبعدت عنىمن اول ما راحت عاشت مع عمتكفى الفيوم وبعدهادخلت طب هناكحتى لما إتخرجت من الطبكان تكليفها فى الصعيدوحتى لما قولت خلاص هينتهى الفراق بيناوجت للقاهره طولت لسانها على زميلهانحمد ربنا انها جت على قد نقلها بسحتى مجد كمان شغله فى جبل عتاقهزى ما يكون مكتوب علينا نبقى لوحدناشوف إمبارح كانت زينب ومجد هنا معاناوالبيت كنت تحس فيه بالدفاالنهارده لما مشيوا الاتنين حاسه إن البيت بقى متلجأه نسيت اقولك الست اللى ساكنه فى الشقه اللى قصادنابتقول هتبيع الشقه وتسافر لاهلها البلدوقالتلى انها ممكن تاخد تمنها على اقساط أنا هقولل مجد يشترى الشقه دى ويقسط حقها من مرتبهوأهو تنفعه لما يتجوزيبقى قصادنا.
تبسم صفوت وهو يضم هاله يقولحبيبتىدى سنه الحياههما كمان لهم حياتهم ولازم نتقبلها ونتمنى لهم الخير.
بأحد أفخم فنادق القاهره
بعد أن أتم رفعت تلك الصفقه بالسعر المربح الذى طلبهصعد الى الغرفه المحجوزه له بالفندق المعتاد على إرتياده حين يكون بالقاهرهرمى بجسده على الفراشمغمض العينرغم أنه أصبح له هو أخيه أسم بارزا بين أشهر تجار الخيول بمصربل بالمنطقه العربيه ويسعى للأفضللكن لا يشعر بلذة ذالكهو فقد الأحساسباللذهمنذ ليلة ذالك الحريقلم يقفد والدايه وأخته فقطبل فقط معهم روح الفارسوإكتسب روح شريره لديها نزعه إنتقاميهلازمت أحلامههو الى الآن يكبت نيران غضبه كآنه يضع شريط لاصق ليس فقط على عقلهبل على قلبه أيضا
لو نزع هذا الاصقسيحرق كل شئ بلحظهلكن مهلافكما يقولونخسارة المالتشبه خسارة الأبناءفى حرقتها.
أخرجه من غليان عقله بنيران الماضى
صوت رنين هاتفههو يعلم من يتصل عليه
لكن للأسف أخطأ العلم هذه المرهفالمتصل شخص آخرتنهد ببسمهوكان رده على المتصل مختصربعد دقايق هكون عندك.
وبالفعل بعد دقائقكان يجلس بذالك الملهى الليلىيمسك بيديه ذالك الكأسيحتسى منهبرويههو لا يهوى إحتساء الخمورلكن من حين لأخر حين يكون هنالا مانع من كأس واحد.
لكن هذه المرهأثناء رفعه للكأسكى يحتسى منهتحول لون الكأسلنيرانورأى تلك الفتاه
فجأه شعربسخونه الكاس بين يدهوضعه على المنضده أمامهوتلفت حولهأتلك الفتاه موجوده هنابذالك المكان المدنسبكل الخطايالا أغمض عينيهطيف الحلم آتى الى خيالهومعه تلك الفتاهميز بها شئ واحد هو أن فوق رأسهاوشاح.
فاق من شرودهعلى تلك الزهره التى إرتطمت بيده
فتح عيناها ونظر أمامهيرى من ألقى عليه الزهرهإنها تلك الحسناء التى تتمايل على مسرح الملهىلم تكتفى فقط بألقاء الزهره عليهبل بعثت له قبلات فى الهواء بيديهاتبسم لها بترحيب.
بعد قليل كانت تقف امامه بعد ان انهت وصلة رقصهاتحدثت بنهجان وهى تدنو منه تتحدث بدلع وإثاره
رفعت باشا الزهارمش من مقامه يقعد بين السكارىهستناك ياباشا قدام باب الكباريهبعد ربع ساعهأغير بس البدله.
تبسم لها بموافقه.
بعد قليل بشقه بكومباوند راقىكانت تلك الفتاهتتمايل بجسدها أمامهتتفنن فى إثارته سواء كان بزيها الذى يكاد لا يستر شئ بجسدها وتمايل بجسدها بحركات مثيره لكن هو كان عقله شاردلم يكن ينتبه لهاالى أن جلست الى جواره تنهج تعطيه كأسا قائلهمالكيا رفعتشكلك مش معايا أنا مصدقتش نفسى لما عرفت إنك هنا فى القاهرهوإتصلت عليكيعنى لو مش عرفت بالصدفه مكنتش هتعبرنىدا أنا لميس ولا نسيت أيامنا اللى قضيناها سوا قبل كدهتؤتؤ أزعلوزعلى مش حلو.
تبسم رفعت ينفض عن رأسه التفكير قائلا
وأنا ملك إيدك عاوزك تنسينى الدنيامعاك اسبوع بحالهبس نمضى الورقه العرفى الأولوأكيد البادى جارد هنا هيشهدوا.
زامت الراقصه بشفتيها قائلهولزمته أيه الورقه العرفىكده كدهبعد أسبوع هتسيبنى وتمشى وترجع للشرقيه تانىومتجيش هنا غير صدف.
تبسم قائلا علشان يبقى كله بالحلاللو مش موافقه بلاها من أولهاوأعملى حسابك الأسبوع ده كله هتبقى ليا لوحديلحد ماننهى مدة العقد العرفىاللى بينا.
نظرت له قائلهبرضوا هتحدد مدة العقد العرفىزى المره اللى فاتتوبعدها هطلقنىبس كده هتبقى الطلقه التالته بينا بعدها مش هينفع نتجوز من تانى.
ضحك ساخرا يقولعاوزه تفهمينى إنى انا الوحيد اللى إتجوزتيهأنا مش ساذجولا عبيطأنت عارفه نظامىموافقهكان بهامش موافقهأقوم أرجع الاوتيل اللى أنا نازل فيه أو أشوفلى واحده تانيهأقضى معاها الأسبوع ده.....
قال رفعت هذا وكان سينهضلولا أنا تشبثت به الراقصه سريعا قائله بدلع ومياصهعارف غلاوتك عندىيا باشا مقدرش منفذش اللى قولت عليههنادى على عجلين من بتوع الحراسه يمضوا عالعقد العرفى اللى بينا.
.
بغرفة وسيم.
جافى النوم مضجعه
لا يعرف سبب لذالكهو كان مرهقوظن أنه سيستلم للنوم سريعالكن لا يعرف سبب لسهادهازاح الغطاء من عليه ونهض من على الفراشتوجه الى ذالك الشباك بالغرفهأزاح من عليه الستائر التى تمنع ضوء القمر عن الغرفهرفع رأسه ينظر الى ذالك القمر الأحدبأغمض عينيه جاءت الى خيالهتلك الجميله التى تصادم معاها بالصيدليههمس قائلامروه صفوان المنسى.
... ......
هنالك آخريسهد لياليهليست الليله فقطكان يضجع بظهره على مقعد هزازبغرفتهيفتح باب الشرفةتدخل نسمات بارده قليلالكن بالنسبه لحرارة قلبه هى ڼار مشتعلهيفكربطريقه يجعل بها تلك العنيده التى ترفض عشقهحاول وحاول التقرب منها أنسيت ماضيهم حين كانوا أطفالاهى قالتها له صريحهلن اتزوج من رجل والدى لديه خادمهى تعلم أنه لا يعتبر والداها خادما لديههو عاله يتحمله من أجلها فقطلو كان بيده لما ڠصب على اخيه تحملهلكن هى لا تتفهم ذالكلابد لهذا من نهايهأصبح قلب الفارس يآن من غرام معشوقة الطفوله العنيده.
..
نهض رفعت من جوار تلك الراقصهوإرتدى مئزر عليه وترك الغرفهوذهب الى ردهة تلك الشقهشباك زجاجى معتمفتحهونظرمن خلفهلأضواء مدينه القاهرهتبسم ساخرا من نفسه يقولجوه ضلمه وبره نوربس إنت اللى جواكيا رفعت ضلمة دخان حريقمبسوط بحياتك كدهعارف اللى بتعمله ده حرامليه بتعملهحياة المجون دىنهايتها أيه.
فجأه
سطع نور قوى بعين رفعتفأعمض عينيه آتى ذالك الحلم وتلك الفتاه الى خيالهفتح عينيه سريعايهمس
حتة بنت متعرفش هى مين خير ولا شړ بتجيلك فى الأحلامبقت مخلياك مچنونومش بتفكر غير فيهافوق يا رفعتأنت قدامك طريق الله أعلم بنهايتهيا حارقيا محروق مع اللى حروقوا قلبك فى الماضى.
........
بدأ القمر يرحل من السماءيترك لنور النهار مساحه كى تستطع الشمس
بقرية الزهار.
على طريق ترابى موازى لمجرى مائىترعه
كان رامى يجرى بفرسه يصارع هواء البدريه بيوم ربيعىكان ينفث عن مكنون قلبه للنسمهعل نسيمها يزيح من قلبه عتمة التفكير فى جميلتهالتى تعتقد أنه وحشا.
على الضفه الاخرى ل نفس المجرى المائى
كان وسيم يمتطى حصان هو الأخريستنشق هواء إفتقده منذ سنوات غيبته عن تلك البلده.
لمح الأثنين كل منهم الآخرتحدثا لبعضهمابنفس اللحظه..
إبن الشامىإبن الزهار.
تبسم الأثنان.
تحدث رامىإمتىرجعت للبلد يا إبن الشامىوإزاى معرفش.
رد وسيمرجعت من يومينياإبن الزهاروإزاى متعرفش علشان تعرفإنك مش متابع أخبار عدوك.
تبسم رامى قائلاأنا عينى فى قلب عدوىقال رامى هذاوضړب الفرسليجرى بسرعه.
كذالك فعل وسيمبفرسه.
جرى الاثنان على ضفاف المجرى المائى بالمقابل لبعضهمكانوا يتسابقون
الى أن وصلواالى طريق واحدصهلت خيولهم وهم يقفون أمام بعضهم.
بسرعه نزل الاثنين من على خيولهمنظرا الأثنين لبعضهما بغيظ دفين
تحدث وسيمأنا وصلت لهنا قبلكيا إبن الزهارأنا دايما بوصل الأول.
سخر رامى قائلاأنا اللى سيبتك توصل قبلى علشان تكون فى إنتظارى على ماأوصل براحتىيا إبن الشامىومش مهم إنك توصل الأول الأهم إنك توصل لهدفك .
رد وسيممغرور كعادة ولاد الزهار.
رد رامىمتسرع كعادة عمى موسى الشامىومتنساش نصك اللى من الزهار.
فجأه تبسم الأثنين وإقتربا من بعضهما وعانقا بعضهمابود.
ثم جلسا تحت جذع أحد الشجرات.
تحدث رامىرجعت لهنا إمتىوإزاى مقولتليش فى آخر مكالمه بينا.
رد وسيملو كنت بتشوف رسايل تليفونككنت عرفت إنى بعت لك خبر إنى راجعبس تقول إيهعقلك مشغول.
تبسم رامى يقولبس أنا موصلنيش اى رسايل منكمتأكد إنك بعتها.
رد وسيممتأكد إنى مبعتش الرسالهبس كتبتهاومأرسلتهاش كنت عاوز أشوف المفاجأة على وشك لما تشوفنى فى وشكلسه عندك هواية الجرى بالخيل بعد الفجر فاكر سباقتنا سوا قبل كده.
تبسم رامى قائلافاكرهابس مكنش فيها لاكسبان ولا خسرانقولى ناويت تستقر ولا لسه هترجع لندن تانى.
رد وسيملأ إطمن على قلبكيا أبن الزهار خلاص اخدت الدكتوراه ورجعتلك.
تبسم رامى ونهض قائلاتمام ياإبن الشامىطالما كده يبقى لينا لقاءات جايهلازم أرجع للمزرعهوفى يوم هدعيك للمزرعه أهو أكسب فيك ثوابوآخد منك إستشاره يا دكتور الحيوانات.
تبسم وسيم قائلاالحال من بعضةناسى إنك خريج علوم قسم حيوانعالأقل أنا دكتور فى الجامعهبص لنفسك إنتبقيت زى
الكاو بوىرعاة البقر
تبسم رامى وهو يمتطى حصانه قائلاإنت اللى بقرطول عمرك فاكر زمان كانوا بيقولوا علينا أيه فى المدرسه.
تبسم وسيم قائلافاكر يا أبن الزهار.
نطق الأثنان بنفس اللحظه كانوا بيقولوا عليناالأخوه الأعداء.
.......
قبل قليل بمنزل فاديه
مع صياح أحد الديوك التى تقوم بتربيتها فوق سطح المنزلنهضت من النومتوضأت وصلت الفجرثم صعدت الى السطحوضعت لذالك السرب من الطيور الخاص بها المنوعهبطأوزدجاجحمام الطعاموكذالك فعلت مع الأرانبثم نزلت مره أخرى الى الدور الأسفلدخلت الى المطبخوبدأت بإعداد طعام الفطورللمدعو زوجهاوأيضا بناتها.
فوجئت بمن آتت خلفها ټحتضنها وقالتصباح الخيريا أحلى ماما.
تبسمت فاديه بخضه قائلهصباح الفليا مروهأيه صحاكى بدرى كده لسه وقت على الباص بتاع المدرسه اللى بتشتغلى فيها على ما يجى للبلد.
تبسمت مروه قائلهحبيت أساعدك وأحضر معاكى الفطور لأخواتى.
تبسمت فاديه قائلهعقبال ما أجهزلك فطور الصباحيه ليكى ولاخواتك وإنتم فى بيت اللى يصونكميارب.
تبسمت مروه قائلهلسه بدرى يا مامابعدين إنتى زهقتى مننا ولا أيه.
تبسمت فاديه قائلهعمرى ما أزهق منكم إنتم بنات عمرىاللى شقيت
تم نسخ الرابط