عشق الزهار لسعاد محمد

موقع أيام نيوز

أكتر من كده متحلميش وإعملى اللى عاوزاهأنا مش فاضى أنا وقتى بفلوسولازم أمشىهو ده آخر كلام عندى.
قال رفعت هذا وأعطاها ظهره وكاد أن يفتح باب الغرفه لكن قالت زينب_ 
ولو قولتلك المبلغ ده مش هاخده لياده هيطلع فى فعل خيرلصالح بلد كزى ما بتقولوه ينوبك منه ثواب غير متأكده إن المبلغ ده ميفرقش معاكميجيش تمن فرسه من عندك أعتبره زكاة أموالك.
تبسم رفعت وهو مازال يعطيها ظهرهتلك الطبيبه لم تخيب توقعه من البدايههو كان يعلم أن هناك هدف آخر من طلبها لهذا المبلغغير أنها تريده كتعويض لضرر أصابهاولهذا أراد محاورتها من البدايه كان من السهوله عليه الرفض وإنهاء الموضوع بمكالمة هاتف منه.
رد قائلا_ وأيه الخير بقى اللى لصالح بلدى فى طلبك للمبلغ ده
إبتلعت زينب حلقها وقالت_ عاوزه أجيب عربية إسعاف خاصهبالوحدهتخدم أهل البلد ومش بس البلد ممكن كمان البلاد اللى جنب البلد دىبدل ما المړيض أهله بيطلبوا عربية أسعاف من مستشفيات خاصهبالشئ الفلانىلمجرد نقل المړيض من بيته لمستشفى حكومى يتعالج فيها بكده هتوفر عالناس مصاريف كتيرغير إنها ممكن كمان زى ما حصلى كده ومكنتش قادره اقف على رجلى كنت طلبت إسعاف الوحده جهخدنى ووفرت عليك شهامتك و كرم أخلاقك.
تبسم رفعت وأدار وجهه لها قائلا_ ومطلبتيش ده ليه من الأولمش يمكن كنت وافقتبسهوله عن الابتزاز اللى عملتيه فى البدايه
ردت زينب_ تقدر تقول محبتش احسسك إن بتعمل خيروتفرد نفسك على اهل البلدإنك من رجال الشهامه والأحسان.
تبسم رفعت قائلا_ بس أنا مش محتاج أفرد نفسى على أهل البلدأنا فعلا من أهل الشهامه والأحسانبس مبحش أتكلم عن نفسى.
نظرت له زينب قائله بنبره يشوبها بعض السخريه_ مكنتش أعرف إنك متواضع عالعموم بالنسبه للربع مليون جنيهأ نا ممكن اوافق على ميه وخمسين ألفومش شرط عربية الإسعاف تبقى مجهزه بالكاملالمهم يكون فى عربية إسعاف تنجد الناس من إستغلال المستشفيات الخاصه.
تبسم رفعت قائلا_ أنا موافقوهتبرعبالربع مليون جنيهومش بس كدهلو إحتاجتى أكتر من المبلغ دههدفعله ليكىبس ليا طلب عندكخلى التصرف فى الفلوس تحت إيدكبلاش تثقى فى الموظفين اللى فى الوحدهأنا عندى ثقه فيكى عنهم أنا عارف معظهم وبالذات اللى إسمه طارق التقىب يبان أنه بيحب الخيروالمساعدهوهو بيحلل لنفسه على هواه بمقولةوالعاملين عليها
وبيساعد الناس اللى على مزاجه بس.
تبسمت زينب قائله_ لأ إطمن قابلت من نوعية طارق ده كتيروفهامهم كويسوعربية الإسعاف أنا اللى هشرف عليها بنفسى.
تبسم رفعت وقام بأخراجد فتر شيكاته من جي بهوبدأ فى كتابة الرقم التى قالت عليه زينبثم قطع الشيك من الدفتر 
أعطى ل زينب ذالك الشيك أخدته منه مبتسمه ومدت يدها لتصافحه قائله_ 
كده تقدر تعتبر المحضر اللى كنت هعمله لك لاغى.
تبسم ونظر ليدها الممدوده له لكن 
لفت إنتباهه تلك الشامه الموجوده بمقدمة معصم يدها بعد كف يدها مباشرة 
تأمل تلك الشامه ثم رفع وجهه ونظر الى وجه زينب تلك البسمه التى تزين ثغرها هى نفس بسمة رحمه 
تنهد هامسا لنفسه_ رحمه
مد يده لها مصافحا شعر ببركان يشتعل بقلبه من حرارة يدها ضغط على يدها بقوه وهو ينظر لتلك الشامه التى بيدها تغلى الذكريات برأسه 
لكن ربما تكون تلك رحمة أرسلت له من القدرلكن ربما بوقت غير مناسب.
تبسمت زينب حين دخل الضابط قائلا_ أتمنى تكونوا إتفاهمتوا
ردت زينب_ تمام فعلا إتفاهمنا ومالوش لازمه المحضربشكر حضرتك.
تبسم الضابط قائلا_ ده واجبىورفعت بيهمن الشخصيات المعروفه فى المحافظه كلهاومعروف بتواضعه.
تبسم رفعت قائلا_ متشكرلأبلاغك لياوكمان إنك سيبتنى مع الدكتوره نتفاهم بهدوء وأهو وصلنا لحل بينا.
تبسم الضابط قائلا_ أنا فى خدمة اهل البلد وكمان خدمة الدكتوره.
رغم تلك السخريه التى تشعربها الطبيبه من قول الضابطلكن لا يهم هاما قاله المهم انها حصلت على ما أرادته.
تبسمت بدبلوماسيه وهى ترىالضابط يصافح رفعت ثم يصافحهاثم غادر رفعت وهى خلفهتسير ببطئمستنده على ذالك العكاز الطبى.
وقفت أمام باب القسم تنظر حولهات نتظر أى توكتوك يعدى من أجل أن تشير له أن يقلها الى الوحده لمزاولة عملها لكن كأنهم أختفوا فجأهشعرت بالسأم والألم من وقوفها على ساقها المجبره.
بينما رفعت سار بسيارته لبضع خطواتلمح زينب واقفه من مرآة السيارهعاد للخلف مره أخرى وأنزل زجاج شباك السيارهقبل أن يطلب من زينب الصعود للسيارهآتت نسمة هواء ربيعيه قويهأ طارت أطراف حجابزينبعلى وجهها بسرعهتركت زينب العكاز الطب ىوأمسكت أطراف وشاحها تبعده عن وجهها
كاد أن يختل توازنهال كن مسكت بالعكاز سريعا
سريعا أيضا نزل رفعت من سيارته حين رأى زينب تكاد يختل توازنها ذهببأ تجاهها قائلا_ 
إتفضلى إركبى العربيه أوصلك للوحده.
ردت زينب برفض_ لأ متشكرهدلوقتي يعدى توكتوك.
رد رفعت_ بلاش عناديا زينب وإركبى العربيه مټخافيش مش زى الحصان ومش هعرف 
نطق رفعت لأسمها دون لقب الدكتوره الذى كان ينطق به سابقارن بقلبها ليس بأذنيهالك ن نظرت له قائله_ 
إسمى الدكتوره زينبيا سيد رفعت
قالت هذا وأشارت لذالك التوكتوك وذهبت الى مكان وقوفه وغادرت تاركه رفعت يبتسمتلك الشرسه بدأ يستهويها ليس فقط عقلهه نالك أيضا نغزات يشعر بها القلب.
بالمدرسه التى تعمل بها مروه.
بغرفه خاصه بالمدرسين.
كانت تجلس مروه وحدهاتنظرالى شاشه هاتفها وتبتسمشارده مع لقطات الڤيديو المضحكه لها هى وأختيهاب هذا الفيديولكن فصلها عن مشاهدة الڤيديوذالك النقر على زجاج تلك الطاوله الكبيره خلعت سماعات الآذن ونظرتل من ينقرعلى زجاج الطاوله.
تبسم لها قائلا_ متاسف لو كنت قطعت عليكىمتعة المشاهدة على التليفون بس بصراحهك نت محتاج أتكلم معاكى فى موضوع مهم.
أغلقت مروه الهاتف قائله_ 
لا أبداخير موضوع ايه ده.
تبسم وجلس قائلا_ بصراحه كنت هطلب منك إننا نقعد مع بعض سوا على إنفراد فى أى مكان تطلبيهبس خۏفت ترفضى طلبىدهاو تفهميه غلطولما لقيت الاوضه فاضيه مفيش فيها غيركمن المدرسينق ولت دى مش صدفه دى إشاره ليا بصراحه هدخل فى الموضوع مباشرة ومش هطول عليكى أنا أشتغلت مدرس فى مدرسه حكومى كنت بشتغ لبالحصه وبعدها أتشاركت أنا وكذا مدرس خريجين تربيه وفتحنا سنتر دروس خصوصيه والحمد لله بيطلعلى منه دخل كويسده غير أنى كمان إشتغلت فى أكتر من مدرسه خاصه قبلما أشتغل فى المدرسه 
أنا الحمد لله قربت على تلاتين سنه كونت نفسى لحد معقول عندى شقه فى بيت أهلى وجهزتها من كافة مستلزاماتها مش ناقصه غير عالعروسها للى تنورها انا من أول ما جيت أشتغل هنا فى المدرسه دىوأنا معجببيك ىوبهدوئك وإنك فى حالك ملكيش فى جو الشلال يهوده أكتر شئجذبنى ليكى أنا لو مكنش فى شخص تانى فى حياتك بعرض عليكىإن أتقدملك ونكمل بنا حياتنا سوا.
تفاجئت مروه وتعلثمت قائله_ بصراحه أنا إتفاجئت بطلبك دهممكن تدينى وقت أفكر وبعدها هرد عليك.
تبسم قائلا_ خدىوقتك وأينكانردكبالرفض أو بالقبولوإن كنت أتمنى القبوللكن لو حتى رفضت ىهنفضل زمايل وليكى كل إحترامى.
غص قلب مروه ونظرت له أمامها فرصه للهروب من ذالك المتربص بها رام ىفرصه تنهى قصة حب الجميله والۏحش. 
مساء بالوحده الصحيه. 
جلس هاشم أمام زينب تقوم بفك تلك الغرز المقطبه بمعصم يده.
الذى قال_ بصراحه زعلت جدا لما عرفت إنرجلك إتكسرتقولت يظهر بلدنا وشها نحس عليكىوكمان متوقعتش إنك تنزلى تشتغلى فى الوحده تانى يوملكسر رجلكقولت أكيد هتاخدى أجازهكنت جاىأطمن عليكى ومتوقع أن دكتور تانى يفك لى الغرزاللى فى إيدى.
رسمت زينب بسمه قائله_ لأ ده مش كسرده ألتواء أربطهوالجبس روتين مش أكترومش هيمنع إنى أنزل أشتغل وأخدم المحتاجي نواهو أنا قاعدهوبفك لك الغرزيعنى شئ مش مأثر علياوبشكرك لاهتمامك أنك تسأل عنى.
تبسم هاشم عيناه تتفحص كل إنش بوجه زينبلا ليست تتفحص بل تنهش.
لكن بعد ان إنتهت زينب 
من فك تلك القطب من معصم يد هاشم رغم إنها لا تعلم لما لديها شعور بالنفور والبغض من هذا الكهل لكن أشار عقلها لن تخسرين شئ.
قالت زينب_ أنا فكيت لحضرتك الغرز وبالنسبه للچرح اللى فى كف إيدك واضح إنك إلتزمت الاعتناء بيه وطاب بسرعه هو مكنش چرح كبير.
تبسم هاشم قائلا_ فعلا أنا كنت ملتزم العنايه بيه رغم أنه خسرنى فى مبارزه رفعت الزهار فجأه حسيت بۏجع أيدى ومعرفتش أرد الضربه عليه لكن مش مهم.
تبسمت زينب قائله_ مكنتش اعرف إن الشرقيه عندهم رقصة التحطيب اللى أعرفه إنها خاصه بأهل الصعيد.
رد هاشم_ كمان الشرقيه بيحطبوا متعرفيش إنهم بيقولوا على أهل الشرقيه صعايدة بحرى
ردت زينب_ لا للأسف مكنتش أعرف بس اللى أعرفه أن أهل الشرقيه أهل كرم وبصراحه ده بيخلينى أتجرأ وأطلب منك طلب أتمنى مترفضوش.
تبسم هاشم قائلا_ 
طلبك اينكان مجاب يا دكتوره.
تبسمت زينب قائله_ بصراحه محتاجه منك 
مېت
ألف جنيهوطبعا قبل ما تفكر فيا السوءالفلوسدى أنا محتجاهاعلشانتجديد صيانة غرفة غسيل الكلىالتابعه للوحده هنا بالبلد.
شعر هاشم بتفاجؤهى تقوم بتوريطه لو رفضربما تأخذ عنه فكره سيئه وهذا آخر ما يريدهال آنا لمبلغ بالنسبه له ضئيل وبالنسبه للطبيبه قد يكونكبير و تمهيد لطريق معهاهى تشغل تفكيره منذ أن سمع عنها فى البلد هحتى حين رأها وجها لوجه شغلت عقله لديه فضول الأختلاءبها أصبح كلما يراها لتىلا تهاب من أحد هو سمع عن ركوبها الجواد مع رفعت الزهاررفعت فاز بقرب الدكتوره حتى لو لدقائق انتشر فى البلده أنه الشهم الذى ساعد الطبيبه ونقلها للمشفى لو قام الآنبا لتبرع بذالك المبلغ لحساب الوحده سيظهر أمامهال ا بل امام البلده كلها بصوره جيده ويزعزع تلك المكانة التى بدأ رفعت يأخذها بالبلدهعلى أنه الفارس الشجاع لكن هو الذئبا لذى يتلاعب بضحاياه قبل إلتهامهم حسنا لا بأس.
تحدث هاشم مبتسما_ أكيد طبعاتقدرى تقولى إن المبلغ ده تحت أمركلكن للأسف مش معايا دفتر الشيكاتبس ممكن أبعتلك المبلغ كاشهو معايا فى البيت.
تبسمت زينب قائله_ تماممتشكره جداتقدر تبعت الملبغعليا مباشر مع أى شخص من عندك.
هو يفهم لعبته جيدالو أرسل المبلغ مباشرة الى يد الدكتورهلن تفصح عن الأمر شئلكن هناك من سيجعل من المئة ألفمئة مليون فى عين أهل القريه.
وقال_ انا واثق جدا فى طارق التقىهبعتلك معاه المبلغ اللى طلبتيه وأى شئ تحتاجه الوحدهت قدرى تقولى لطارق عليه وهو يبلغنى بيه.
علمت زينب مقصده فهى تعاملت مع طارق التقى حقا مده صغيرهلكن لاحظت أهم صفاتها لنفاق والرياءوتفخيم بعض كبار البلده لكن لا يهم المهم أن تحصل منه على المال من أجل تطوير الوحده الصحيه لخدمة البسطاء.
ليلا بحديقة سرايا رضوان الزهار.
جلس رفعت أسفل مظله بالحديقه يرفع رأسه ينظر للسماء رغم أن الطقس ربيعيا لكن هنالك رذاذ أمطار يتساقط على سقف تلك المظله لمصنوعه من الصاج المقوى والتى تضخم صوت الأمطاركأن السماء تمطر بشدهنهض من أسفل المظله وخرج يقف تحت رذاذ الأمطارتتساقط الأمطار الخفيفه على وجهها غمض عيناه جاء لخياله تلك اليد التى صافحها صباح اذكرتهبيد أخرى كان لديها نفس الشامه بنفس المكان بيدهال كن كان هنالك بيدها وحمه على شكل
تم نسخ الرابط