عشق الزهار لسعاد محمد
المحتويات
مروه رأسهابنعم.
بالفعل قطفرامىليس زهره واحدهبل زهرتانإحداهنوردية اللون والاخرى حمراءوقام بمد يدهوقام بغرسهم أعلى شعر مروه بين خصلات تلك الضفيره التى بشعرها.
تبسمت مروه قائلهكده تنعكش شعرىدى ماما بصعوبه على ما بتلمهفى ضفيره.
تبسم رامىظلا الاثنان جلسان جوار تلك التكعيبهلوقت طويليتحدثان بكل شئببراءة طفلينمعالكن حان ميعاد الغداءنادت تلك المربيهعلى رامىالذى نهضقائلادى الدادهأكيد هتقولى ده ميعاد الغداأيهرأيك تجى تتغدى معانا.
تبسم رامى قائلاهشوفك تانىأبقى تعالى كل يوم لهنايارب باباكى كل يوم ينسى الغدا.
تبسمت مروه وهى تتجه للخروج من تلك المزرعهإنحنت قليلا إلتقطت شئ
من على الارضثم أكملت طريقها الى أن خرجت من باب المزرعهتحت انظاررامىكان هذا اللقاء الأول بينهم الذى خلف خلفه مشاعر نبتت منذ الطفولهأخترقت القلبلم تستطيع نيران الماضى محوها.
يشعر بوخز فى قلبهليت ذالك اليوم يعودما كان ترك مروه تخرج من السراياكان إحتجزهاربما كان تغير القدروما إشتعلت النيرانوترك المكان بعدهاواختفى عن هنالكن عاد لموطنهمره أخرىلكنبعد الطريقبينهوبين من عشقها فؤادهأصبحتترى به ذالك المسخ الذى عاد من نيران أثرهاليس فقط على جسدهبل على قلبه الذىيآن بعشق الجميله.
كانت تلك اللعوبتتمايل على نغمات إحدى الأغنيات الشعبيهليست فقط تتمايل بل تغنى معها أيضاولما لا وهى بالأصل مغنية تلك الاغنيه الشعبيه الدارجهببعض الالفاظ الهابطهويقال انها أغنية دلع ودلال لصاحبتهاالتى تثير الشباببأنوثتهاالمصطنعهوالتى ترتدى زيربما بذة الرقصمحترمه عنه
لكن لسوء حظها أن من تفعل هذا من أجلهعقله الليله شاردلا تستهويهتلك اللعوب.
جرى ايهيا روفى مالك الليلهشكلك كده مش مركز معاياأيهيا روفى
أنا فضلت هنا الليله فى الشرقيه مخصوص علشانك مع إن عندى بكره قبل الضهر تسجيل فى الاستديوبس إنت عارف غلاوتك عندىأنا مقبلتش إنى أجى لهنا الشرقيه أحيي الفرح ده إلا علشانك قولت هشوفك ونقضى لينا ليله مع بعضزى ليالينا السابقه مع بعضمالك مين اللى شاغل عقلك.
قال رفعت هذا وغادر الشقه وسط إستعجاب تلك المغنيهفلاول مره منذ أن تعرفت على رفعتتراه مشعول الذهن هكذاوتهرب من قضاء الليله معهالكن هناك ما جعلها لاتبالىذالك الشيك الذى تركه لها.
بينما رفعت ترك تلك المغنيهونزل لسيارتهوقادها عائداالى البلدهلا يعرفسببلذالك النفور الذى شعر به لأول مرهمنذ مده زمنيه طويلهكان يغرق نفسهبملذات مع تلك النوعيه من النساءلماذا أصابهذالك النفور الليله.
إقترب من الوحده الصحيهجاءت الى مخيلتهتلك الشرسه التى
سبته صباحاتبسم بتلقائيهوهو يتذكرسبابهانظر بأتجاهذالك السكن المرفقخلف الوحده الصحيههنالك ضوء خاڤت من تلك الشقه التى تقطن بها الطبيبهأتكون مستيقظهساهرههل تتألم من ساقهاأو ربما ساهره تفكر فى شخصا ما يشغل قلبها.
جاوب سريعالاولكن لما لأ أليست أنسانهلديها مشاعر واحاسيسلما حين فكر أن يكون بحياتها شخصشعر بغيره
نفض عن عقله سريعاوقاد سيارته متجه الى سراياهيكبت تلك المشاعر التى ليست لها مكان بحياته القاسيه.
.........
بصباح اليوم التالى
بسرايا رضوان الزهار.
بعد أن تناول رفعت الفطور مع أخيهتركهوذهب الى المكتبلعمل بعض الأتصالات التليفونيه الهامهبغرفة المكتب
تبسم وهو يسمع من يقول له
رفعت بيه كنت طلبت منى تقرير مفصل عن الدكتورهزينب صفوت السمراوىأنا أسف اتاخرتعلى ما جمعت عنهاكل المعلومات اللى طلبتها منىلان الدكتوره بصراحه ليها سجل حافلهتلاقى كل المعلومات فى ملف انا حولته لك عالايميل الخاصبحضرتك.
تبسم رفعت قائلاتمام متشكر هحولك حسابك لرصيدك فى البنك.
أغلق رفعت الهاتفوفتح حاسوبه الخاصوفتح ذالك الملفلم يقرأ أى محتوى بهأراد فقط أن يعرفإن كانت مرتبطه سابقا
لكن تفاجئهىبالفعل كانت مخطوبهلعدة أشهرثم تم الإنفصالتحير عقلهوشعر بغيره
لكن تبسمحين وقعت عيناه على صورهلهابالملف.
أغمض عيناهبسبب نسمة هواء بهابعض ذرات الأتربه دخلت الى الغرفة من الشباك.
فجأهسكنت زينب خياله
رأها أمامهتقترب منهأكثروأكثرأصبحت ملاصقهلهتسلطت عيناه لعيناهاثم نزل ببصره الى تلك الشفاه نظر لهابأشتهاءيريد تذوقهاوبالفعلإقتنص شفاهابقبلة جامحه
لكن لسوء حظه أفاق من خيالهعلى رنين هاتفهرد بأختصار
تمامربع ساعه واكون عندكبقسم الشرطه.
بينما..
بقسم شرطه صغير بقرية الزهارنقطة شرطه جلست زينب أمام الضابط المسئول عن القسم بعد أن رحب بها قائلا
أهلا يا دكتوره الشاويش قالى إنك طلبتى تقابلينى.
ردت زينب بصراحه عندى شكوى عالشاويش ده إتعامل معايا بقلة ذوق متعدلش غير لما قولت له إنى مديره الوحده الصحيه حتى مكنش مصدق بس أنا مش جايه لهنا علشان كده.
رد الضابط معتذرا متأسف على قلة ذوقه وأنا تحت أمرك.
ردت زينب أنا وأنا ماشيه إمبارح فى البلد طلع عليا فجأه واحد همجى راكب حصان وإتسبب إنى وقعت وكاحل رجلى إنكسر غير أخدت غرزتين فى معصم إيدى بسبب الوقعه دىومعايا تقرير كشف حكيم بعلاج أكتر من واحد وعشرين يوم وكنت جايه أعمل فيه محضر ضرر.
تبسم الضابط قائلا تحت أمرك وأنا بنفسى اللى هعملك المحضرهنادى عالعسكرى اللى بره يجى لهنا تمليه بيانات المحضر .
بعد دقيقتين كان يجلس الشرطي المسئول وفتح دفتر المحاضر.
تحدث الضابط تقدرى تملي العسكرى بيانات المحضر ويا ترى مين الشخص اللى أذى حضرتك.
ردت زينب بكل ثقه رفعت رضوان الزهار
هو الشخص اللى جايه أعمل فيه محضر.
إنخض العسكرىوتوقف عن إستكمال بيانات المحضر
بينما
إنصدم الضابط قائلا مين حضرتك
ردت زينب بتأكيد قولت رفعت رضوان الزهار هو الشخص الهمجى اللى كان راكب الحصان اللى وقعت بسببه ورجلى إنكسرتوانا جايه علشان أعمل فيه محضرضررومعايا كشف حكيم بعلاج لاكتر من واحد وعشرين يوم.
تحدث الضابط
تمام بس ممكن نحل الموضوع ودى مع رفعت الزهار.
ردت زينب مفيش ود بينى وبين رفعت الزهار اللى بينا عقاپ لازم ياخده وانا ليا حق عنده ومش هتخلى عنه.
رد الضابط ممكن أطلبه يجى لهنا ووقتها ممكن يعتذر لك ممكن كان سوء تفاهم.
كانت زينب ستصر على تقديم بلاغ لكن فكرت ربما إكتسبت شئ تريده من خلف ذالك المحضر فقالت
والله لو رفعت الزهار جه لهنا وقدم أعتذار مناسب ليا ممكن وقتها أفكر أنى مقدمش فيه بلاغ.
تبسم الضابط قائلا
تمام انا معايا رقم رفعت الزهار هطلبه وأقوله يجى لهنا النقطه.
صمتت زينب دون رد بالفعل قام الضابط بالاتصال على رفعت وطلب منه المجئ للنفطه الشرطيه.
اغلق الضابط الهاتف ووضعه أمامه وجلس قائلا
رفعت الزهار كلها دقايق ويبقى هنا فى النقطه.
تبسمت زينب بخفاء
وبالفعل ما هى الا دقائق وكان رفعتيدخل الى غرفة الضابط برد فعل طبيعي تبسم حينرأى زينب أمامه بينما هى عبست بوجهها.
نهض الضابط واقفا يرحببه.
تبسم رفعت بدبلوماسيه وقالسيادة الضابط طلبتنى من شويه وقولت محتاجنى فى أمر ضرورى.
تبسم الضابط قائلابصراحه الدكتوره زينب عاوزه تقدم فى حضرتك محضر أنك أتسببت فى ضرر ليهاومعاها كشف حكيم بعلاج أكتر من واحد وعشرين يوم.
ذهل رفعت فى البدايه لكن رسم الهدوء قائلا
حضرة الضابط ممكن تسيبنى مع الدكتوره لوحدنا عشر دقايق وبعدهامش همانع الدكتوره فى اللى عاوزه تعمله.
تبسم الضابط وأشارلذالك العسكرى ان يخرج خلفه ويترك رفعت مع زينب.
بالفعل خرج الاثنان وأغلقا خلفهم باب الغرفه.
نظر رفعتل زينب قائلاإنت عاوزه أيه بالظبط.
ردت زينب بأختصار وثقه
عاوزه ربع مليون جنيه تعويض عن كسر رجلى وأيدى اللى إتعورتبسبب همجيتك أنت و حصانك إمبارح.
على مواعيدنا الثابته
الاحد والثلاثاء والجمعه بعد واحده بالليل.
البارت الجاى الأحد
يتبع
للحكايه بقيه
منك لله يا قاسم يا آمين كان حد قالك نادى بتعليم المرأه ما كنا مستتين ومتهنين لازمتها أيه السحله اللى إحنا فيها دىوالنبى الواحده فينا مالها غير جيب جوزها تشحورهوعيالها تتطلع فيهم غلبها منهم هما وأبوهم أنا خلاص مش عاوزه أكمل تعليمى أنا عايزه أتجوز أنا لو عدت عليا السنه دى ولسه فيا عقل يبقى إنكتب لى عمر جديد قال ثانويه عامه قال ماله الجواز دا حتى جواز البنات ستره.
تبسمت لها مروه قائله_ لأ إجمدى كده من أراد العلا سهر الليالى.
ردت هبه_ مش عاوزه علا ولا سهرأنا عاوزه أتجوز وأخلف ولدين توأم ألعب معاهم.
تبسمت مروه قائله_ يا بنتى مستقبلك فى شهادتك اللى هتبقى فى إيدك وبعدين ما إحنا مر علينا قبل حوار الثانويه العامه ده قبلك وأهوعندك ليلى أهى السنه اللى فاتت كانت زيك كده مسحوله ودخلت الجامعه اللى كان نفسها فيها عقبالك يا بشمهندسه مش نفسك تبقى مهندسه برضوا.
ردت هبه_ أه نفسى أدخل هندسه بيترولمتعرفوش شركات البترول دى بتقبض بالدولار.
تبسمت مروه قائله_ ربنا ينولك مرادكوبلاش عويلك ده كل شويه.
تبسمت هبه لمروهثم نظرت ناحية ليلى الجالسه على الفراش لا تشاركن المزاح كعادتها.
نظرت مروه وهبه لبعضنثم نظرن بأتجاه ليلىمستغربتانفهى لا تشاركهن المزح كعادتهن.
أقتربتا من فراش ليلى كل منهم جلست على ناحيه تحدثت مروه_ فى ايه يا لولا مش عادتك ساكته ليه ومش هتقومى تجهزى علشان تروحى للجامعه النهارده!
ردت ليلى_ لأ مش هروح الجامعهالنهارده.
تعجبن هبه ومروه وقالت هبه_ عجيبه ليه مش هتروحى النهارده
ردت ليلى بإخفاء_ عندى صداع وشاكلى داخله على دور بردويمكن لو روحت للجامعهيزيد عليا التعب.
تلهفن الاثنتين عليها وتوجهن لفراشها قالتمروه_
انا صحيت الفجر على صوت هلوستك سمعتك تهلوسىبس مأخدتش بالى قولت نايمه و بتتكلم وهى بتحلمزى عادتها ساعات كتير بتتكلمى وأنتي نايمه.
ردت ليلى بخيفه قليلا قائله_ كنت بقول أيه المره دى
ردت مروه_ بصراحه مفسرتش ولا كلمه من كلامكحتى قولتلك أنتى صاحيه يا ليلىردتى عليا وقولتى أيوابس بعدها نمتى تانى بسرعههطلع أقول ل ماما تعملك شاى بلمونوتجيبلك مضاد حيوى للبردوو....
قاطعتها ليلى قائله_ لأ بلاش تقولى لماماأنى تعبانه بلاش تخضيهاأنا هقوم اخد حبايتن مسكن وبعدها هنام ولما هصحى هبقى كويسه ويلا كل واحده تشوف طريقها ومتقلقوش علياأنا زى القطط كل شويه بحالقبل ما ترجعوا من اماكنكم هكون بقيت زى القرد.
تبسمن لها وقالت هبه_ تمام انا عندى درس كمان ساعه لازم الحقه أول ما اطلع من الحصه هتصل أطمن عليكي بس ردى مټخافيش على رصيد الموبايل أنا خلاص حولت لنظام باقه شهر يهزيك كدههتكلم بقى براحتى من غير ما يقولى لقد نفذ رصيدك مبرجاء شحت الرصيد.
تبسمت ليلى قائله_ شحنمش شحتيا متسوله.
تبسمت هبه قائله_ والله شركة التليفونات دى بتحسسنى أننا بنشحت منها وهى بخيله تصدقى بفكر ابقى مهندسة إتصالات وأشتغل معاهم وأسرق العملاء.
تبسمت مروه قائله_ ومهندسين البترول واللى بيقبضوا بالدولار.
فكرت هبه ثم تبسمت قائله_ لأ الدولارات تكسبيلا انا همشى يا بنات وادعولىانول اللى عاوزاهوانا أبشرقكموقتها وهخليكم تحولوا تليفوناتكم من كارت لخطسلامى لجميلاتى.
تبسمن هبه ومروه حين أرسلتلهن هبه قبلات بالهواءوهى تغادر الغرفه.
نظرت ليلى ل مروه قائله_ وانتى مش هتمشى علشان تلحقى باص المدرسه.
نهضت مروه من على الفراش سريعا قائله_
تصدقى نسيته اخد شنتطى واجرىألحق هيلا هتصل أطمن عليكىوانا فى المدرسه.
تبسمت ليلى لها قائله_ لأ أطمنى انا شويه وهبقى كويسههما شوية برد صغيرينيمكن من تغير الطقس كل شويهإنتى عارفه جو الربيعيوم يبقى دافىويوم برد ويوم نصه برد ونصه دافى ومع ذالك هو أحلى فصول السنه بيجيب طقس
متابعة القراءة