مرة واحدة في العمر لفاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

اذنت له بالدخول لبتسم لها عبدالله قائلا ازيك يا ست الكل عامله ايه الحمد لله يا دكتور بخير ماما عامله ايه الحمد لله بخير بس زعلانه شويا ان هبعد عنها ياريت يا طنط تكوني جنبها الفتره دي وكمان نبأ ربتت علي كتفه بحنان طبعا يا حبيبي احنا بقينا عيله نظر حوله بتسأل امال فين البروفسير بتاعنا اتت نبأ بعينين منتفخه اثر البكاء نهضت عنبر قائله اهي جت هقوم انا اعمل الغدا عشان تتغدا معانا هتف باعتراض لا يا ست الكل ماتتعبيش نفسك بالغدا لو ممكن كوبايه شاي حلو اوي . من عنيه يا حبيبي قالتها عنبر وهي تهم بالتوجه الي المطبخ اما نبأ فجلست بالمقعد المقابل لعبدالله حول المائده تنظر ارضا لتداري دموعها المتساقطه . تنهد عبدالله بضيق وهو يتطلع لها قائلا بروفسير قلبي مخاصمني ولا ايه. رمقته بنظره غاضبه ليضحك هو يرمقها بنظراته المرحه وهو يرسل لها غمزه محبب من عيناه اليسري هتف بضجر ليك حق تضحك همس بجديه وهو ينظر لها حبيبتي انتي عارفه ان السفر مش بمزاجي ده تكليف وبعدين يا قلبي هكون معاكي علي طول بالفون والفيديو كول بس في اوقات خارج العمل الرسميه انا هكون دكتور مش فاضي اوي رمقته پغضب ليهتف هو قائلا بمرح بروفسير قلبي مش أد انا النظره دي انا جاي اودعك واوصيكي علي نفسك وعلي أمي وعلي الطيور مالهمش غيرك في غيابي ثم استطرد قائلا بجديه انتي هتكوني بدالي وان شاء الله في اول اجازه هقضيها معاكم انسابت دموعها وهمست بصوت مبحوح بس هتوحشني اوي يا عبدالله هعمل ايه من غيرك مين اللي هتشاكل معاه في غيابك مين اللي هينقذ المعمل من انفجار التجارب اللي بعملها مين هيغلس عليه ويقولي بلو كليه العلوم بيكي ضحك بخفه ثم نهض عن مقعده ليقف خلفها ثم مال علي اذنها هامسا بحب انتي بروفسيره قلبي وهفضل اشاكس فيكي يا قمري هو انا ليه غيرك وبعدين مين ده اللي يذاكرلك ده انتي زويل العصر القادم ههه وبعدين انتي كميكل يا قليي بعيد كل البعد عن الطب انا لسه دكتور ممارس علي اد حالي
لكن انتي بسم الله ما شاء الله عليكي بروفسير والاوضه اللي جوه دي تشهد علي تجاربك المعمليه الفازه لوت ثغرها بحزن وهي تقول هزر براحتك اخرج تنهيده عميقه ثم طبع قبله اعلي خصلاتها السوداء ثم ابتعد عنها بخطوات ثابته عاد يجلس بمقعده وتطلع اليها قائلا نبأ مش هقدر اقولك أد ايه هتوحشيني وأد ايه هكون مفتقدك في كل ثانيه هتعدي عليه وانا بعيد عنك بس والله اخلص سنه التكليف وانني تخلصي السنه دي ونتجوز هنفضل مع بعض العمر كله وان شاء الله ربنا ما يكتب علينا الفراق . ثم نهض ثانيا وهو يقول بوداع اشوف وشك بخير ونلتقي علي خير يا رب نهضت بلهفه هي الاخر تقترب منه بحزن خلاص ماشي هز راسه موكدا ثم ربت علي كتفها قائلا هسيب بطل في غيابي مش كده هتخلي بالك من الطيور اوعي تنسيهم عشان هم هيدخلو في اكتئاب اول لم ابعد عنهم انتي مكاني وخلي بالك من نفسك واسالي دايما علي بسبوسه وجودك هيخفف عنها هزت راسها بالايجاب ثم كفكفت دموعها ونظرت له بحب وهي تهمس بصوت حاني خلي بالك انت علي نفسك وماتنسناش لم تبعد ضحك برقه ثم هز راسه نافيا انسي نفسي ولا انساكي يا نبأ قلبي السار ..... _____________ بعدما غادرت الجامعه وعادت الي منزلها حاولت الاتصال بخطيبها لتتفاجئ بوالدته هي التي تجيبها وتخبرها بان مراد مريض ولم يذهب الي عمله اليوم .. علي الفور اغلقت معها الهاتف وقرر التوجه اليه لتتفقد حالته بعدما اخبرت والديها بما حدث لمراد .. قادت سيارتها الصغيره متوجها الي منزله واثناء سيرها صفت سيارتها امام متجر الزهور لكي تنتقي باقه من الزهور قبل ان تذهب لحبيبها وبعد ان انتهت من انتقاء الزهور التي تعشقها حملت الباقه بين كفيها ثم رفعتهم لټشتم رائحتهم العطره ثم استقلت سيارتها ثانيا متوجه الي حيث وجهتها المنشوده ... ___________ عوده داخل المصحه استعد سيف المغادر برفقه شقيقه ومحبوبته ولكن استوقفته ليلى قائله سيف روح مع كريم وانا لازم الحق اشوف عبدالله عشان مسافر طنطا يستلم التكليف هتف معترضا علي ذهابها لا مش هتمشي لوحدك كريم هيوصلنا وانا كمان محتاج اشوف عبدالله قبل ما يسافر هتف كريم بمرح وانا فاضي ويسعدني اكون الشوفير رغم ان ماعرفش الطريق بس سيفو هو اللوكشن بتاعنا ههه سار ثلاثتهم ثم استقل كريم السياره امام محرك الوقود فتح سيف الباب خلفي لكي تستقل ليلي المقعد ثم استقل هو مقعده بجانب شقيقه وهو يملي عليه كيف يتحرك الي وجهتهم المنشوده .. ________ داخل منزل معتصم .. بغرفه مراد الذي يشعر بالتعب اثر حاله من الاعياء التي داهمته باسكندريه اثناء تحقيق صفحي كلفته به الجريده التي يعمل بها منذ تخرجه ... في ذلك الوقت صفت اسيا سيارتها امام الفيلا ثم ترجلت منها وسارت بخطواتها تدلف داخل الحديقه وهي تحمل بين يديها باقه الزهور ثم وقفت امام الباب تدق الجرس .. كانت رضوي داخل المطبخ تعد الحساء لابنها ثم صدح رنين جرس المنزل تركت ما بيدها وذهبت لفتح الباب لتلتقي باسيا امامها ابتسمت لها وهمست بصوت ودود ترحب بقدومها اسيا حبيبتي اتفضلي اقبلت عليها اسيا تقبل وجنتيها ثم هتفت بقلق ازيك يت طنط طمنيني مراد عامل ايه دلوقت اغلقت الباب خلفها وهي تشير اليها الحمد لله احسن بس نايم في اوضته اطلعيله وانا هخلص الشوربه عشان سيباها علي الڼار اطلعي يا حبيبتي انتي مش غريبه وده بيتك اسرعت اسيا في خطواتها تصعد الدرج الي حيث غرفته ثم وقفت امامها بضع ثواني ثم طرقت بابه برفق . كان ممدد بجسده اعلي الفراش ولكن عندما استمع لطرقات اعلي باب غرفته ظن بان الطارق والدته همس بوهن ادخلي يا ماما هو حضرتك محتاجه استاذان دلفت بهدوء بعدما استمع لنبره صوته المتعب ثم تقدمت من فراشه ووضعت باقه الزهور جانبه اعلي الكومود وهي تهمس بقلق سلامتك يا حبيبي عامل ايه يا مراد وايه اللي حصلك ابتسم لها بخفه ثم قال باعياء الحمد لله ده شويا برد بس الجو في اسكندريه برد والدنيا شتت وانا اخدت المطر كله فوق دماغي بس الحمد لله احسن دلوقتي وخصوصا بعد ما شوفتك ابتسمت برقه ثم نظرت لغرفته وهي تهمس اول مره ادخل اوضتك بدات تطلع لكل شي بالغرفه باعجاب ثم جلست اعلي مكتبه قائله . هنا بقي بتكتب مقالاتك يا باش صحفي هز راسه مؤكدا ثم قال بصوت مجهد ومش بس كده لم بكلمك فون بكون قاعد كده وماسك القلم ودفتر مذكراتي نظرت له بلهفه ثم قالت بحماس ونهضت من اعلي المكتب تدور حوله وتفتح الدرج هاتفه حلو اوي وانا عاوزه اقرا كاتب ايه في المذكرات دي همس بتعب لا بلاش دي اسرار المهنه ضحكت برقه ثم دست يدها داخل الدرج بحثا عن ضالتها لتلتقط دفتر وردي نظرت له بحماس هنا ترقد مذكراتك هههه ابتلع ريقه بتوتر فهذا الدفتر خاص ب ليلى وقبل ان يمنعها من فتحه دلفت والدته بعد ان طرقت الباب وتوجهت الي حيث ابنها لتجلس جانبه اعلي الفراش حبيب قلبي عملتلك شوربه خضار عشان تهدي احتقان زورك وبعد كده تاخد العلاج وان شاء الله لم تنام وجسمك يرتاح هتقوم زي الحصان ابتسم لوالده بتوتر ثم قال هامسا بصوت خاڤت خدي الدفتر اللي في ايد اسيا باي طريقه لم تستمع اليه والدته ولكن في ذلك الوقت دلف معتصم ومعه حقيبه الادويه الخاصه بمراد وعندما وجد اسيا تجلس خلف مكتبه وتحمل بيدها الدفتر اقترب منها معتصم يصافحها بود ثم قال وهو يلتقط الدفتر من بين يد اسيا قائلا ايه ده هو الدفتر بتاع مامتك هنا بيعمل ايه هتفت اسيا بخجل سوري يا انكل فكرت دفتر مراد ضحك بهدوء ثم قال معقول هو مراد هيكتب في دفتر بينك بردو ده خاص بحبيبه قلبي انا فتحت رضوى فاها بدهشه وعندما كادت ان تتحدث جذبها معتصم من يدها تعالي معايا عايزك وسيبي اسيا مع مراد سارت جانبه بعدم فهم ليغادرون الغرفه ثم تقدمت اسيا تجلس بجانب مراد وهمت بحمل الملعقه ثم وضعتها بصحن الحساء ثم قربته من فمه اتفضل بالهنا والشفا لاحت ابتسامته ثم تذوق الحساء من يدها قائلا احكيلي يومك كان ازاي في الجامعه بدت تقص عليه ما حدث معها اليوم وهو ينظر لها باهتمام . اما عن والديه جذبها الي حيث غرفتهم ثم دلفوا سويا واغلق الباب خلفه . استرد انفاسه ثم قال لزوحته الحمد لله اسيا مافتحتش مذكرات مراد قالت بقلق هو فيها سر قومي مش عاوزين اسيا تقرا تنهد بضيق ثم هتف بجديه مش سر قومي دي بلاوي مصيريه لو كانت اسيا فتحته كانت علاقتهم انتهت اليوم هتفت پصدمه يعني ايه يا معتصم مش فاهمه ربت علي كفها بحنان ثم اعطاها الدفتر فتحت اول صفحاته لتجحظ عيناها پصدمه ثم
تبادلت النظرات بين زوجها وذاك الدفتر بعدم تصديق ... اما عن مراد فقد نهض من الفراش وحمل باقه الزهور اشتم رائحتها ثم نظر لها بحب يسلملي ذوقك همست برقه عجبك .. جدا يا قلبي ربنا يخليكي دايما منوره عليه حياتي ثم وضع الزهور داخل الفازه والتقط كفها بين راحته ثم طلب منها ان تجلس بالمقعد خلف المكتب ثم اعطاها الدفتر الخاص بمذكراته التي جمعت بينهم . تطلعت بعينان عاشقه ثم همست بصوتها الرقيق ما وقعت عيناها علي تلك الكلمات .. من هي حبيبتي هي من منحتني أجمل الأحاسيس وأرقها هي من وهبتني أنبل المشاعر وأروعها حبيبتي هي فارسة لا يغلبها الفرسان لأنها امرأة ولم أرى مثلها في الزمان قلبها مليء بالحب والحنان يتذكرني دائما وليس من طبعه النسيان.. حبيبتي أحببتك امرأة تسكن أحلامي وفي أعماقي تنير الظلمة في أحداقي لأجلها استوطنت حجرات قلبي وتحديت الألم ولحظات أحزاني هي نبض القلب وبلسم الروح عشقي الابدي أسيا الفؤاد واعماقها روح الحياه وعشقها شمسي الدافئه في شتاء ديسمبر قمري الساطع وسط عكمت الليل تنير دربي نظرت له بسعاده وهتفت بنبره عاشقه بعشقك يا مرادي وانا بدوب في عشقك بحبك من كل قلبي
تم نسخ الرابط