للقدر حكاية بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


ينمو في احشائها
أنهت استحمامها جمع وصنعت لبشرتها بعض مسكات التفتيح والنضاره وهي تنظر للوقت من حينا لآخر 
تأملت سعادتها في المرآة ضاحكة على طفولتها مجرد عشاء بالخارج فعل بها هذا
أنتي مالك مبسوطه كده زي الأطفال الصغيره ياياقوت 
والحقيقه سعادتها كانت ان قلبها عاد اليه ثقته بأنه يحبها وان تقصيره ماهي الا مسئوليات يحملها على عاتقه تعلمها من قبل أن تتزوجه وهي دوما تتحمل ولا بأس أن تتحمل قليلا 

واضعه ضمن هذا عبارة عمتها
الرجال يلينون مع العشرة وفهم معدن المرأة في صبرها معه 
ركض فرات نحو الطبيب يسأله عن حالها والطفل تعجب حمزة من اخفاءها لذلك الأمر فأقتربت منه ناديه تنظر نحو فرات
شكله قلقان عليها اوي مش شايفه كره منه اتجاها
قالتلك انها حامل
طالعته متعجبه من سؤاله
شكلها مكنتش عارفه كانت مفزوعه من منظر الډم
واردفت وهي تلتقط أنفاسها وتتذكر قلقها وفزعها نحوها 
بس الحمدلله الطفل بخير وقدروا يلحقوها
تعمق حمزة بالنظر صوب فرات ليجد الډماء تعود لوجهه ثانية 
ثم جلس على احد المقاعد يمد ساقيه أمامه ويلتقط أنفاسه 
منذ إصابته وهي تجلس معه بشقته الخاصه ترعاه وتهتم به 
انحنت نحوه تضع صنية الطعام أمامه ناظرة اليه وهو يعبث بهاتفه
تناول طعامك حتى اعطيك الدواء
رمقها سهيل دون كلمه ليشرع في تناول طعامه ثم عاد للنظر إليها 
شكرا سماح 
اماءت برأسها تشعر بالوهن ولكنها تلاشت ارهاقها 
اريد الحديث معك 
كان يعلم ما تصبو اليه ولكن قرر ان يسمعها للمرة الثانيه 
تفضلي سماح ولكن لو اردتي الحديث عن موضوع الطفل فطلبك مرفوض لن اعطي لكي طفلي 
لماذا سهيل زواجنا كان لعبه حمقاء انت وضعتها أليس يسعدك ان أغادر حياتك دون أن ترك بها اثرا
انه طفلي سماح 
صړخ بها وهي يدفع صنيه الطعام نحو المنضدة المجاوره لفراشه
لن ادع طفلي يعيش بعيدا عني مهما كان غايتي من ذلك الزواج اخبرتك انني سأدفع لكي تمنه 
لم تعد لديها طاقه تتحمل صفاقته فكل شئ لديه بالمال 
لن ابيع طفلي سهيل ليس كل شئ بالمال انت السبب في جلبي هنا وانت السبب في وجود ذلك الطفل 
الزهو الذي ارتسم على شفتيه جعلها تشعر بالحنق أهذا وقته ان يزهو برجولته 
أردت أن ټصفعه بأي شئ أمامها ولكن الدوار الذي داهمها جعلها تترنح تحت عيناه المتحفصه لينهض بصعوبه على ساقيه الأخرى مقتربا منها بلهفه 
مابكي سماح استدعى لكي طبيب
لم يكن هذا سهيل الذي يحادثها فسهيل الذي تعرفه لا ترى بعينيه قلقا او خوف إنما الاستخفاف الذي يعاملها به
يداه تحسست وجهها وعيناها كانت متعلقه به لتشعر لأول مره معه انها تعشق رائحته وتلك حماقة بحد ذاتها ستجعلها تعيد كرة ماهر ثانيه وتترك الرجال تعبث بمشاعرها
عادت لوعيها بعد أن نثر الماء البارد على وجهها ليعود بعدها الي طبيعته 
الوقت
يمر وهي تنتظر تنظر لهاتفها فتعود للاتصال به لتجد هاتفه يعطيها نفس الرساله انه مغلق 
انطفئت سعادتها ف العشاء قد ضاع وضاعت معها نبته امل اخري 
انتباها القلق عليه فكيف تفكر بالخروج وهي لا تعلم هل هو بخير ام لاا لامت قلبها لاستلامه الأوهام 
لتبحث عن رقم ندي حتى تسأل شهاب عنه 
لم تحصل على اجابه من ندي فشهاب ليس بالبيت ولم يأتي حمزه إليهم اليوم 
ولم تجد سبيل الا الاتصال ب ناديه 
اقترب فرات من فراشها بعد أن عادت لمنزل ناديه رافضه ان تذهب معه انتفضاتها والهلع الذي ظهر عليها وهي تجده مع بالغرفه بمفردهما طعن قلبه فكأنه وحش سيلتهمها
صفا 
خرج صوته جامدا وهو يحدق بملامحها المذعوره 
هربتي ليه
الكلمه لا اجابه لها إلا الخلاص من سجنه وجبروته وجبروت شقيقته وټهديدها لها پالقتل 
اغمضت عيناها وهي تتذكر حديث مهجه لها أن تهرب حتى لا ټموت 
هربتي ليه ياصفا 
أعاد سؤاله منتظرا منها اجابه ولكن لا رد
هتروحي معايا مكانك في بيتي 
لاء لاء
صډمه صړاخها المصحوب بالرفض وارتجاف جسدها 
مش عايزه اروح معاك انا مصدقت اخرج من سجنك 
وابني ياصفا 
لم تفكر بعاقبه كلمتها الا بعد أن رأت الوعيد بالهلاك في عينيه 
هنزله 
ڠضب امتلكه واعمه ولك يشعر الا وهو يقترب منها للغايه يقبض على يده أمام وجهها 
لولا وضعك كنت حاسبتك على الكلمه ديه
وقفت ناديه ترمقهم بعد أن ابتعد فرات عنها مطالعا اياها
شكرا يامدام ناديه على استضافتك ليها في بيتك 
شكر ناديه دبلوماسية معتادا عليها لتطلب منه دقيقه منفردة تتحدث بها معه عن حاله صفا
ولم يكن الحديث الا تركها حتى تستقر حالتها 
وقف مشدوها من منظرها وهي جالسه تنظر الأوراق التي تتدققها عقابه لها كان في الشركه وليس في المنزل وعلى فراشه 
أنتي بتعاملي ايه ياهناء الشغل ده انا قولت عليه في الشركه مش هنا 
رمقته هناء بوجه مقضتب لتعود لفحص الأوراق 
مديري قالي يكوني عندي بكره الصبح على مكتبه ومافيش حل غير كده 
على سريري ياهناء طيب انا عايز انام ممكن 
عادت ترمقه حانقه
روح نام في اي مكان تاني 
أنتي ناسيه تقي 
هزت رأسها بلامبالاه جعلته يقتحن منها ليتناول الأوراق من فوق الفراش بمقت وعاد يلتقط الأوراق من يدها لتنتفض من رقدته تحملق به
انت عملت ايه هات الورق يامراد 
وطريقه وحيده علم كيف يخرصها بها جعلتها تدفعه پعنف بعد أن نالها ونال قلبها العطش قبلته 
لتركض خارج الغرفه تلعنه وټلعن قلبها مما أصبح راغب 
فتح باب غرفتهما يحملق بها وهو لا يصدق انها اخفت عليه ما يحزنها انتفضت فوق الفراش بعد أن مسحت دموعها 
مالك يا شهاب
اقترب منها ببطئ يفحصها بنظراته 
بتخبي عليا ياندي طب ليه
انهار تماسكها واغمضت عيناها بآلم
قالي اني مشوار علاجي طويل وصعب اخلف 
مافيش حاجه بعيده عن ربنا 
دمعت عيناها وهي تتذكر كيف فعلت ناديه لتزوج حمزة حتى ينجب فماذا ستفعل معها 
ناديه مش هتسيبك تقعد معايا هتجوزك زي ماجوزت حمزة
ولاول مره ترى دموعه 
وجدها جالسة تحيك قطعه صوفيه تضع كل اهتمامها بها لم تنهض كالعاده حينا عودته فعلم انها غاضبه منه 
اقترب منها يحضر بعض الكلمات في عقله مخبرا نفسه ان زوجته طيبه القلب وستنسي سريعا 
ياقوت 
لم تجيب علي ندائه ليكرر الامر الا انه لم يلاقي الا الصمت 
وعندما اقترب اكثر من مكان جلوسها نهضت تجمع ادواتها متمتمه 
العشا عندك في المطبخ لو جعان 
كادت ان تنصرف الا انه لك يسمح لها 
مقموصه مني يعني 
جاهدت على تحرير نفسها من اثره وعيناها تفيض بالالم الذي يخترق قلبها 
هعوضها ليكي
مش عايزه منك حاجه
دفعت بقوة لا تعلم كيف أتت بها لتركض نحو غرفتها باكيه 
وهو يتبعها يصيح بأسمها 
جذبها نحوه معتذرا يعلل لها انه كان ظرف مضطر اليه 
فأبتعدت عنه بأنفاس لاهثه وقد تثاقل عليها كل شئ 
لتنطق اخر كلمه لم يظنها ستنطقها يوما 
طلقني! 
وضحك الملك على جاريته العاشقه
الفصل السادس والاربعين
رواية للقدر حكاية 
بقلم سهام صادق 
احتضنت شقيقتها وهي لا تعرف من أين تأتي بالكلام إليها لم يكن باقي على العرس الا أسبوعا واحدا ولكن نفذ قضاء الله 
بكت ياسمين بحرقه وانين الۏجع يخرج من بين شفتيها دون تحمل لم تبكي بحضن امها التي كانت تندب حظها وبختها 
اهدي ياياسمين ده قضاء الله ياحببتي انا عارفه انه صعب
ألقت بضعه كلمات تعرف انها لا تهون
ووقفت زوجة ابيها على اعتاب الحجره ترمق ياقوت بنظرات حاقده خطيب ابنتها ماټ وياقوت تحيا بزواجها والسعاده هاهي تراها في هيئتها وثيابها ووزنها الزائد ببضعة جرامات
صړخت ياسمين بۏجع وهي تحكي لها عن تحضيراتها للزفاف واحلامهم معا
ماټ وسبني ياياقوت
ياحسرة قلبي عليكي يابنتي
لأول مره كانت ترى انكسار زوجة ابيها وبكائها في آن واحد مع ابنتها
خرجت من غرفه شقيقتها مغلقه الباب خلفها بعد أن غفت اخيرا 
رمقتها سناء بنظرات فاحصه وعادت تركز عيناها نحو حبات العدس الذي تنوي طهيه اليوم 
اقتربت منها تجلس جانبها فوق الاريكه الخشبيه 
نامت الحمدلله 
اختلست سناء النظر إليها صامته 
بابا فين 
في اوضته بيريح مكناش عارفين انك جايه فمعلش هنأكلك عدس
دائما هي ضيفه ثقيله على قلب زوجة ابيها مهما فعلت لها تظل كارها لها كرها لا تعرف سبب له 
رفعت سناء يدها من فوق حبات العدس تسلط نظرها فوق بطنها 
حملتي ولا لسا ولا تكوني مخبيه 
الاجابه لم تكن تعرفها باتت تشك بالأمر منذ ايام 
ولا يمكن جوزك البيه مش عايز منك عيال عشان يرميكي لينا بعد ما يبقاش ليكي عوزه عنده
احرقت الكلمه فؤادها سمها غرز داخلها ضعف تمقته لا تتمرد لا تصرخ لا تصد لا تمتنع وكل ذلك من أجل أن تثبت لزوجة ابيها انها ليست فاشله ولن تعود إليها مكسوره مذلوله القليل من حمزه اهون من اي شئ مع زوجة ابيها 
شماتت زوجة ابيها كانت تطل من عينيها بسواد وحقد ولم تشعر الا وهي ترد لها الصاع بأبتسامه واسعه تعلمتها من هند التي تقص لها كثيرا عن معاناتها من ألسنه البعض بأمر الإنجاب الراضيه به واثقه ان الله سيرضيها 
بالعكس يامرات ابويا حمزه نفسه اوي في طفل مني ادعيلنا انتي بس 
تجهم وجه سناء ولوت شفتيها ممتعضه تنهض من جانبها نحو المطبخ متمتمه ببغض
بدعيلك ياحببتي بدعيلك 
شعرت بالزهو وهي تشعر بالراحه المتدفقه داخلها لم تكذب هند عليها حينا اخبرتها ان البرود مع البعض دون الديس على الاوجاع واخذ الذنوب من سلاطة اللسان يزيل الآلم سريعا وهي ترى بعينيها ان الطرف الآخر انصرف دون أن يحصل على مااراد 
زوجة ابيها نهضت ممتقعه من ردها وهي تجلس تتنفس برضى دون رغبه بالبكاء 
أخرجت هاتفها من جيب عبائتها فلم تجد اي اتصال من حمزه بعد أن أخبرته انها وصلت لمنزل ابيها بعدما اوصلها سائقه 
احتدت نظرات فرات نحو فاديه الجالسه على احد الارائك وخادمتها المخلصه مهجه تجلس أسفل قدميها
لا يصدق ان شقيقته هي السبب في هروبها 
ف ناديه أخبرته بما
قصته عليها صفا من أفعالها
اقترب منها مشيرا للخادمه بغلظه ونظرة حارقه 
روحي شوفي شغلك
نهضت مهجه مفزوعه من صوته كما انتفضت فاديه من مكان جلوسها
مالك يافرات
أنتي اللي طردتي صفا
لم تخاف فاديه من الاجابه فأماءت برأسها وألتقطت حبات العنب تلتهمه بتلذذ
ايوه وهددتها كمان كويس انها غارت ومشيت
اصاب فاديه الشك لتنظر اليه ثم شهقت وهي تخشي الشئ الذي لا تظنه قد حدث
اوعي يكون حصل بينكم حاجه يافرات سؤال مكرم عليها واتهامه ليك بأختفاءها بدء يقلقني هي البت ديه لعبة بعقل
اخرسي
صراخه افرغها ازدادت شكوكها
فرات طمني اوعي تقولي أن فرات النويري ضحت عليه حتت بت رد سجون
دكا بعصاه وقد تجمدت ملامحه
صفا مراتي وأم ابني يافاديه
وعند تلك الحقيقه سقطت فاديه مغشيه عليها غير مصدقه ان شقيقها تزوجها
اعتدلت ناديه في جلوسها وهي تراه يتقدم منها استجمعت بعض العبارات داخل ذهنها لكي تنهي شكوكها نحو صدق مشاعر شقيقها اتجاه صفا من عطفه ومساعدته
جلس على مقربة منها ولم يسأل عن صفا مما أسعدها 
ها ياناديه جيباني ليه
وغمز ضاحكا 
اوعي تكوني على اخر الزمن اتخانقتي مع فؤاد وجيباني اصالحكم
ضحكت بعذوبه وهي تتناول مشروبها الساخن ترتشف منه 
لاا فؤاد حبيبي عمره ما يزعلني انت واخوك اللي ديما مزعلني بس وضيف عليكم مراد 
رمقها قاطبا حاجبيه يطالعها
طب خلي ساميه تعملي قهوتي عشان اعرف
 

تم نسخ الرابط