للقدر حكاية بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


بتكلم عن حمزه بيه بفخر يبقى جوايا حاجه 
تمنت سيلين ان تستطع إخفاء مشاعرها التي فهمتها مريم طردت وسوسة شيطانها فهى لا تريد ان تكون أمرأة لعوب بشعه تسرق رجلا ليس لها 
أنتي ليه بتداري مشاعرك بعد ما فهمتك حقيقه جوازهم عمتو ناديه هي اللي جابتها حياتنا وهي اللي أصرت على بابا يتجوزها ديه لعبه رسموها سوا هي والبنت ديه يرضيكي بابا يعيش مع واحده بتستغفله 

ونهضت تحمل حقيبتها الصغيره والأمل قد تلاشي داخلها ف سيلين تظهر لها صوره المرأة العفيفه وهذا ما لا ترغب به تنهدت سيلين ووجدتها تتحرك من أمامها وشيئا داخلها يحركها يخبرها ان تفعل شئ لذلك الرجل الذي تقدره وتخلصه من زوجته اللعوب كما افهمتها الصغيره ضميرها ورغبتها تحركوا معا ولم تدرك ان رغبتها هي التي قادتها وان الضمير ماكان الا القناع المزيف 
مريم استنى 
اتسعت ابتسامه مريم وهي تسمع ندائها لتخفي ابتسامتها سريعا وتلتف نحوها حدقت بها سيلين بتوتر تفرك يداها ببعضهم 
انا موافقه اساعدك وبس 
اقتربت منها مريم ټحتضنها تشعر بالزهو مما حصدته اليوم تهتف داخلها
ياقوت بس تطلع من حياتنا وانتي كمان هتطلعي وترجع عيلتنا زي ما كانت 
نظرت نحوه ونحو تلك السيده التي تحادثه ببارعه بلغتها الأم ويبدو انهم يتناقشون كانت عزيمه مع شركاءه هنا وكل منهم اتي بزوجته
جلست بينهم لا تفهم الا كلمات بسيطه من حديثهم الذي تحول إلى مناقشه نحو الأعمال والاستثمار 
خجلت من تناول طعامها واكتفت بأحتساء الشربه واكل القليل من السلطه مضي وقت الطعام ليأتي دور ارتشاف المشروبات وهي
جالسه تنظر حولها تارة وتاره تنظر اليه الي ان جذبت عيناها طفله تركض في المطعم ببلونتها وعلى وجهها ابتسامه صافيه
المشهد جعلها راغبه في رسمه تذكرت مفكرتها الصغيره في حقيبتها ولكن الأمر توقف عند حاجتها للقلم تنهدت بأحباط لتقع عيناها على قلم الكحل الذي يعد هو زينة وجهها الوحيد 
شردت في الراحه التي تحتل ملامح الطفله مع ركضها بحلم بسيط وهي تتعلق ببلونتها فكلما فقدت الخيط من بين اصابعها قفزت لتلتقطه فرحه بصنيعها 
أحدهم اخبره ان زوجته تجلس بينهم منعزله فرغب بالاعتذار منها لان حديثهم بات مملا دار رأسه نحوها حتي يسألها عن رغبتها في المغادره مدام لم يعجبها الأمر 
عيناه وقفت على اصابعها وهي تتنقل بالقلم واتجه بعينيه نحو ما تطالعه لتقع عيناه على الطفله ببلونتها 
ابتسم لما خطته اصابعها فحتى رسوماتها تشبهها 
تشبهك البنوته 
وقفت يدها علي القلم لتلتف نحوه تنظر اليه والي شركاءه المندمجين مع زوجاتهم وتخضبت وجنتاها خجلا
تشبهني ازاي انت كده بتظلم البنت 
طالعها بنظرة لأول مره تراها في عينيه ولكنها
كانت أجمل نظره طالعتها طالع ياقوت الفتاه البسيطه ياقوت التي حكمت عليها الحياه ان تعيش في قفص كالطائر الي ان حرره صاحبه أخيرا فأخذ يتخبط بجناحيه يبحث عن وطن وكانت عيناه هي الوطن 
مش لازم تشبهك في شكلك يكفي روحك 
ونظر للفتاه ثم إليها يحثها على مواصله ما تفعله 
كملي يلا قبل ما البنت توقف لعبها 
اماءت برأسها وعادت الي ما تفعله ومشاعر الحب نحو ذلك القابع جانبها تعلو وتتدافق داخلها وبعد أن كانت خائفه من حبه 
تحرر قلبها راغبا بنيل المزيد يخفق بين اضلعها بتراقص صائحا
مهللا بسعادته
نهضت من غفوتها وقد ظنت انها غفت ساعه كما ضبطت منبه هاتفها الذي يجاورها ولكن كالعاده لا تشعر بشئ نظرت للساعه تشهق بفزع فالساعه أصبحت التاسعه ولم تطهو الطعام له ولها 
ارتدت حذائها وركضت خارج غرفتها تتسأل لما لم يقظها لتأتيها الاجابه من وقفته أمام الموقد يحمر الدجاج ويقلب الصلصة وينتقل بخفه ليكمل عمل السلطه لا تعرف كيف يقف يفعل ذلك بتلك السرعه وببارعه ونظافه 
فركت عيناها من النعاس لعلي الرؤية تتضح أمامها مراد الذي يهتم بنظافه ملابسه ورائحته العطره يقف يعد الطعام وبتلك البراعه 
اغلق الموقد وألتف نحو الطاوله كي يسكب الصلصه على المكرونه المعده بالاطباق ليتفاجئ بوجودها وخصلات شعرها مرتفعه كأرسال الراديو 
ابتسم على اتساع عيناها وتحديقها به ينظر إلى منامتها الطفوليه 
مالك واقفه كده وشكلك مش مصدقه اني بعمل اكل 
اقتربت منه بعد أن فاقت من تحديقها الابله به وارتفع حاجبيها دون تصديق 
اصل مراد اللي اعرفه بېخاف على نضافة هدومه ومش بيطيق ريحة العرق فجأه ألاقيه في المطبخ وبيطبخ وبقعه صلصه على قميصه 
انتقلت عيناه سريعا نحو بقعه الصلصه ليقطب حاجبيه مستاء من نفسه داعبت رائحة الطبخ أنفه وهو يركز حسه الشم نحو ثيابه ألتوي محياه عبوس ينظر إليها فأنفجرت ضاحكه مما يفعله
لقيتيها فرصه تضحكي عليا مش كده اعمل ايه لقيتك نايمه ومافيش اكل قولت اعمل انا بس الظاهر انا غلطان
ازدادت ضحكاتها اكثر على تذمره فأنتفخت اوداجه 
اصل الناس النضيفه اللي زيك بتبهرنا لما بتعمل حاجه من حاجات الناس الطبيعيه 
وعادت تضحك ثانيه بصوت صخب ودون ان تشعر وجدت بعض الصلصه على منامتها ايضا اتسعت حدقتيها مصدومه تجذب منامتها للأمام 
ينفع اللي عملته ده كده هغير البيجاما وانا لسا لبساها النهارده 
اول مره اعرف انك معفنه كده ياهناء وفيها ايه لما تلبسي غيرها 
اتتها اجابته التي زادتها مقت ولم تتركه الا بعدما فعلت نفس فعلته قفزت وصفقت بسعاده على رد الصاع له كطفله صغيره 
واحده بواحده عشان متستهونش بيا 
وركضت من أمامه قبل أن ينال منها لم تجد الا الاريكه لتتحامي بها 
حقي هاخده ياهناء
لحظه نسوا فيها حكايتهم وبدايتهم نست فيها جرحه الغائر وحلامها الذي كسره خفق قلبه وهو يراها كيف تدور خلف الاريكه وتركض هنا وهناك لتتحامي منه لم يشعر الا وهو يجذبها لتسقط فوق الاريكه وهو يحاصرها بين ذراعيه ينظر إليها بشغف 
خلاص مسامحك عشان مبحبش شغل العيال ده 
ارتبكت من وضعهم ودقات قلبها اخذت تتسارع يشعر انه يشتهيها يشتهيها كزوجه 
خلينا نبقى زي اي زوج وزوجه طبيعين ياهناء وننسي اللي فات 
عيناها وصوت أنفاسها الهائجة جعلته ييقن انها مازالت تحبه لتتجمد ملامحه بعد نطقها رفضه وفاقت من صراعها بين العقل والقلب 
لا يا ابن عمي 
ورغم خفه دفعتها الا ان رفضها ذلذله وعاد الزمن للوراء وهاهو يذوق نفس ماعاشته 
والحب مازال داخلها الا انها لم تنسى كلماته الجارحه لها 
تلك الليله
شعرت حوريه بيد تيقظها وصوت اذان الفجر يعلو حولها فتحت عيناها لتجد صفا واقفه أمامها تسألها
مش هتصلي
تفاجأت حوريه بها تيقظها للصلاه ارتبكت صفا من تحديقها واطرقت عيناها خجلا
انا عارفه انك مستغربه تعرفي انا كنت بصلي زمان وواحد بس اللي ساعدني عشان اتغير واغير من لبسي وضاع الشخص ده وضعت انا من تاني مع نفسي
صمتت حوريه وهي تسمعها تشعر انها مثلها لديها حكايه ادمت قلبها وروحها فهل أحدا ليس لديه حملا يثقل علي روحه 
هي هربت من قهر زوج أراد أن يقودها للحرام مخبرا اياها ان لا فائده منها مدام لم تنجب تزوج عليها فرضت ولكن عندما طالبها ان تعصي خالقها لم تجد حلا الا الهرب حتى لو قادتها الحياه للقاع ولكن هاهي تعمل وسعيده بحالها راضيه 
صمتت صفا بعد ان أخذها الحنين للماضي وعادت تهتف 
مش هتقومي تتوضي بقى ياحوريه 
فاقت حوريه من شرودها وابتسمت وهي تزيح غطائها الخفيفه ونهضت من فوق الفراش تجر قدميها نحو دورة المياه
قومت اه ياست صفا واه النهارده انتي اخدتي الثواب بس اعملي حسابك هسابقك فيه
أنهت حوريه صلاتها ونظرت نحو صفا التي علا صوت بكائها في سجودها همهماتها وشكواها الي الله كانت خافته رمقتها حوريه وقررت ان تذهب لفراشها تتركها في خلوتها
ولما يكن الرجاء الا في الخلاص والعفو وكان لها ما رغبت تلك الليله
لم تصدق ان اليوم هو ختام رحلتهم هنا ألقت رابطتي البالونات من بين يديها وعيناها تنتقل معهم اتسعت ابتسامتها من تلك التجربه التي جعلها تعيشها وكأنه اعادها لطفولتها التي لم تنعم بها الا بالتنظيف والطبخ 
ألتقت عيناها به وهو يقف يعقد ساعديه أمامها وينظر لفرحتها فأقتربت منه تلقي نفسها بين ذراعيه تخبره عن سعادتها 
انا فرحانه اووي
فرحانه من شويه بلالين يا ياقوت 
ابتعدت عنه ترفع عيناها اليه وثغرها يحمل ابتسامه متسعه
السعاده ممكن تكون في حاجه بسيطه 
وأخرجت من حقيبتها مفكرتها التي تحملها دوما وتلك المره كان لديها قلما رسمت له ملصقا مبتسما لترفع له وجه الملصق تضعه فوق شفتيه
وممكن تكون كده 
هتفت عبارتها بمرح ومشاغبه لمعت في عينيها ليضحك من قلبه على فعلته يجذبها اليه 
اقولك انا ايه كمان السعاده في اني احضنك جامد
حمزه الناس
عالت ضحكته اكثر ينظر إلى مرور البعض والكل مشغول بحاله 
محدش هنا بيبص على حد
وحررها من بين ذراعيه بعدما استكفي من دفئها
تنهدت سماح بقله حيله وهي تنظر للوقت أخبرته عندما هاتفته صباحا قبل تدريبه انها تريد الحديث معه وها هي الساعه تجتاز منتصف الليل ولم يأتي 
انا كان مستخبيلي فين كل ده اخلص من ماهر اقع في الراجل الغامض ده 
وضحكت على حالها تحك ذقنها متذكره اسم احد الأفلام السنمائيه 
الراجل الغامض بسلامته 
انتبهت لقدوم سياره فنهضت من فوق الفراش نحو الشرفه لتجده يصف سيارته الرياضيه بالخارج تمتمت بمقت من أفعاله معها منذ ليله زفاف شقيقه فأصبح يتجاهلها وكأنها هي السبب في زواج شقيقه من تلك 
اما نشوف اخرتها معاك ياسهيل باشا 
ألقت عبارتها وهي تغادر الغرفه لترى خيال جين وهي تهبط الدرج في تلك الساعه سارت بخطي هادئه حتى لا تنتبه عليها 
نظرت من علو الدرج لتجد جين تلتف حول نفسها قبل أن تدخل احد الغرف 
هبطت بخفه تخشي ان يكون حديث سهيل خاطئ وتصبح هي في النهايه المغفله كتمت صوت أنفاسها وهي تقترب من الباب تتلصص عليهم وصوتهم يصل إليها 
انت من جعلتني افعل ذلك سهيل اصبحت ممرضه لشقيقك من أجلك انت أخبرتني انك لا تهوى النساء وتكرهم وفي النهايه تزوجت 
نطقت عبارتها الاخيره بحرقه وهي تقترب منه ولكن يده منعتها من الاقتراب واظلمت عيناه وهو يتذكر مشهد خېانه والدته مع عمه لقد رأي تفاصيل كل شئ تلك الليله عندما تواري مختبئ بالخزانه 
اخرجي جين اخرجي لا الا فضحتك وطردتك من هنا 
لن اخرج سهيل انا أريدك لم أستطع تحمل لمسات شقيقك لم أستطع 
أظلمت عيناه
ولم يشعر الا وهو يحط بكفه فوق وجنتها لتسقط على الأرض من أثر الصفعه 
سأخبر الصحافه بحقيقه زواجك من تلك العربيه سأخبرهم بكل شئ لقد علمت بالحقيقه انت لم تتزوجها الا لتجعلني اموت قهرا وارحل عنك 
لم يعد يطيقها تشبه والدته لدرجة كلما نظر لها كرهها اكثر وهاهو الزمن يعود الزوجه تهوي شقيق زوجها 
ضاقت أنفاسه ومشهد الخيانه الذي اقتحم عقله وهو طفلا لم تمحيه السنين طالعته وهو يهوي فوق المقعد يتنفس بصعوبه 
لن تخبري أحدا عن سبب زواجي جين لن تخبري افهمتي 
ألتمعت عيناها وهي تلمس خدها الذي تخدر من صڤعته
طلقها اولا واجعلها ترحل من هنا 
وصمتت قليلا تنظر له قبل أن تخرج ما بجبعتها
وبعدها اذا أردت رحيلي سأرحل 
كانت
 

تم نسخ الرابط