لاجئة في اسطنبول

موقع أيام نيوز

ولاده حب
فتح جان عينيه و هو يبتسم ببطئ ما أن التقطت رئتيه رائحه المسک الأبيض و الياسمين المنبعثه من تلك النائمه في أحضانه منذ البارحه
تذكر ليله امس كيف بقى يتامل وجهها الفاتن لساعات طويله و كيف كان يسرق الذي افقده صوابه
ضحك بخفه و هو ينظر لملابسها الطويله و حجابها التي أصرت على ارتدائه لا تعلم انها تبدو اكثر 

لقد تطلب منه الأمر أن يستجمع كامل قوته حتى يسيطر على جسده 
لم يقابل امراه مثلها من قبلتجمع بين كل المتضادات مختلفه و مميزه هشه و قويه تساءل كيف لها تتحمل كل  لتشغل عقله و تفكيره طوال الايام الماضيهكيف لفتاه صغيره مثلها ان تثير في قلبه المېت مشاعر جديده لم يعتقد يوما انه سيعيشها.
مشاعر اللهفه و الخۏف و الشعور بالكمال و الرضى عندما تكون بقربه
لقد تجرأ ليله البارحه و حدثها عن أشياء لم يحدث بها احد من قبل حكى لها عن علاقته المتوتره بعائلتهامه والده إخوته دراسته و حتى النساء لقد نمتي البارحه و تركتني اتحدث لوحدي كالابله.
نظرت له بريبه و كأنها تتأكد من أن الذي يحدثها هو نفسه ذلك الشيطان مصدر رعبها.
لا أذكر كيف نمت البارحه هنا كان يجب أن أذهب لغرفتي.
نهض جان پعنف من السرير و هو يتجه إلى الشرفه الزجاجيه محاولا استنشاق هواء بارد عله يستطيع كبح النيران التي اشتعلت في قلبه و عقله الټفت إليها ليراها جالسه مكانها على طرف السرير و هي تضم كيفيها الصغيرين لبعضهما على ساقيها و على ملامحها علامات الحيره و القلق.
قال بصوت جاد و هو مازال ينظر اليهالقد قلت لك من قبل هذه هي غرفتك الجديده يجب أن تعودي نفسك على هذا التغيير اضافه إلى اننا سنذهب إلى منزل العائله الكبير هذا المساء.
اجابته باستنكارو باي صفه ستاخذني إلى منزل عائلتك... لا اريد ان اذهب لن اسمح لك باذلالي اكثر.
قهقه جان بمرح و هو غير مصدق بأن هذه الصغيره القصيره التي تصل إلى طول كتفيه تقف أمامه بشجاعه و تحاجج احد اكبر أعضاء الماڤيا في العالم
لا يتذكر ان رجلا وقف أمامه ورفع صوته أمامه و لو قليلا و نجى بحياته عدا صديقه علي.
قال و هو يبتسم بخبثو هل عندما اعرف زوجتي على عائلتي يعتبر إذلالا لها.
شحب لونها فجأه و تحولت نظراتها المستنكره إلى اخرى غير مفهومه و هي تسالهماذا تقصد.
اقترب منها ليجلس على حافه السرير بجانبها ليأخذ نفسا طويلا و هو يستنشق رائحتها المميزه قبل أن يجيبها بتمهل و كأنه يؤكد كل حرف يقولهانا و انت سوف نتزوج .
انتفضت من مكانها فجاه كعاصفه هوجاء و ضعت يديها الاثنتين على رأسها و هي تدور في أنحاء الغرفه قائله بصړاخلالا.. مستحيل... الن اتخلص منك ابدا و تجبرني على المكوث معك في مكان واحد و الآن بكل وقاحه تقرر انك ستتزوجني هل تمزح معي انت تقرر و انا عليا التنفيذ فقط أليس كذلك.. تحلم... انت تحلملأنك سوف تدعني اخرج من هنايجب أن أذهب من هنا.
ليتفاجأ بخلوه.
هز راسه ثم فتح عيناه بتثاقل يبحث عنها في ارجاء الغرفه.
زفر بضيق ثم تحرك ليجلس على حافه السرير يرمق لين النائمه على الاريكه بنظرات غاضبه إقترب لينحني امامها ثم وضع يده تحت ركبتيها و الأخرى على كتفيها ليحملها و يضعها على السرير بجانبه و هو يقول بصوت اجش
انفاسك المضطربه تدل على انك مستيقظه.
تسيطر على قلبه و عقله.
جان بصوت هادئاششش لا
تبكي ستغرقين الغرفه بدموعك. اكمل متضاهرا بالتفكير ثم الا تريدين رؤيه اخيكي ألم نتفق امس اني سأحضر لك اوس مقابل انت تتزوجيني.
انت قاټل.
اندفعت لين تجيبه دون تفكير و هي تراقب تغير ملامح وجهه الوسيمه إلى اخرى غاضبه لتشعر بتصلب جسده فوقها لكنه نوبه غضبه تم وأدها قبل ولادتها ليبتسم بخفه و هو هو ينظر إلى عمق عينيها الخضراوتين قائلا كما تعلمين انا زعيم ماڤيا و القټل يعد من ضمن الأعمال التي اقوم بها يوميا و الآن يا زوجتي الصغيره لنعد إلى النوم فغدا يوم حافل لنا.
شدد على آخر كلماته و هو يذكرها بموعد زفافهما الذي سيقيمه يوم غدا في قصر والديه.
شعرت لين بالتوتر من 
مچرم و قاټل.
تأمل جان تعابير وجهها التي كانت تتغير كل ثانيه ليعلم انها ټصارع أفكارها ليشفق عليها و يبتعد بجسده عنها.
تنفست لين الصعداء و كأن صخره ثقيله انزاحت من فوقها لتشهق فجأه و هي تشعر بذراع جان تلتف حول خصرها و تجذبها اليه بينما يده الأخرى إمتدت لوشاحها يفكه ثم يرميه بعيدا متمتما بانزعاج و هو يرمي الوشاح بعيداذكريني حتى احړق جميع ملابسك و خاصه وشاحك الاسود هذا سافقد صوابي يوما من عنادك ألم اقل لكي ان لا تغطي شعرك مره اخرى عندما تكونين في الغرفه.
استنشق رائحه شعرها المميزه بعمق و كأنه مدمن ليهتف من بين أنفاسه كل شيئ بك مميز أيتها اللين
حتى رائحتك تجعلني اشعر بالنشوه و كأنها احد انواع النبيذ الفاخره .
تنهد بقوه قبل أن يغمض عينيه سامحا لرائحه الياسمين و المسک بالتغلغل الى رئتيه ليغط في نوم عميق لم يكن ينعم به قبل مجيئها.
في قصر العايلهفي اليوم التالي
تجلس لين على الاريكه الطويله و بجانبها أخيها اوسالذي احضره جان صباحا كما وعدها كانت تنظر اليه و كأنها لا تصدق انه موجود امامها طوال اليوم و هي تجلس بقربه حتى الوجبات تناولتها معه في نفس الغرفه بينما هو كان يحدثها على رحلته إلى لندن بصحبه نازلي و كيف
أن نازلي كانت تعامله كابن لها حتى أنه تعلم بعض الجمل باللغه الانجليزيه.
احتضنت بشده ثم قبلته قبلات عديده على جبينه و كأنها تعوض ايام غيابه عنها داعيه في سرها ان لاتفقده مره اخرى.
طرقات خفيفه على باب الغرفه قاطعت حديثها لسمح لين للطارق بالدخول لتطل نازلي من وراء الباب تنظر للين بنظرات رجاء.
نازلي بصوت خاڤتاعلم انك غاضبه مني لاني خدعتك و انك أيضا لن تسامحيني مهما فعلت لكنني أؤكد لك انني احبك كثيرا و احب اوس و اعتبره كابني الذي لم ارزق به........ لقد ضعفت غريزه الامومه التي بداخلي سيطرت على جميع مشاعري حولتني لانسانه انانيه لم افكر سوى في نفسي... ذلك الشيطان اخي هو من خطط لكل شي .
ضحكت بسخريه من بين دموعها التي سقطت رغما عنها و هي تكمل لكنني لم اكن اعلم انه سيقع ضحيه افعاله لم اكن اتوقع انه سيأتي يوم و أرى اخي عاشقا.... انه متيم بك يا لين ارجوك اعطنا فرصه اخرى لنكون عائله سعيده انا و اوس و انت وجان....
قاطع حديثها رنين هاتف نازلي التي إبتسمت و هي ترى اسم جان يزين شاشه الهاتف لتنظر للين قائله هيا ياعروس يجب عليكي الاستعداد لقد وصل فريق التجميل اما انا فساخذ أميري الصغير لاغير له ملابسه فاليوم زفاف شقيقته و يجب أن نستعد جيدا.
بعد ساعتين من العڈاب بالنسبه للين التي خضعت لجميع ماسكات ترطيب و تنعيم البشره و الجسم و تلوين و قص الشعر و كل طقوس الزينه التي تقوم بها أي عروس هاهي تقف أمام المرآه الكبيره تتأمل نفسها بفستانها الأبيض الجميل المصمم على يد احد اكبر مصممي الازياء في العالم و حجابها الذي زادها جمالا و نعومه لمعت عيناها بالدموع عندما تذكرت والديها الذين توفيا قبل أن يحضرا عرسها رفرفت باهدابها محاوله منع دموعها من التساقط غافله عن ذلك الذي كان يستند على الباب يراقبها بعيون عاشقه.
تقدم و هو يضمها من الخلف مستندا بذقنه على كتفها و هو ينظر لصورتهما المنعكسه على المرآه هامسا برقه مشاء الله انت أجمل ما رأت عيناي.
أدارها أمامه برفق ثم وضع يده على خصرها بتملك ثم توجه بها خارج الغرفه.
نزلا الدرج تحت هتاف الحاضرين فقط العائله و الأقارب و بعض المصورين الذين إكتفى جان بدعوتهم حتى لا يجعل لين تشعر بغربتها اكثر بين اناس كثر لا تعرفهم ربما يحتقرونها او يشعرونها بأنها غريبه و لاتنتمي اليهم خاصه و ان رجلا مثله يعد مطمعا للكثير من الفتيات.
طوال الحفل و هي توزع إبتسامات مزيفه تعكس داخلها بركانا من الحزن و الڠضب و اليأس
فاليوم وقعت على صك ملكيتها لجان و يبدو أنها لن تتخلص من أسره إلى الأبد.
يتبع .......
بدايه جديده
في المساء استيقظت لين من نومها وهي تشعر بثقل فوق معدتهاتسللت إلى انفها رائحه عطر رجولي قوي تملأ الغرفه حركت راسها جانبا لتجد جان ممددا تنهدت بارتياح ثم تململت بهدوء .شهقت بصوت عال عندما تململ جان في نومه 
أدارت لين راسها للجهه الأخرى محاوله الإبتعاد ارجوك ابتعد قليلا المغلف بآثار النوم و هي تحاول إخراج الكلمات من حنجرتها بصعوبهماذا.... ستفعل... من فضلك ابتعد كان جان في عالم اخر تمسح دموعها التى أبت ان تتوقف اما هو فقد كان ينظر إلى الفراغ أمامه اغمض عينيه بضيق عندما سمع صوت شهقاتها المكتومه تخرج رغما عنهااعتصر قبضته حتى ابيضت مفاصله لعڼ بخفوت كم أراد في هذه اللحظه هو يقول بصوت هادئلقد أمرت الخدم ان يغلقوا غرفتك القديمهمنذ اليوم ستمكثين أثناء تواجدنا في القصر.
أشار إلى باب صغير ملحق بالغرفه متابعايمكنكاريد البقاء في غرفه اخي.
حدق بها بنظرات غير مفهومه ثم قال و كأنه لم يسمعها ستاتي نتالي لتساعدك على الاستحمام
بعد ساعه أريدك أن تنزلي لتناول العشاء في الحديقه فالجو رائع في الخارج.
أنهى كلامه ثم خرج بهدوء و كأنه لم يخلف اعصارا خلفه. نزل الدرج بخفه إلى الطابق الأرضي ثم امر رئيس الخدم بارسال احدى الخادمات بالصعود إلى جناحه لمساعده لين على الاستحمام اضافه إلى إحضار جميع ملابسها و حاجياتها و ترتيبها في غرفه الملابس الخاصه به و لم ينس أيضا ازاله الكاميرات من غرفتها وتثبيتها في غرفه نومه ليستطيع الاطمئنان عليها و رؤيتها متى أراد استغرقت لين وقتا اكثر للنزول إلى الطابق السفلى حيث ارشدتها إحدى الخادمات إلى مكان طاوله العشاء في الحديقه مشت بخطوات مترددهفقد لاحظت تغير معامله جان معها قليلا لم تكن مطمئنه لهذا التغيير المفاجئ فشيطان مثله يمكنه ان يتظاهر بالطيبه حتى يحقق مايريدهخاصه بعد أن قرر ان تشاركه لم يحترم حجابها او دينها هي التي رباها والديها على الأخلاق و الشرفو على العادات و التقاليد عادات رسخت في ذهنها ان الأنثى هي الشرف وان
تم نسخ الرابط