انتي حقي ودوائي لاماني الياسمين
المحتويات
حجابا رقيقا من اللون الذهبى وكعادتها أستغنت عن أدوات التجميل نهائيا فأصبح بعد ان كان فستانا عالميا اصبح فستانا بسيطا جدا كبساطة صاحبته
ضغط حمزه على يديها التى تتأبط ذراعه كنوع من انواع الدعم فرفعت نظرها اليه فأبتسم لها أبتسامه مشجعه أنستها الناس ونظراتهم
تفاجأت رنا برجل شديد الوسامه يقف أمامهم ويقول حمزه النصارى مش مصدق نفسى
اكيد انتى المدام
وضع حمزه يده على ظهر رنا وقال اعرفك رنا مراتى
مد سيف يده ليسلم عليها ولكن حمزه سبقه ووضع يده فى يد سيف معلش يا سيف رنا مش بتسلم
سيف اه طبعا مفهوم
حمزه امال فين المدام عايزها تتعرف على رنا
سيف اه ديما اهى هناك مع بابا استنى
أشار سيف الى زوجته التى لبت ندائه وجاءت اليهم
وصلت ديما الى زوجها الذى وضع يده على خصرها بتملك وقال اهى ديما ياحمزه
أماء حمزه برأسه لديما وقال ازيك يا مدام ديما ومبروك الحجاب
سيف وهو يتطلع الى زوجته نظرات كلها عشق ويقول وقولها كمان مبروك على البيبى
أبتسم حمزه وقال مبروك
التفتت ديما الى رنا وقالت أزيك معلش اصل سيف دايما يلهينى بحركاته دى ويخلينى مش بعرف اسلم على حد
ابتسمت رنا بموده وقالت ولا يهمك انا رنا
ديما وانا ديما تعالى نسيب الاتنين دول ونقعد انا وانتى
مع بعض طبعا ده بعدد أذن الأستاذ حمزه
رنا اه ماشى
أخذت ديما رنا الى طاوله بعيده نسبيا عن الناس وقالت حسيت انك متوتره قلت هنا أحسن
رنا الصراحه ماتعودتش على جو الحفلات ده
ديما شكلك صغير انتى عندك كام سنه
رنا ١٩ سنه داخله ف العشرين
رنا بأرتباك لأ
لم تعلق ديما على كلام رنا وكانت رنا ممتنه لذلك
وأستمر الحديث بينهم دون التطرق فى أمور خاصه الا ان تفاجئوا بظل يهبط عليهم
رفعت ديما رأسها وقالت بأبتسامه صفراء وبلهجة ترحيب زائفه اهلا مدام أحلام
رفعت رنا رأسها لتطالع القطه التى ظهرت لهم ولا تعلم لما شعرت بأنقباض فى قلبها
ديما والله أسألى
أحلام سألته وبالمناسبه هو عايزك هناك
وقفت ديما وقالت لرنا طب تعالى يا رنا
احلام سيبى مدام رنا معايه سيف واقف مع رجاله كتير ومش هيعجب حمزه ان رنا تروح هناك
نظرت ديما الى رنا ولكن رنا طمأنتها وقالت روحى يا ديما انا هستناكى
دييما اوك مش هتأخر
ذهبت ديما وجلست أحلام امام رنا تطالعها بعيونها التى تحولت الى اللون الاخضر الغامق وقالت أستغربت اوى لما شفتك هنا
رنا ليه
احلام باين اوى ان العالم ده مش بتاعك زى ماباين اوى الفرق بينك وبين حمزه
رنا يعنى أيه
احلام يعنى حمزه كان لازمه زوجه تكون واجه فى الحفلات مش زييك بتجرى تستخبى فى آخر القاعه
رنا بخفوت ديما هى الى جابتنى هنا
ضحكت احلام وقالت ديما طيبه تلاقيها بتحاول ماتحرجكيش بس معلش لازم حد ينبهك سامحينى لصراحتى ساعات الصراحه بتوجع بس بتفوق
قالت ذلك وقامت من مجلسها ولكنها تراجعت مره أخرى لتهمس فى أذن رنا المصدومه وقالت هو حمزه ما قالكيش انه ف يوم من الأيام كان عايز يتجوزنى فهمتى بئه الفرق الى بكلمك عليه
الحلقه الرابعة عشر
أحلام هو حمزه ماقالكيش انه ف يوم م الأيام كان عايز يتجوزنى فهمتى بئه الفرق الى بكلمك عليه
قالت أحلام جملتها ومشت من أمام رنا وتركتها لنظراتها المصدومه
عادت ديما ووجدت رنا جالسه لاتتحرك ودموعها تترقرق فى عيونها وضعت ديما يديها على يد رنا وقالت رنا فى حاجه
رفعت رنا رأسها وقالت بصوت منخفض مفيش
سحبت رنا نفسا وقالت رنا بصى مش عايزه أعرف العقربه الى أسمها أحلام قالت لك ايه ضايقك بس لازم تعرفى انها وزعتنى عن قصد وسييف مش عايزنى ولا حاجه وده معناه حاجه واحده اوى انها كانت عايزه تقولك حاجه مش عايزانى اسمعها وده مش لانه سر ده لانها عارفه انى مش هسكتلها وهديها فوق
دماغها
نظرت لها رنا ولم ترد
ديما رنا ماتخليهاش تعكنن علييكى الى عرفته انكم لسه عرسان جداد ودى أحلى ايام ف الجواز قبل الخلفه وشيل المسئوليه وقبل ما ربنا يرزقك بولد يطلع عينك زى أدهم أبنى كده
أبتسمت رنا أبتسامه صغيره بينما ديما بدأت فى الحديث عن أبنها الصغير ومواقفه الطفوليه المضحكه ورنا تحاول ان تشاركها الضحك رغم الغصه التى تشعر بها فى قلبها
بعدها بقليل قالت ديما دنيا جايه علينا
أقتربت دنيا وسلمت على ديما مدام ديما أزيك
سلمت عليها ديما وقالت أزيك يا دنيا انا قلت انك مش جايه
دنيا لأ أزاى سيف مأكد عليه آجى والا كان هيزعل
وضعت ديما ساق فوق الأخرى وقالت بكل ثقه والله طب كويس هروح أناديهولك عشان تسلمى عليه
أستأذنت منهم ديما وقامت كانت رنا تنظر لها وكأنها المرأه الخارقه فكيف لها ان تكون بهذه الثقه بنفسها وكيف لم يضايقها كلمات وتلميحات دنيا ولكن سرعان ما نهرت نفسها على أفكارها فكيف لمرأه بجمال ديما ونظرات العشق التى يرمقها بها سيف زوجها ان تغير من أيا كان حتى لو كانت مرأه جميله وجريئه كدنيا
انتبهت دنيا انها سحبت بأفكارها بعيد ودنيا تحدثها رنا انتى سمعانى
رنا بأرتباك اه معلش سرحت كنتى بتقولى ايه
دنيا پغضب بقولك ايه الى انتى عامله ده
رنا عملت ايه
دنيا انا قلت لحمزه يديكى التليفون امبارح عشان اوضب معاكى هتلبسى ايه مناسبه زى دى كان لازم تلبسى الفستان الأسود مش ده ده مش فرح دى حفل أفتتتاح
نظرت رنا الى فستانها وقبل ان ترد قالت دنيا وبعديين طرحتك دى مش نافعه خالص مع الموضوع انا قلت لك نتفق مع بسمه الديزاينر تصمملك طرح او حتى تنقيهالك وانتى قلتى انك هتتصرفى وادى النتيجه قماش الطرحه ماينفعش خالص لفستان سهره وبعدين فين الميكب بتاعك
أطرقت رنا برأسها وقالت مابحبش الميكب
دنيا نعم ياختى هو فى واحده مش بتحب الميكب لأ انتى هتفقعيلى مرارتى فين حمزه
رنا معرفش انا كنت أعده مع ديما
دنيا طيب انا هقوم أشوفه
تركت دنيا رنا التى كانت فى حاله يرثى لها بعد كلمات أحلام ودنيا
لم تعلم كم ظلت مكانها واجمه لا تشعر بشئ من حولها ولا تسمع أى شئ الا ان تفاجئت بحمزه يجلس أمامها قائلا معلش ياحبيبى الكلام مع سيف خدنى
رنا بخفوت ولا يهمك مش هنمشى
حمزه عايزه تمشى
رنا لو انت حابب
حمزه ماشى ياله ياحبيبى
قامت رنا مع حمزه بعدما سلموا على سيف وديما وتبادلت هى وديما أرقام هواتفهم وخرجوا الى بهو الفندق ولكنهم تفاجئوا بصوت أنثوى يناديهم حمزه
الټفت حمزه ورنا الى أحلام وقال حمزه أحلام
تقدمت أحلام بدلال ووقفت أمام حمزه هتمشى من غير ماتسلم عليه ياحمزه
حمزه لأ أزاى هسلم أكيد بس لقيتك مشغوله مع بطل الرالى
ضحكت أحلام وقالت اه قصدك مراد بس انا مكنتش مشغوله معاه هو صديق مش أكتر
حمزه طب كويس
التفتت أحلام الى رنا وقالت عجبتك الحفله يا مدام رنا أكيد دى أول مره تحضرى حفله زى كده
رنا بصوت منخفض اه أول مره
أحلام انا عارفه الجو ده غريب علييكى مفيش عندكم ف الصعيد الكلام ده
رد حمزه مسرعا رنا مش من الصعيد يا أحلام رنا عاشت واتربت ف أسكندريه وعن أذنك بئه احنا مستعجليم انتى عارفه احنا لسه عرسان جداد وبنحب نسهر ف بيتنا
ولم يتسنى لأحلام الرد على حمزه لانه ببساطه كان سحب رنا وسار بها وأدخلها الى السيياره وصفق الباب خلفها
ركب حمزه سيارته وكان فى شدة غضبه وقاد بسرعه رهيبه لم تكن رنا تعلم لما حمزه غاضب ولكنها خاڤت ان تسأله
وصولوا أخيرا الى منزلهم سالمين بعدما نجوا بأعجوبه من حدوث حاډث
أول لما دخلوا الى شقتهم قڈف حمزه المفاتيح على الطاوله وصړخ فى رنا قائلا انا عايز أعرف ايه الى انتى عملتيه ده
رنا انا عملت ايه
حمزه ماهو المشكله مش ف الى انتى عملتيه المشكله فى الى انتى ماعملتهوش
رنا مش فاهمه
حمزه مش فاهمه طب افهمك سايبه أحلام تلقح عليكى بالكلام ودى مش أول مره وتحسسك انك أقل من الموجودين وانتى مش بتردى عليها كأنك بالظبط موافقه على كلامها
رنا انا
حمزه مقاطعا پغضب انا ايه وزفت أيه لأمتى هتفضلى ضعيفه لأمتى هتفضلى سلبيه وماتعرفيش تدافعى عن نفسك سايب نفسك كل شويه واحده يقولك كلمه ويضايقك بيها ولا كأنك هافيه وانتى عادى مستقبله وبتقولى لهم كمان ايه ماعندكيش لسان يرد عليهم معندكيش ثقه فى نفسك معندكيش
وهنا هتفت رنا بصړيخ وهى تبكى معنديش مهنديش ثقه فى نفسى مابعرفش ارد على حد ما بعرفش
رد حمزه بهدوء وقال يبقى تستاهلى الى يجرالك وتستاهلى تسمعى أكتر من كده
الټفت حمزه ليغادر الى غرفته ولكن صوت رنا من خلفه أستوقفه وهى تقول حمزه هو انت فعلا كنت عايز تتجوز أحلام
التف حمزه الى رنا وأرتبكت ملامحه لثوانى قليله تداركها سريعا ولكن عين رنا التقتتهم وخبرتها بالحقيقه حتى ان لم يخبرها بها
حمزه مين
الى قال كده
الحلقه الخامسة عشر
حمزه مين قالك كده
رنا هى
حمزه وانت صدقتيها
رنا حمزه انا بسألك عشان عايزه أعرف ممكن تقولى وبلاش التحقيق ده
حمزه هقولك يا رنا بس ياترى هتصدقينى
رنا عمرى ماكدبتك ياحمزه
أخذ حمزه نفسا عميقا وقال اه ولأ
رنا يعنى ايه
حمزه انا مش هكدب عليكى يا رنا كان فيه حاجه بينى وبين أحلام ويمكن فكرت لوقت قليل اوى فيها بجديه بس الفكره ماخرجتش بره دماغى ولا عمرى قلت لها ولا طلبتواحده غيرك تكون مراتى
جلست رنا على ركبتيها على الأرض وقالت بضعف مش فاهمه
زفر حمزه وقال هفهمك يا رنا بس مش وانتى ف الحاله دى تهدى الأول وانا هفهمك ماشى
حمزه تعالى يا رنا
رنا
حمزه الصراحه انا بحب كل حاجه فيكى
رنا شكرا
حمزه رنا انا عمر ماحبت ولا هحب واحده غيرك
وده الى انا عايزك تحطيه فى دماغك قبل ما أحكيلك أى حاجه
رنا
حمزه وهو مستمر فى تمشيط شعر رنا وقال أحلام كانت سكرتاريه لرجل أعمال كبير أسمه عمار السيوفى
رنا زى دنيا كده
حمزه لأ يمكن أكتر من دنيا عمار وأحلام كانوا بيعملوا صفقات من الباطن لصالح شركه لحسابهم عمار مكنش المالك الوحيد للشركه كان معاه ناس تانيه فى مجلس الاداره فكان ساعات بياخد مناقصات لصلح شركته الى عملها مع أحلام فى الباطن المهم ده كلام انتى مش
متابعة القراءة