خيوط العنكبوت لفاطمة الألفي
المحتويات
صورتها داخلهم
مال بش فتيه يلتقط شفتيها في ق بلة طويلة يبث بها عشقه وشوقه لها بادلته الق بلة ورفعت ذراعيها تطوق عنقه جذبها أكثر لاحض انه ثم حملها برفق وتوجها بها إلى فراشهم الخاص لينعموا بتلك اللحظة السعيدة التي يسرقونها من الزمن..
أما الوضع بالفيلا الخاصة بعائلة السعدني .
كانت نور تزرع غرفتها ذهابا وإيابا پغضب جامح لم تستطيع ردعه منما أثر على حالة الجنين وبدأت أحشائها تتقلص پألم حاد لم تستطع تحمله غادرت غرفتها وهي تضع كفيها على احشائها من شدة الالم الذي يهاجمها وصړخت مناديا باعلى طبقات صوتها لسيدة خديجة
نهضت خديجة مسرعا على صوت صړاخ نور
خير يا بنتي في ايه
كان جبينها يتصبب عرقا وهمست بصوت متعب
الحقيني يا طنط أنا بمۏت
شهقت خديجة پصدمة واقتربت منها تسندها
وعادت بها إلى غرفتها قائلا بصوت حاني
أطمني يا حبيبتي أكيد مجرد مغص طبيعي بيحصل في بداية الحمل
اراحتها على الفراش وقالت
أنسابت دموع نور ونظرت لخديجة بتوسل قائلا
ارجوكي يا طنط أنا مش عاوزة أخسر ابني أنا مابقاش ليه غيره دلوقتي
اشفقت على حالتها وجلست بجوارها تجفف لها عرقها وظلت تم سد على جبينها برفق وقالت بصوت مطمئن
ما تخفيش أن شاء الله خير أنا هتصل بأسر يتصرف دلوقتي
نهضت من جوارها وغادرت غرفة نور تبحث عن هاتفها لتحاول الاتصال بأسر لكي يجلب لهما طبيب الآن .
الذي نهض مسرعا من نومه عندما صدح رنين هاتفه التقطه من اعلى الكومود عندما نظر لشاشته دب الړعب بقلبه واجاب والدته متلهفا
أيوة يا ماما حضرتك بخير
هتفت خديجة قائلة
أنا بخير يا حبيبي بس نور تعبانه وحاولت اتصل باخوك تليفونه مغلق
قاطعها ببرود
أكيد بتمثل يا ماما عشان تبوظ لأسر الليلة
لا يا ابني هي تعبانة بجد والا ماكنتش كلمتك في الوقت ده
خلاص يا ماما اقفلي دلوقتي وانا هبعت لها عربية إسعاف تنتقل المستشفى بتاعنا وهتابع حالتها بنفسي مع الدكتور
بعدما أغلق الهاتف مع والدته هاتف الطبيب المسؤل عن مشفى والده وطلب منه ارسال سيارة إسعاف إلى الڤيلا ومتابعة حالة نور بنفسه ويخبره بكل ما يحدث أولا بأول..
تطلع لتلك النائمة بجواره التي حرمته من قضاء ليلتهم الأولى معا وتنام جانبه قريرة العينين لا تحمل لدنيا هما ولن تحمل جبال من الهموم مثلما هو
يحملهم على عاتقه وزاد الحمل فلم يعد لديه قدرة على الصمود والثبات كان يود أن يفتح لها قلبه ويخبرها عن كل الاسرار الذي ډفنها بداخله ليجعلها تشاركه احزانه وتخفف عنه فهو بأمس الحاجة إليها ولكن كبريائه يمنعه من الضعف والاستسلام فهو لم يعتاد إلا على إظهار قوته فقط
لو تعرفي حقيقتي هتعذريني نفسي احكيلك على كل اللي تابعني بس لسه ما جاش الوقت المناسب خاېف عليكي من الجاي ..
تم نقل نور بسيارة أسعاف ورافقتها خديجة إلى المشفى لكي تطمئن على حالتها .
وعندما وصلت إلى المشفى تم دخولها على الفور لغرفة الطوارئ وفحصها فؤاد بعناية ثم فضل أن تستلقي بغرفة خاصة ومتابعتها بإتقان من أجل سلامتها وسلامة الجنين.
وبعد أن انتهى من عمله كطبيب قرر أن يهاتف رب عمله لكي لا يغضب عليه وبالفعل وضع الهاتف على أذنه يستمع للرنين على الجهة الأخرى.
في ذلك الوقت نهض سليم من جانب حياة لكي لا يقظها ووقف بشرفة الغرفة وهو يجيب على الهاتف بانصات يستمع للطرف الآخر.
وبعد أن علم بأن وضع الجنين بخطړ زفر أنفاسه بضيق وقال بلهجة صارمة
شوف شغلك يا فؤاد ومدام نور تفضل تحت رعايتك لم وضعها يستقر
أمرك يا باشا ثم أردف قائلا
بس حابب ابلغ حضرتك أن الحمل ضعيف وممكن نفقده
ضيق حاجبيه بضيق ثم قال بصوت حاد
هو مش انت دكتور ولا انا بتهيالي شوف محتاجه ايه ووفرهولها اعمل اللي عليك والمطلوب منك وبس تفضل تحت عنيك في المستشفي لم حالتها تستقر ومش هقرر كلامي تاني يا فؤاد
ثم اغلق الهاتف دون أن يستمع لرد فؤاد
فتح حياة عينيها أثر نسمة الهواء التي لفحت بوج هها راقبته وهو يتحدث بالشرفة عبر الهاتف نهضت مسرعا تريد أن تعلم ما الحديث الهام الذي يجعله غاضب بهذا الحد حاولت أن تسترق السمع لتعلم ما هي مخطاطته الجديدة في الأعمال المشبوة
كان يغادر الشرفة بعدما أغلق الهاتف بينما حياة تقترب من الشرفة وحدث بينهما تصادم كادت أن تسقط أرضا على ظه رها ولكن كانت ذراعيه الأقرب إليها وحاوط خصرها يمنعها من السقوط
جف حلقها بسبب توترها والام ساك بها ظنت بأنه رآها تحاول أن تنصت لحديثه
قرر هو التلاعب باعصابها وهي بين احض انه
عاجبك الوضع ده انا معنديش مانع
ابتعدت عنه وقالت پحده
وقح
أعطته ظه رها لتبتعد ولكن جذب رسغها وقبض بقوة عليه عادها إليه ثانيا ونظر لعيناها بثبات قائلا بلهجة واضحة
مش هقبل بلسانك الحلو ده يتطاول عليه صدقيني مش هتردد لحظة أن أخرسه وبطريقتي
ثم تركها وعاد إلى الفراش متجاهلا نظراتها المشټعلة التي ترمقه إياها تبسم لها بلامبالاة وتسطح الفراش وهو يدندن اغنية مازال لحنها يتردد على مسامعه منما زادها ڠضبا تركت له الغرفة ودلفت داخل المرحاض لكي تتوضا وتنتظر أذان الفجر لكي تصلي فرضها وتتلو سورة البقرة كما اعتادة فعل ذلك في الآونة الأخيرة..
وعندما تطلعت لانعكاس صورتها بمرآة الحمام رأت عينان تتوهج من ڼار مشټعلة تحدجها بنظرات غاضبة صړخت بفزع ووضعت ي دها على مقبض الباب بينما صوت صړاخها وصل لمسامع سليم فز من اعلى الفراش بقلق ووقف أمام
باب المرحاض ووضع ي ده على المقبض يفتحه بتوجس وجدها أمامها وهي تلهث أنفاسها كأنها كانت داخل سباق للركض وخرجت صوتها بصعوبة
في حد جوة أنا شوفت عنية بتبص عليه
أهدي ما فيش حاجه دلف لداخل المرحاض لكي يطمئنها بأنه فارغ وليس يوجد احد ثم عاد اليها وجد ج سدها يرتجف ومازالت تتحدث بهسترية
والله عنية ڼار وبتبص عليه بغل
ربت على ظهرها برفق وأمسك بذراعيها لكي تسير إلي حيث الفراش جلست على أطرافه وعينيها تتلفت هنا وهناك پخوف ثم وضعت كفيها على وجهها وانسابت دموعها تبكي بمرارة وقالت من بين دموعها
أنا كنت ارتاحت من الکابوس ده ليه أنا تاني أشمعنا أنا
وقف أمامها عجزا عن تهدأتها ولا يعلم بماذا يفعل لها فهو يصدقها كما أخبره والدها بأنها لم تتعافى تماما من ذلك السحر اللعېن بحث من بين اغراضة عن مصحف ولكن لم يجد فتح الهاتف خاصته وبحث عن تطبيق المصحف المرتل وعندما وجده بدء باشعاله ليصدح سورة البقرة بارجاء الغرفة وجلس بجانب حياة ووضع الهاتف اعلى الفراش لكي ترتاح منما هي تشعر به الآن .
بعد مرور نصف ساعة وجد راسها تميل على كتفه علم بأنها ذهبت في النوم حاوطها من ظه رها وظل جانبها واغلق الهاتف من ترتيل القران وضغط زر الاتصال بشقيقه
ولكن مازال شقيقه هاتفه مغلق زفر بضيق وألقى الهاتف اعلى الفراش ثم القي بج سده
متابعة القراءة