عشق الهوى بقلم نونا المصري
المحتويات
ذلك المنزل وفي الداخل دلف ادهم بعصبية وصعد الى غرفته دون ان يتحدث مع اي احد من افراد اسرته اللذين كانوا جالسين في غرفة المعيشة يشربون الشاي فقالت امه السيدة كوثر وبعدين مع الحالة دي الولد دا زودها اوي !
اما اخته رغد فقالت نفسي اعرف ايه هو السبب اللي بيخليه يرجع البيت متعصب كدا كل يوم.
فقال معاذ وهو الشغل يبقى فيه مشاكل كل يوم اكيد في سبب تاني واحنا لازم نعرفه .
في غرفة
ادهم....
دخل الغرفة ثم اغلق الباب ورمى سترته على الاريكة وبعدها رمى نفسه على السرير مغمضا عيناه بشدة محاولا ان يجمع شتات نفسه... ولكن ليس لوقتا طويل فبينما كان على تلك الحال سمع احدهم يطرق باب غرفته فقال بصوت منزعج مش عايز اشوف حد دلوقتي.
فتح ادهم عيناه ثم نهض عن سريره وتوجه نحو الباب ثم فتحه بقوه قائلا عايز ايه يا معاذ انا معنديش مزاج اكلم اي حد دلوقتي علشان كدا سيبني في حالي .
فتنهد معاذ ونظر اليه قائلا مش انا اللي عايز يا ادهم .. دا كمال.
في تلك اللحظة تذكر ادهم ان كمال سافر إلى اميركا منذ اسبوع لكي يشرف على بعض الاعمال في فرعهم الذي هناك وقد اعتمد عليه بفعل ذلك فقال بتذمر اهو كدا كملت .
ثم اخذ هاتف شقيقه واجاب قائلا ايوا يا كمال
تنهد ادهم وسأله في ايه
كمال احنا في مشكلة يا ادهم... وانت لازم تيجي هنا فورا .
ادهم ايه اللي حصل
كمال في شركة امريكية بتقول ان فرعنا اللي هنا سرق الموقع بتاعهم ورفعوا علينا دعوة علشان كدا انت لازم تيجي بسرعة.
كمال تمام وانا هستناك .
ثم انهى ادهم المكالمة مع كمال واخذ يسجل رقما في هاتف معاذ الذي سأله بقلق في ايه يا ادهم
فاشار له بأصبعه لكي ينتظر ثم وضع الهاتف على اذنه وما هي الا ثواني حتى قال سلمى... احجزيلي تذكرة على اول طيارة رايحه نيويورك الليلة دي.
سلمى في حاجة حصلت يا فندم
سلمى حاضر.
ثم اغلق الهاتف واعاده لاخيه فسأله الاخير انت هتسافر يا ادهم
فاجابه ادهم وهو يتجه نحو خزانته قائلا ايوا...ومعرفش هقعد هناك قد ايه علشان كدا انت هتبقى راجل البيت في غيابي مفهوم
معاذ متقلقش...يبقى انا هسيبك توضب شنطتك دلوقتي.
قال ذلك ثم خرج من غرفة اخية الاكبر الذي فتح حقيبة السفر وبدأ يضع ملابسه فيها قائلا اهي السفريه دي جت فرصة لحد عندي علشان اتخلص من شوفة البنت اللي اسمها مريم دي ... جايز لو بعدت عنها شوية وقت مش هتأثر عليا تاني واكيد هرتاح بعد كدا .
تسارع في الاحداث.........
سافر ادهم الى اميركا حيث كان ابن خاله كمال وبقي هناك لمدة اسبوعين يحل القضية العالقة بين فرع شركته وبين الشركة الامريكية التي ادعت انهم سرقوا احد مواقعها الالكترونية اما مريم فكانت على حالها حيث كانت تعمل في مراجعة بيانات السوق الاكتروني ولكنها افتقدت رب عملها الذي اختفى فجأة... فهي لم تراه منذ اخر لقاء جمعها به عندما علقت معه في المصعد لذا انتابها الفضول حول موضوع غيابه عن الشركة لمدة اسبوع كامل وهو الرئيس التنفيذي الذي لا يمكنه التغيب ابدا .
ومن جهة أخرى كان زملائها المتدربين قد انتهوا من تصميم مواقعهم حيث ان الشهر المحدد لتلك المسابقة قد انتهى بفوز محمود ياسين البالغ من العمر 25 عاما حيث انه صمم موقع تجاري إلكتروني متخصص في بيع ادوات التنظيف المنزلية وكان معظم زبائن الموقع نساء وربات بيوت مصريات وقد انتظر مدير القسم الذي يعمل به عودة ادهم من اميركا لكي يوافق على امر انظمام الموقع الجديد الى المواقع الرئيسية في الشركة.
وبعد غياب دام لمدة اسبوعين وثلاثة أيام عاد كل من ادهم وكمال الى مصر بعد فوزهم في القضية حيث ان شركتهم قد اظهرت الادلة والبراهين التي تؤكد أن الموقع الإلكتروني خاص بهم ولم يسرقوه من اي شركة كما ان ادهم طالب تلك الشركة المدعية بتعويض عن محاولتها لتشويه سمعتهم فامتثلت المحكمة الأمريكية لطلبه وقامت بإصدار حكم على الشركة
متابعة القراءة