صراع الذائاب لولاء رفعت

موقع أيام نيوز


بس كنت حابه أقولك ع شوية حاجات كده عشان لو عيزاه يبقي زي الخاتم ف صباعك وميملش منك خالص
ياسمين بلهفة قالت 
ياريت قوليلي أعمل أي عشان أنا خيبة خالص
أجابتها بخبث الأفاعي بصي ياستي وأسمعيني كويس 
يرسم ملامحها التي أشتاق إليها منذ فترة لكن كلما تذكر هذا الجواب الذي ظن إنها قد أرسلته يعتصر قلبه بقبضة من فولاذ تمني أن يراها ويواجهها لماذا كانت تخدعه !! لماذا أوهمته بحبها !!

اطلعي بقي من دماغي صړخ بها يونس وهو يركل اللوحة التي رسمها لها وألقي عليها الألوان السائلة لينسكب اللون الأحمر ع ملامح وجهها المرسومة فكما معروف بللون العشق فهو لون العڈاب أيضا عڈاب قلوب عاشقة
ركض إليه حارس الأمن عم عليش 
مالك يا فنان أي الي حصل 
زفر بضيق عندما رأي الفوضي التي أقترفها للتو فقال 
معلش ياعم عليش ممكن تشيل الحاجات دي وأرميها ف الژبالة
قالها وغادر المعرض و قفز بداخل سيارته ليبدأ بتشغيلها ويقود بيد واحدة والأخري مازالت بالجص 
ظل هكذا ينطلق ف الطرق بلا إتجاه شارد ف من أختطفت قلبه ورحلت يتذكر كل ما حدث بينهما حتي جاء ف ذاكرته السيدة فايزه فأتت له فكرة بمحاولة أخيرة ف البحث عنها 
أخذ يقود وهو يتذكر العنوان حتي وصل أمام المنزل الذي تعلق ف ذاكرته من قبل 
ترجل من سيارته متوجها إلي البوابة الحديدية و ضغط ع زر الجرس
بينما هناك من يراقبون كل شئ فقال إحدهم ف الهاتف 
ايوه يا كنان بيه يونس البحيري لسه واصل عند مدام فايزة والظاهر كده بيدور ع آنسه كارين
كنان خليكو مراقبينه ولو حصل أي حاجة بلغوني فورا
الرجل أمرك يا بيه
ونعود مرة أخري إلي يونس مازال ينتظر أمام البوابة وأخيرا فتحت السيدة الباب الخشبي وأتجهت نحو البوابة و نظرت إليه
يونس مساء الخير يا مدام فايزه أنا يونس البحيري الي كنت مع كارين فكراني 
فتحت البوابة وقالت أتفضل يا ابني طبعا فكراك
يونس أنا بصراحة جاي أسأل عن كارين بقالها فترة مختفية وروحتلها شقتها أكتر من مرة ملقتش حد والبواب قالي إن الشقة معروضة للبيع
ربتت ع كتفه وقالت تعالي أدخل ونتكلم جوه أحسن بس عشان تعرف أنا زي زيك معرفش حاجة وأخر مرة شوفتها لما جيتولي مع بعض
أعتراه الشعور باليأس فقال أرجوكي لو كلمتك أو جتلك قوليلها تيجي تواجهني بكل كلمة كتابتهالي ف الجواب الي بعتتهولي ف المستشفي وو قتها هابعد عنها زي ما هي طلبت مني طالما دي رغبتها
أومأت له وقالت حاضر يا بني
أخرج محفظته وفتحها بصعوبة بيد واحده وأخرج منها بطاقة ورقية مزخرفة وقال 
ده الكارت بتاعي و رجاء أخير لو عرفتي عنها أي حاجه بلغيني
أخذته منه وقالت إن شاء الله
يونس آسف ع إزعاج حضرتك
فايزة مفيش إزعاج أبدا وكفاية إنك
تبع كارين الي بعتبرها بنتي الي مخلفتهاش
يونس متشكر جدا سلام
قالها وغادر ليعود إلي القصر خالي الوفاض يعتريه اليأس لكن هناك شعور دخيل يبعث له نقطة ضوء ربما ستنير له دربه إليها ف يوما قريبا 
وبداخل منزل السيدة فايزة 
ولجت إلي غرفة مكتب زوجها المټوفي أقتربت من المكتبة التي تأخذ الجدار بالكامل سحبت إحدي الكتب فضغطت ع زر لينفتح
ذلك الجدار المؤدي إلي غرفة سرية وجدتها ټدفن وجهها ف الوسادة وتبكي بشدة 
وبعدين يا كارين يابنتي مينفعش الي بتعملوه ف نفسكو ده
ألتفت إليها وقالت يعني كنتي عيراني أرجعله عشان قصي ېقتله
فايزة مفيش غير حل واحد لمشكلتكو دي
كارين أي حل هينهيه قصي بأنه هيجيبني حتي لو أنا سافرت أخر الدنيا ومش بعيد ېموت يونس أدام عيني أصلك مشفتهوش وهو بيهددني بقټله عيونو كانت مليانه كره وحقد وأنا متأكده أنه عارف إن أنا مستخبيه عندك ع الرغم رجالته قالبه بيتك عليا أخويا ذكي لدرجة ما تتوقعيش هو بيفكر ف أي
فايزة هو مفيش غير الحل ده تهربي أنتي ويونس وتتجوزو وتعيشو برة
وأنا عن نفسي هساعدكو ليا واحدة قريبة جوزي الله يرحمه عايشة هي وجوزها ف
إيطاليا ف قرية بعيدة عن زحمة المدن وإستحالة أخوكي يوصلها
ألتمعت عينيها ببريق أمل فأردفت فايزه بس نسيت أقولك حاجة قالهالي يونس إنه
عايزك تواجهيه بكلام بعتيه له ف جواب
كارين بتعجب قالت جواب !!!
فايزة وأدالي الكارت بتاعه عشان لو وصلتلك أكلمه
أمسكت بالبطاقة فنهضت وقالت أنا لازم أكلمه وأفهم منه 
كل ده يا ياسمين ده أنا قولت إنك نمتي قالها ياسين بعدما دلفت إلي سيارته
نظرت إلي عينيه ومدت يدها بتوتر وإرتجاف لتلامس لحيته وتتخلها بأناملها وقالت 
معلش يا حبيبي ڠصب عني عقبال ما جهزت نفسي
حدق لمظهرها فأشعل الإضاءة أتسعت حدقتيه بإنبهار من جمالها حيث تضع حمرة شفاه بللون وردي يجعل من يري تلك الكرزتين يشتهيها ع الفور وتحدد عينيها بالكحل الذي أبرز جمال كلتا اللوزيتين تحاوطهما أهداب كثيفة ووجنتيها تلمع بحمرة بللون الخوخ ثم نظر إلي ثوبها تعجب أكثر فبالرغم إنه طويل وذو أكمام تصل إلي معصميها
نظرت إليه پصدمة وقالت 
مالي 
زفر بضيق وقال 
ياريت الفستان ده متلبسهوش تاني و البلياتشو الي
 

تم نسخ الرابط