قلوب مقيدة بالعشق زيزي محمد

موقع أيام نيوز


تستاهله..
هزت كتفيها بلامبالاة ظاهرية رغم الڠضب الذي بدأ في التوهج بداخلها براحته حضرته...
وصل عمار وخديجة واجتمعت العائلة بأكملها حول المائدة فقاطعهم صوت ندى وهي تقول انكل شريف امال فين طنط سوزان..
رفع شريف رأسه ليقول والله ما عارف يا ندى المفروض قايللي انها جاية.
مال فارس على مالك ليقول بنبرة خاڤتة مين طنط سوزان دي!! دي تبقى بنت خالته صح 

هز مالك رأسه اه واخته في الرضاعة علشان انا عارف دماغك بتحدف فين..
مط فارس شفتيه قائلا آه ياعني مش هانوفق راسين في الحلال..
ضحك عمار قائلا بقى اسمه فارس الخطبة ..
ضيق فارس عيناه قائلا انت رامي ودانك معانا!!.
ابتسم عمار باستفزاز لا حضرتك انا قاعد في النص ما بينكوا ڠصب عني لازم اسمع..وبعدين انا جوعت خديجة مجوعاني من الصبح.
اغلق مالك الهاتف ليقول طيب اصبروا ثواني كدة بس.
زفر فارس بضيق مين تاني فاضل ما كلنا موجودين..
ندى قائلة مالك ايه ده كله الضيف بتاعك مجاش..
...........
دلفت للمصعد وقبل أن تضغط فوق رقم الطابق سابقها ودلف رجل في العقد الخامس رفعت رأسها تسأله بهدوء حضرتك طالع نفس الدور ولا أغير..
رد بهدوء لا نفس الدور..
هزت رأسها انطلق المصعد فور الطابق المنشود لاحظت تشنج جسد الرجل وملامح وجهه المقتضبة فكرت للحظات أنه أو شجار مع أحدهم انتبهت على وصول المصعد خرجت وهو خلفها قرأت اللوحة المعدنية الموضوعة بجانب الباب مالك الفيومي..
تنهدت بارتياح وتقدمت صوب الشقة لاحظت تقدم الرجل خلفها التفتت نحوه تستفهم حضرتك داخل نفس الشقة..
رد بضيق آه دي تبقى شقة ابن أختي أنا أبقى خال مالك..وحضرتك..
قابلت ضيقه غير المبرر من وجهه نظرها بابتسامة وهتفت أنا أخت شريف صديق عائلة مالك هي لفة طويلة كده..
هز رأسه متفهما آه مدام سوزان سمعت عنك من ماجي تفضلي..
لاحظت لين ملامحه فحركت رأسها بإيماءة وتراجعت خلفة رن أنت الجرس بقى أنت ليهم مني..
قابلت عناق سوزان بأخر مضطرب رحبت بها بلهجه مهزوزة وقبل ان تدلف خلفها اوقفها مالك
ضاغطا فوق يدها بحنان انتي كويسة زعلتي اني عزمته..
هتفت غير مصدقة قالي ازيك...
رفع احد حاجبيه مستنكرا رد فعل خاله البسيط رغم انه دربه كثيرا على هذا اللقاء واخبره ان و يغدقها بكلماته الحنونة ولكن خاله خالف توقعاته استفاق على سؤالها هو انت عزمته! وهو وافق على طول..
هز مالك رأسه اه يعني قولت اعزمه عادي واهو جه.
ابتسمت بسعادة مش مصدقة .!..
وفي نفس الثانية تلاشت ابتسامتها اه بس هو تلاقيه جاي علشان خاطرك وكمان تلاقيه قالي ازيك علشان طنط سوزان كانت وراه ..يالا ندخل ليهم عيب نسيبهم لوحدهم.
يتبع
الفصل الثالث..نوفيلا ترنيمة غرام تكملية لرواية قلوب مقيدة بالعشق
مر يومان على عيد ميلاد الصغيرة ومازال مالك يبتعد عنها ومعاملته الجافة تزداد شيئا فشيئا تتذمر أحيانا وأحيانا تتجاهله ولكن في هذه الساعة بدأت تتوتر وتزداد عصبيتها وخاصة بعدما علمت من خديجة بأمر الرحلة التي يخطط لها زوجها قضمت أظافرها بغيظ وهي تقول والله عال وصلت أن آخر واحدة اعرف..لا أنا مش هاعديهاله..
فتحت باب غرفتهم بعصبية وخرجت تبحث عنه وجدته يجلس بأريحية ويتابع شيئا ما على جواله وابتسامة عريضة ترتسم فوق ثغرة تقدمت بخطواتها السريعة ثم وقفت أمامه نحوه تحاول رؤية ما الذي يضحكه لهذه الدرجة رفع بصره لها باستغراب شديد وخاصه عندما مالت عليه بهذه الطريقة مدت يديها تشير له بإصبعها قائلة بنبرة تحمل الشك إيه ده يا مالك بتضحك لمين وليه!.
قرر أغاظتها أكثر فقال بلامبالاة وهو يغلق هاتفه وأنتي مالك..
اتسعت عيناها قائلة پصدمة يعني أية وأنا مالي بقى !!.
زفرت بقوة ثم نطقت أشياء غريبة بصوت خاڤت بعدما انتهت رفعت رأسها بطريقة غريبة ثم قالت بنبرة تحمل التعالي والكبرياء مالك لو سمحت صالحني وأنا هاسامحك.
 هتف بتهكم أصالحك!! أنتي اللي تصالحيني بقى أنا أجاي يوم عيد ميلاد ندى بليل وأحاول أكلمك تقوليلي تعبانه وعاوزه تنامي..
هزت رأسها بعصبية وفجأة تحولت نبرتها بحدتها لنبرة باكية أيوة كان لازم اعمل كده لأننا لو كنا تكلمنا كنا هنتخانق أكتر فقررت نعدي اليوم..
اعتدل مالك في جلسته وتحدث بعتاب أنا مكنتش هاكلمك في حكاية شعرك أنا كنت هاسألك ليه كنتي تايهة وخالي موجود كنت عاوز اعرف زعلتي لما عزمته كنت عاوز اخرج اللي جواكي بس أنتي حكمتي قبل ما أتكلم.
شعرت بالحنق من نفسها فتحول وجهها للون الأحمر من شدة إحراجها رمشت بعيونها عدة مرات وحاولت إيجاد كلمات تهرب بها من موقفها ذلك نظراته تشعرها بالخزي من نفسها سعلت بخفة وهي تحشر نفسها في تلك المسافة الصغيرة بجانبه لتقول بتلعثم أنا يعني كنت زعلانه منك أزاي متقوليش شعرك يجنن عليكي يا ندى.. أزاي تحبطني!.
الټفت بوجهه نحوها ثم قال متعجبا أحبطك ندى كل الحكاية إن أنا زعلت كان لازم تشاوريني الأول لأن الحاجة اللي أنتي قصيتها دي أنا بحبها جدا.
نظرت له باكية وهتفت بنبرة مهزوزة يعني أنا وحشة كده.
 لم يستطع تحمل نبرتها تلك فجذبها
 

تم نسخ الرابط