رواية لميادة مأمون
المحتويات
انا خاېفه نزليني عند مامي
ليا نوري كشاف الموبايل يا تيا بسرعه
تيا الموبايل بتاعي فاصل شحن هاتي موبايلك انور بيه وتعالي ننزلها تحت
ليا لاء خدي الموبايل ونوري شمعه هنا انا اصلا عايزه انام
تيا بعد ان اضأت كشاف الهاتف واحضرت لأختها تلك الشمعه وانارتها ووضعتها علي حرف المكتب نامي بقى براحتك يا ستي انا هنزل الزنانه دي ليهم تحت
تيا تصبحو علي خير الساعه سته دانتي اوڤر
واخذت ابنة عمها وخرجت من الغرفه مغلقه بابها ثم خرجت من الشقه بأكملها
دلف عليه داخل الوكاله في هذا الظلام الذي لا يتضح منه الا ضوء صغيرا يصدح من هواتفهم
وجد الصغير يجلس حزينا
عاصي مالك ياض قاعد زعلان كده ليه
بوده سيبني في حالي يا عاصي الله يخليك انا مدايق جدا دلوقتي
عدي كان يا سيدي قاعد بيحل الواجب بتاعه وشركة النور عملتها معاه هههههههههه
عاصيههههههه ليه هو قاطع بقاله كتير ولا ايه
عدي اه بقاله حاولي ساعه مش عارف طول كده ليه النهارده
واذا بهم يستمعو الي صيحات الشباب من الخارج
يأتي من داخل البيت جرو خارج
الوكاله وهم مفزوعين ورفعو رأسهم الي الاعلي لينصدمو من تلك النيران التي تخرج من شرفة غرفة بنات عمهم
عاصي هات طفاية الحريق وحصلني بسرعه يا عدي صعد الدرج سريعا وليتقابل معهم علي الدرج
غمزه بصړاخ شديد ليا بنتي الحق ليا يا عاصي
لم يلتفت اليهم لم ينتظر حتي يعرف اين هي صعد الي شقة عمه وبدءيكسر بابها وانفتح الباب امامه
وجد كل شيء بها كما هو الا غرفتها المغلقه التي تصدح الادخنه من اسفل بابها
وسريعا ما زج الباب بقدمه ليجد النيران تأكل كل شيء بالغرفه الستائر السجاد واحد الاسره الذي لم يتبقي منه شيء
ليييييييياا
نائمه كالملاك في فراشها الذي كادت ان تصل اليه
داخل الغرفه وهو يحاول ان يطفيء تلك النيران بيديه
واتجه بها خارج الغرفه لتهمس وهي تسعل بشده
ليا عاصي
عاصي مش هاسمحلك تروحي مني فاهمه يا ليا
ليا ردي عليا سمعاني يا حبيبتي
لم تعطيه اي اجابه و وذهبت في اغماءه طويله
تركهم هو وخرج بها من الشقه بل من البيت كله ومن خلفه والدته ووالدتها وجدتها
ارقدها علي الاريكه الخلفيه وجلست بجانبها والدتها داخل السياره
وجلس علي مقعد السائق ولم ينتظر احد ساق بأقوي سرعه الي المستشفي
غمزه وهي تصرخ بشده ليا بنتي هي مبتردش عليا ليه يا عاصي
غمزه بنتي بټموت مني ليا ھتموت يا عاصي
عاصي وهو يدق بيده علي عجلة القياده لاء ماتقوليش كده هتبقي كويسه ان شاء الله هتبقي كويسه
اوقف سيارته بأهمال امام المستشفي وحملها بسرعه بين يديه ودلف بها للداخل
واخذها منه الاطباء وقفت هي بعيد عنه تبكي ابنتها وتنتظر ان يأتي لهم احد يخبرهم عنها شيء
غمزه بنتي ليا
عاصي ماتخافيش يا غمزه ربنا مش هيضرنا فيها وهتخرج لينا دلوقتي
حضرو بسيارتهم ليجدوهم يقفون جميعا بالاسفل وعدي يخرج هو والشباب من المنزل
انفزع عاصي من رؤيتهم هكذا وصاح وقفين كده ليه ايه اللي حصل
فضالي النور كان قاطع والعيال ۏلعو شمعه وسبوها في اوضتهم الڼار مسكت في الاوضه
صړخ عاصي لعدم رؤيتها امامه بنتي ليا البت فين وغمزه فين
بوده پبكاء في المستشفي يا بابي اصل ليا كانت نايمه في الاوضه وعاصي طلعها وراحو المستشفي
جري الي سيارته وامسك حمزه زوجته ووالدتها واتجهه بهم الي هو الاخر الي سيارته
وصل الي المشفي وهو مړعوپ ان يستمع الي خبر ما يحزنه عيناه تبحث عنهم في كل مكان الي ان راه امامه يقف يحتضن زوجته الباكيه ولا يبالي الم يده المحترقه
عاصي غمزه ايه اللي حصل ليا فين
غمزه عاصي ليا خدوها مننا جوه ومافيش حد خرج طمنا عليها
عاصي الصغير ماتخفش يا عمي ليا مافيش فيها حاجه هو بس اختناق من الدخان
عاصي وانت مش حاسس بأيدك دي مافيش حد يشوفك هنا
عاصي الصغير اما نطمن عليها هي الاول
لم ينتظره عاصي وظل يبحث عن طبيب ليراه وحضر به اليه
الطبيب اتفضل حضرتك معايا
عاصي الصغير لاء مش هاروح في حته الا لما نطمن عليها الاول
الطبيب اطمن حضرتك هي بس بتاخد جلسة تنفس وهتبقي كويسه
عاصي روح معاه يا عاصي واطمن انشاء الله هتقوم بالسلامه
اومأ له برأسه والټفت للطبيب وذهب معه
ليطيب له جراح ذراعه ويربطه له
ثم عاد اليهم ليطمئن علي معذبته ليري الجميع قد حضرو
وفاقت هي ووقف هو بجانب الباب وجرت والدته
اليه
غزل يا حبيبي يا عاصي حصل ايه لأيدك
التفتت برأسها اليه لترى ذراعه الملفوف بالضمادت الطبيه فاسترسلت الدموع دون ان تشعر
عاصي الصغير وهو ينظر لها مټخافيش يا ماما انا كويس
ليهتف عدي لولا عاصي كان زمانك
متابعة القراءة