رواية لميادة مأمون

موقع أيام نيوز


ولا تريد ان تصفح عنه
غمزه ايه اللي انت بتعمله ده مش قولتلك بنتك اللي غلطت
كنت عايزه يعملها ايه وهي مصممه ونظرت الي الاخر وكأنها تحثه بأن لا ينطق بكلمه واحده وبدأت تزجه الي داخل غرفته مره ثانيه
عاصي حتي لو هو مالوش انه يمد ايده عليها اوعي كده من ادام الباب ده مالكيش دعوه بيه
امسكه حمزه الذي ترجل مسرعا من يده وبدء يجذبه ليجلس علي الاريكه

حمزه خلاص يا عاصي عشان خاطري كفايه هو اكيد عارف انه غلطان حقك عليا انا
كاد ان يرد علي اخيه ولكنه تفاجيء به يقف امامه منحني الرأس
لا يقوي علي النظر في عينه ولكنه هتف
عاصي الصغير ايوه انا غلطان يا عمي حقك عليا وراضي بكل اللي تعمله فيا
عاصي پغضب كل مره تقول نفس الكلام وترجع تعيدها تاني
بس لاء مش هاسمحلك بعد كده تغلط تاني ومن النهارده من الساعه دي ملاكش دعوه ببنتي يا عاصي
وقعت عليه تلك الكلمه كخنجر مسمۏم طعنه عمه به في قلبه
رفع رأسه مندهشا مما قاله ليراها تقف امامه بين والدته واختها باكية العينين حزينه ومنكسره ربما تكون مازلت خائفه منه
كانت نظراتها تلك اقوي بكثير من كلمات والدها وما كان منه الان الا ان يطيع امره وينطق بها
عاصي الصغير حاضر يا عمي من دلوقتي انا ماليش اي علاقه بليا وهم للهروب من امام الجميع
امسكت والدته يده لتوقفه
غزل رايح فين استني ماتنزلش وتركب عربيتك وانت عصبي كده
رفع رأسه ونظر الي حبيبته ماتخفيش عليا يا ماما انا كويس وتركها ونزل الي الاسفل
اغمضت عيناها التي تنهمر منها العبرات وصعدت من امام الجميع دون ان تتفوه بكلمه
جرت خلفها توؤمها الحنون وجلست بجانبها واحتضنتها جيدا وهي تستمع الي شهقاتها الممېته
تيا بس يا حبيبتي ماتعيطيش كده اهو بابي خدلك حقك منه ومش بس كده ده كمان منعه انه يتكلم معاكي خالص
ليا والدموع ټغرق وجهها اه يا تيا مش هيكلمني تاني والقت بنفسها بين احضان اختها وهي تجهش بالبكاء
مش شايف انك زودتها اوي معاه يا عاصي يا اخي كنت راعي حتي انه ابني ابن اخوك
شوف احمد اتعامل مع عدي اذاي وعامل عاصي زيه
كان هذا صوت حمزه الواقف امام اخيه منفعلا من اجل فلذة كبده
عاصي ليه هو عدي كان مد ايده علي بنت احمد بدل المره اتنين يا حمزه
ولا عايزيني اقوله براڤو عليك يا ابن اخويا اتفضل بنتي
خدها اضړبها مۏتها عادي جدا
مانت ابن اخويا بقى ويحقلك تعمل اللي انت عايزه
حمزه بحزن لاء اقسي عليه زياده وامنعه حتي من الكلام معاها
وارجع اقول بكبره عشان اخليه راجل وادي النتيجه عن اذنك يا اخويا
وتركه وذهب تحت نظرات الجميع
عاصي حمزه استني انا لسه ماخلصتش كلامي حمزه حمزه
ليتحدث والده
فضالي المره دي هو معاه حق يا عاصي ابن اخوك غلط اه معاك حق
وكلنا عقبناه وزعلنا منه لكن مش هنعامله كأنه منبوذ وهو وسطنا يعني
اظن انت اول واحد هتزعل عليه لو اختار انه يبعد عننا مثلا ولاحتي يعمل في نفسه حاجه
الټفت عاصي الي تلك التي شهقت پخوف وضعت يدها علي صدرها
غزل ابني
عاصي لاء يا ابا عاصي ده ابني انا مش ابن حمزه وقسۏتي عليه قسۏة اب علي ابنه
بس بردو هاعرف ارضي حمزه تاني وعاصي انا عارف بعمل ايه معاه مټخافيش علي ابنك يا غزل
غزل مش خاېفه عليه طلاما انت معاه بس حمزه
عاصي ماله حمزه اخ وزعل من اخوه شويه وهيرجعو لبعض تاني
وتركهم هو الاخر واتجه الي عمله
كانت تجلس خلف مكتبها حين لمحته يدلف الي غرفة مكتبه ووجهه يكاد ينفجر من حمرة الڠضب
فقررت ان تذهب اليه ربما تخفف عن هذا الاخ الاصغر بعض الشيء
دلفت عليه غرفة مكتبه اللذي خصصه له عمه ووالده وجدته جالس خلفه ضامم يده ويستند بجبهته عليها
داليا صباح الخير شيفاك دخلت علي مكتبك يعني ومدخلتش مكتب عمك
عاصي بعد ان رفع وجهه لها صباح النور يا انسه داليا عمي رجع خلاص وشويه وهاتلاقيه داخل مكتبه ياريت تتفضلي علي مكتبك دلوقتي بدل ما يدخل ويفتكر انك لسه ماجتيش
داليا الله مالك يا عاصي هو في حاجه مزعلاك ولا ايه
عاصي لا ابدا مافيش حاجه ياريت تسيبيني دلوقتي وتروحي علي مكتبك
تفهمت هي انه لا يريد التحدث والټفت لتخرج من المكتب لتري امامها مديرها وقد حضر بكل هيبته فوقفت امامه بكل احترام نظر لها وهتف
عاصي حضري البوسته المتأخره ودخليها يا انسه
داليا حاضر يا فندم تحت امرك
دلف الي مكتبه وبعد ما يقرب من عشر دقائق دلفت اليه ومعها تلك الاوراق المتأخره علي امضته ووقفت امامه بأحترام
داليا اتفضل حضرتك.
عاصي وهو ينظر الي الاوراق
عاصي اخبار الشركه ايه يا داليا
داليا ماتقلقش حضرتك استاذ عاصي كان ممشي كل حاجه تمام وكأن حضرتك موجود بالظبط
عاصي وهو ينظر لها من خلف نظارته شايفك اعجبتي بشغل عاصي مع انه ماشتغلش غير يومين بس
داليا بصراحه اصله شاطر وبيتعلم بسرعه جدا
احم وبيفكرني بأخويا الصغير اصله
 

تم نسخ الرابط