رواية لميادة مأمون

موقع أيام نيوز


بوده تاني
احتضنته الصغيره بيدها وتمسكت به جيدا خوفا من عدم رؤيته مره ثانيه وهتفت
طمطم لاء انا بحب بوده وبحب العب معاه مش هقول حاجه خالث
غمزه براڤو عليكي يا قلبي يلا بقي خلصي فطارك عشان تلحقو تلعبو شويه قبل ما يجو
دلفت دارين عليها وهي تجلس معهم وصاحت
صباح الخير يا غمزه عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي
غمزه صباح النور تعالي يا دراين

دارين ايه هما لسه نايمين ولا ايه
غمزه اه اكيد كلهم تعابنين من اللي حصل
دارين وغزل نايمه لسه
غمزه معرفش مشوفتهاش من امبارح اصلا دخلت اوضتها ولا علي بالها حاجه ونامت
لتصيح الصغيره مامي مس نايمه دي لسه بټعيط فوق
دارين غمزه انا مش مصدقاكي بجد انتي هتزعلي من اختك علي حاجه هي ملاهش ذنب فيها
انزلت الصغار من علي الطاوله وهي تحسهم علي اللعب
غمزه طب يلا بقي انتي وهو ادام خلصتو فطار روحو العبو سوي بس ماتروحوش ناحية البحر
بوده ٠ماشي هنلعب بالعجل بقي ثم جرو خارج الشاليه
دارين طب وهي ذنبها ايه يا غمزه بس دانتي عارفه انها روحها في البنات وبالذات ليا
غمزه وعشان كده كان لازم تاخد موقف مع ابنها كان لازم تقولي لما عرفت انه ضربها مش تداري عليا وتسيبو لحد ما صمتت ولم تتكلم
دارين لحد ما ايه هو الواد ده عمل حاجه تاني غير انه ضربها بالقلم
غمزه لالاء ماعملش حاجه هو بس خۏفها منه بالضړب وانتي شايفه البت من كتر الخۏف عامله ازاي
دارين خلاص لما عاصي وحمزه يجو قوللهم وهما بقي يحسبوه
غمزه يا نهار اسود بقى انا عماله احفظ العيال من الصبح وافهم فيهم
عشان مايتكلموش ولا يقوللهم حاجه وتيجي انتي بمنتهي البساطه تقولي كده
اوعي يا دارين تكوني قولتي حاجه لأحمد
دارين لاء ماتخفيش ماقولتش حاجه والله
بس بردو حرام عليكي دي غزل اختك حبيبتك وانتي مش بتستحملي عليها حاجه
بزمتك هتقدري تخصميها
......
طب كفايه انها حابسه نفسها في اوضتها وعماله ټعيط زي طمطم ما بتقول
.........
طب عشان خاطري انا لو ليا معزه عندك تعالي نطلع ليها دي اختك حبيبتك
تنهدت بفارغ صبر لتخرج ما في صدرها من ڠضب وامسكتها تلك الصديقه الحنونه من يدها واتجهت بها الي الاعلي
دارين يلا تعالي ياحبيبتي ربنا يهديكو لبعض
دقت باب غرفتها لتسمعها من الداخل وهي تهمس بصوت خفيض دامع
غزل ادخلي يا طمطم
واذا بها تفتح الباب وتهتف بمرح انا مش طمطم تنفع دارين
غزل وهي تجفف عيناها اه طبعا تعالي يا حبيبتي
دارين بس انا مش لوحدي جذبتها اليها ودلفت بها الي داخل الغرفه
وعندما رأتها امامها اجهشت بالبكاء بصوت مرتفع كطفله مفتقده حضڼ والدتها وتهاوت قواها
غمزه وهي تغمرها داخل احضانها ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده كل ده عشان زعلنا من بعض شويه
غزل ايوه واكتر كمان وتزعلي مني ليه وانتي عارفه اني من غيرك ولا حاجه
هو انتي اختي بس انتي مش عارفه انتي بالنسبه ليا
ايه
غمزه عارفه يا غزل عارفه بس ڠصب عني دي بنتي حته مني
غزل وبنتي انا كمان وعاصي ابنك يا غمزه انتي عارفه انه غلبان وبيحبها الواد شافنا كلنا جاين عليه وبنحاول نبعدها عنه
غمزه اسكتي يا غزل ماتجبليش سيرته الحيوان ده
غزل طيب ماشي عاقبيه وازعلي منه براحتك بس انا ذنبي ايه
غمزه تعرفي ذنبك ايه انك امه وخاېفه عليه لما عرفتي انه ضربها ماجتيش قولتيلي ليه
غزل لاء انا ماخوفتش عليه انا دخلتله اوضته وضړبته بالقلم قولتله انا هردلك القلم اللي ادتهلها وهاقول لبابك كمان
دارين خلاص بقى يا جماعه اهدو بقى وبطلو عياط ده ايه المصيف النكد ده
قومو بقى تعالو ننزل على بال الكل ما يصحو ونشوف هنعمل ايه مع اللي جاين دول
تسحبت علي اطراف اصابعها ودلفت اليه غرفته واغلقت الباب من خلفها
تكاد الرؤيه معدومه امامها من العتمه فهو مغلق الستائر القاتمه بأحكام حتى لا ينفذ اليه اي ضوء صغير
فتحت جزء بسيط منها ليدخل شعاع الشمس الحارق وقت الظهيره
وأتجهت الي الفراش 
قررت ان تمتص غضبه قبل ان يستيقظ 
فنظرت حولها لتري ريشات الطاوس الموضعه في تلك المزهريه
اخذت منها واحده واتجهت بها اليه 
بدا يتقلب وهو مغمض العينين ويفعل حركات بيده من علي جسده
ابتسمت هي علي حركته هذه وبدأت تزيد من فعلتها
واذا به فجأه 
لتصيح هي بړعب مما يفعله ايه ااااااانا تيا في ايه يا زين مالك
نظر لها نظره مرعبه وصاح فيها جايه ليه
تيا جيت عشان اصحيك الساعه تلاتة
زين وانتي مالك اصحي ولا اتزفت ملكيش دعوه بيا
تيا اه سيب ايدي طيب هاتكسرها
ترك معصمها من يده وهتف
زين اديني سيبتها اتفضلي بقى اخرجي وابقي اعرفي اكدبي عليا كويس
تيا بدلع كده بردو يا زيني هتزعلني منك وتخليني اخاصمك
جحظت عيناه مما تفوهت به فها هي تتبع نفس طريقة والدتها عندما تقلب الاوضاع لصالحها مع والدها
زين ليه ان شاء الله هو مين اللي من حقه يزعل من التاني
تيا ومازلت تتدلل انا الي من حقي ازعل عشان انت اللي بتزعقلي
زين وقد تحشرجت حنجرته وبدء قلبه يرق الي محبوبته
 

تم نسخ الرابط