رواية لميادة مأمون
اتنيل دا ايه العيشه الزفت دي
والتفتت لتصعد الدرج
ولكن صوته اوقفها زفت علي دماغك لو اتحركتي خطوه واحده تاني يومك هايبقي اسود
غمزه ايه مش عايزه افطر هاتكلنا كمان بالعافيه
عاصي پغضب اه هاتفطري بالعافيه وڠصب عنك هاتقعدي زي الكل ماهم قاعدين ولا تحبي اوريكي
حمزه وهو يمسكه من ذراعه لاء ماتحبش هي هاتقعد لوحدها اقعدي يا غمزه ربنا يهديكي خلينا ناكل اللقمه بقى
عدي عشان خاطري يا غمزه اقعدي بقى
جلست بجانب اخيها الصغير وعيناها تلمع بالدموع
عاصي كلي
روقيه خلاص يا حبيبي هي هاتكل اهيه كل انت ومتركزش معاها
فضالي خلاص بقى يا عاصي خلينا ناكل اللقمه مره من غير خناق
جلس زين بجانب تيا الخائفه من ملامح ابيها ليربط علي يدها
وقف بوده بجانب والدته يطبطب علي ذراعها وهو ينظر لوالده بعدائيه وېصرخ فيه انت بتزعق ليها ليه هي عملت ايه عشان تزعق كده
عاصي اقعد مكانك وكل وانت ساكت ماتخلنيش اقوم اكسر ليك دماغك دي
بوده هو انت كل حاجه تتعصب علينا كده طب والله لو زعقت ليها تاني لخاصمك ومش هاكلمك ابدا ومش هحبك كمان
حمزه اقعد يا بوده ساكت يلا يا حبيبي كل وبلاش تتناقش مع بابي دلوقتي عشان متنرفز
جلس هذا العنيد الصغير علي مقعده وهو يشوح له بيده بلا مبالاه ما هو علطول متنرفز هو من امتي يعني كان بيهدى
فضالي طب ناكل بقى وكفايه كلام مش عايز اسمع صوت حد تاني
جلست غزل بين حمزه وليا التي فضلت الصمت ولكنه كان صمت ممتزج بالحزن علي عنيدها
كانت تعبث في صحنها بالملعقه لم تشعر بتلك الدموع التي استرسلت علي وجنتيها الا لما غزل اعتطها منديل من تحت الطاوله
غزل بهدوء امسحي عنيكي دي
ليا هاه مالها عنيا
غزل انتي مش حاسه انك بټعيطي
ليا لالا دي تقريبا كده حاجه دخلت في عيني
غزل طب كلي يا حبيبتي وامسحي دموعك يلا
وجه زين الحديث الي والده وعمه
وهو يمسكك يد تيا انا شايف ان الكل مشحونين ومحتاجين يغيرو جو وبالذات البنات
ايه رأيكو لو ناخد باقي الاسبوع اجازه ونروح السخنه نغير جو كلنا
حمزهلاء انا مش فاضي
لتصيح طمطم هو كل حاكه مس فاتي مس فاتي انا عايسه لوح البحل بقى يا بابي
عاصي معلش يا حبيبتي بلاش دلوقتي عشان عندنا شغل في الشركه كتير
ترك زين الموضوع لطمطم وفضل الصمت فهي كفيله ان تجلب الموافقه منهم ولم يصمدو امام رجائها لهم
صعدت اللعينه علي قدم عاصي وعانقته وقبلته في وجنته
وهي تهتف برجاء عثان خاطلي يا عاثي والنبي لوح البحل وقول لبابي يوافق
فضالي اظن دي بالذات مش هتعرف ترفض ليها
طمطم وهي تتوجه لحمزه انت مس فسحتني خالث وكمان قولت هالوح مدلسه يبقى لوح بحل الاول والنبي يا بابي
ثم قبلته هو الاخر وعانقته
وبدأت تأثر عليهم بسلاحھا الفتاك وتترك لدموعها الحديث
ليأخذها عاصي من علي قدم اخيه ويبدء يهدهد فيها وهي علي قدمه خلاص يا روحي ماتعيطيش ابدا روحي يا ستي المصيف وانبسطي زي مانتي عايزه
طمطم هييييه يعني هاتوديني المثيف يا عاثي
عاصي لاء مش انا ولا بابي انتي هاتروحي مع زين وعدي وعاصي اخوكي وجدو ونانا كمان
لاءه انا عايسك انت وبابي كمان عسان تلكبني banana boot وتلعب معايا
حمزه ههههههه خلاص بقى يا طماعه انتي ما قالك هاتروحي اقولك روحو انتو واحنا هانبقى نيجي ليكو بعد يومين كده لما نخلص شغل
عدي طب كده حلو اوي احنا نلحق بقى نلم الدنيا هنا وبعد كده نروح علي الجمالية ونشوف هنسافر امتي
تيا خلاص قول لأنطي دارين ودانا يجو معانا يازين
زين حاضر يا حبيبتي هقولهم.
الفصل السابع عشر
وصلو بسيارتهم الي بيتهم في الجمالية وجدوه قد فتح الوكالة وجالس امامها
كادت ان تذهب اليه هي واختها الا ان صوت الجد اوقفهم
فضالي اطلعي فوق يا غمزه انتي وغزل يلا
غزل حاضر هنطلع بس نطمن عليه حتى
حمزه متبقوش اوڤر بقى ما هو كويس قدماكو اهو اطلعو دلوقتي وهو هايطلع ليكو فوق.
غمزه طب حتى ناخده معانا ياكل حاجه ده رجع من غير ما يفطر
نظر لها هو نظره غاضبه فهمت معناها جيدا ولم تتكلم
زين خلاص بقى يا جماعه اطلعو واحنا هانجيبه ونطلع وراكو انا وعدي
أومئو له برأسهم واتجهو الي داخل البيت خلف والدتهم والفتايات
واتجه الي داخل الوكالة الجد وهم من خلفه
فضالي ايه يا عاصي فتحت لوحدك الوكالة يعني
عاصي الصغير عادي يا جدي قولت افتحها وارص الحاجة علي بال ما تيجي
حمزه ولزمته ايه اللي انت عملته ده ايه اللي خلاك تغضب زي العيال وتمشي كده
عاصي الصغير انا مش عيل انتو فاهمين بطلو تقولو عليا كده..
الواحد بيبقي راجل بتصرفاته مش بالكلام وانت كل تصرفاتك تصرفات عيال
قالها عاصي الكبير بسخريه وهو يجلس علي مقعد والده خلف مكتبه داخل الوكالة
استشاط منه الاخر غيظا ونظر له بعدائيه ولكن زين جذبه من يده
تعالي معايا يا عاصي نطلع فوق نقعد مع بعض شوية واهو بالمره تطمن مامتك وخالتك عليك
عدي اه وتاكل عشان هايتجننو عشان مأكلتش لغاية دلوقتي
عاصي وهو ينظر لعمه انا مش عايز حاجه من حد فككو مني كلكو بقى
حمزه پغضب لم الدور يا عاصي وماتعملش ليك حوار من غير ولا حاجه واطلع يلا معاهم
جذبه زين من يده وصعدو الي أعلى وجدوهم جالسين
وجرت طمطم عليه وحملها وجلس علي الأريكه وكانت جلسته مقابل عنيدته التي زبل وجهها من الحزن علي ما يفعله
ليصيح زين هاتي بقى يا غمزه كل الاكل اللي عندك للأستاذ
غمزه يا سلام عيوني ليه هو انا عندي اعز منكم يعني لتجد غزل قد احضرت له الطعام وجلست بجانبه.
غزل كل يا حبيبي بألف هنا
عاصي مش عايز يا ماما في ايه انتو مالكم بتعملوني كده ليه ماتسيبوني براحتي.
لتصيح جدته پغضب براحتك دي اللي هي ازاي يعني عايز تفجأنا كلنا وتمشي لوحدك وتخضنا كلنا عليك
وتخلي الكل يتخانق مع بعضه وخوفنا وقلقنا عليك يزيدو وتقول سيبوني براحتي ايه انت خلاص مابقاش يهمك احساس حد فينا
عاصي لاء يا تيتا طبعا انا مقصدش كده وكمان مش عايز حد يتخانق ولا يزعل عشاني
جلس زين بجانب ليا التي تنظر اليه بحزن ليلف ذراعه حول عنقها ويقربها منه
وهو يتحدث اليه طب بقولك ايه يا معلم احنا اتفقنا اننا هانروح كلنا السخنه بكره
نظر له عاصي پغضب كلنا اللي هو مين يعني انا مش رايح في حته
جلس عدي بجانبها هو الاخر وجذبها من بين يدي زين ليفعل ما