رواية لميادة مأمون
زعلان اوي عشانها
عدي بغيظ طبعا زعلان عشانها لانها بنت محترمه صاحبتنا وزي اختنا ومتربيه معانا انتي بقى ايه ظروفك مش طيقاها ليه
زين خلاص بقى انت وهي انا بجد زهقت من كتر الخناق
تيا انتي ليه يا دانا بتعامليها كده دي مي بجد بنت مؤدبه ولطيفه
دانا والله مش قصدي حاجه انتو عارفين دي طرقيتي في الكلام انا مش قصدي ازعل حد
نزلت الي والدتها وقفت امامها وهتفت بمرح
مي يلا بينا بقى يا مامي هو بابي لسه هنا ولا ايه
غمزه لاء يا حبيبتي دول نزلو كلهم تحت لسه بدري انتي ليه عايزه تمشي يا مي
اسراء مالك يا مي انتي في حد زعلك
مازن ايوه يا ماما في
مي اسكت يا مازن عيب كده مافيش حاجه يا ماما بس الوقت اتأخر وانا عايزه ارتاح بصراحه
ليدلف عاصي الذي سبق ليا في النزول حتي لا يحتك بها مره اخري يعني امك مش عايزه تمشي وانتي اللي بتقولي كده
غمزه هو تقريبا كل اللي اسمهم عاصي برمجتهم واحدة
مي معلش والنبي يا عاصي انا حاسه ان انا تعابنه وعايزه اروح
ليا كده يا مي طب خلاص بس اعملي حسابك بكره هاتنزلي معانا واحنا بنشتري الفساتين
مي لاء معلش عشان ابقي انزل مع مامي اشوفكم يوم الفرح احسن
عاصي طب خدي الكلب اللي عدي جابهولك انتي ومازن ونستيه ونزلتي
روقيه لاء بقي كمان هترفضي هدية عدي كده انا اللي هزعل منك
مي وانا مقدرش علي زعلك يا نانا يا حبيبتي انتي
غزل خلاص يبقى تاخديه بقى عشان ماتزعليهاش
نظرت الي والدتها التي بدورها أومئت لها برأسها فأخذته منه وترجلو جميعا خارج البيت بعد السلام
صعد عاصي وليا اليهم مره ثانيه واثناء الصعود دار الحديث بينهم
عاصي انتي السبب لو مكنتيش عليتي صوتك عليا وقليتي ادبك ماكنش حصل حاجه من دي
وقفت مندهشه مما قاله ونظرت له پغضب
ليا انا مش قليلة ادب وماسمحش ليك انك تقول عليا كده انا متربيه ومؤدبه احسن منك انت اللي عيل وكل تصرفاتك تصرفات عيال
عاصي وقد امسكها من كتفيها وضغط عليهم پقسوه لو سمعتك بتقولي الكلمه دي تاني هاكسر ليكي دماغك انتي فاهمه ولا لاء
الفصل الخامس عشر
وقفت تنظر اليه وهي دامعة العينين لم تعجبها طريقته هذه في الكلام معها وصاحت فيه
ليا انت بجد زي بابي ما قال عليك عمرك ما هتتغير وهتفضل زي ما انت
تملصت من بين يديه وسريعا ما صعدت الي الأعلى لتجلس بجانب اختها ودانا
وقف هو مكانه مندهش مما تفوهت به ايمكن ان يكون تحدث والدها معها
هل يمكن ان يحرضها ضده ولماذا اذا كان يقول انها سوف تصبح له
زين مالكم انتو كمان في ايه
عاصي مافيش حاجه يا زين بس مي نزلت من نفسها
مامتها ماتصلتش بيها ولا حاجه وهي اللي خلت مامتها تمشي معاها
تيا يعني زعلت! مشيت زعلانه يا ليا قالت ليهم حاجه
لم ترد بكلمه واحده فقط تنظر الي الا شيء وعيناها تلمع بالعبارات
عدي ما تردي يا بنتي انتي كمان مالك قاعده مسهمه كده
ليرد هو كانت زعلانه بس احنا صلحناها ومازن هو اللي كان هيقول بس قالتله عيب كده وانه يسكت ومايتكلمش
زين شوفتي انتي عملتي ايه يا دانا هانم
دانا قولت ليكم ماكنش قصدي خلاص بقى ولا اقولكم انا كمان هامشي واريحكم مني خالص
تيا تمشي تروحي فين انتي هاتباتي معانا النهارده عشان بكره نروح نشتري الفاستين سوى
زين خلاص بقى خليكي باتي هنا عشان بكره نبقى مع بعض كلنا
جلسو يتحدثو جميعا مره ثانيه ولكنه وقف من جانبهم واتجه الي غرفته وفتح الباب والقي بجسده علي التخت وهي تراه من الخارج وعيناها ثاقبه عليه بكل غل من تصرفاته الهمجيه هذه
مرت الثلاثة ايام وانشغل الكل في ترتيبات حفل عقد القران الذي رحب الجميع بان يتم في ڤيلا العاصي
والذي عزم بدوره كل اصحاب شركات الهندسيه وشركات المقاولات الكبري
كما عزم احمد بدوره كم هائل من رجال الشرطه وأيضا بعض رجال الدوله المعروفين وبدء الحفل
كانو الثلاث فتايات يجلسن في غرفتهم
ومعاهم امهاتهم والميكب ارتسيت التي تقريبا لم تصنع شيئا فهم جمالهم طبيعي لا يزيده اي جمال خارجي
واتفقت ليا ودانا وايضا مي علي ان يلبسو فساتين من نفس لون زهرة البنفسج الغامق ولكن كل واحده منهم كان لها طابع خاص بجمالها وزينتها
كان فستان مي محتشم زات اكمام طويله وعليه حجاب من اللون الموڤ الفاتح مجسم عليها زات ذيل قصير من الخلف وميك اب بسيط جدا
ولبست غمزه فستان من اللون الفضي وغزل فستان من اللون الاحمر ودارين لبست فستان بالون الاسود ولبست اسراء فستان من اللون الازرق القاتم
انفتح الباب عليهم ودلف منه العاصي ووقف ينظر لبناته بحب وهو يضع يديه في جيب بنطاله أيقظته