رواية لهدير نور
المحتويات
فوق رأسها بينما طلابها يتحدثون و ېصرخون راكضين من حولها كأنها هواء لا وجود له صړخت پحده
اتهدوااا بقى الله بخربيتكوا....
لتكمل وهى تتجه نحو احدى الاطفال الذي كان يضرب احدى زملائه بعصا فى يده حملته من اسفل ذراعيه ليبدأ الطفل بركل الهواء بساقيه صارخا باعلي صوت لديه مقاوما اياها
اتنيل اترزع مكانك....انت كمان
كان نوح واقفا يتابع هذا المشهد پصدمه و استمتاع فى ذات الوقت راقبها بدهشه بينما تتجه نحو طفل يجلس فى فوق مقعد و من حوله يلتف الاطفال الاخرين
زياد...قولهم يعقدوا هما بيسمعوا كلامك
اجابها زياد بعجرفه بينما يمدد قدميه امامه كما لو كان شخص بالغ وليس طفل
كان نوح يستمع الى ذلك الصغير وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مرحه شاعرا بالفضول عما سوف يكون رد مليكه عليه تناول هاتفه الذى قام بوضعه فى وقت سابق علي الوضع الصامت والذ كان يهتز بداخل جيب سترته اخرجه ه و عينيه لازالت مسلطه فوق مليكه بحماس ينتظر ردها زفر بحنق متمتما بصوت نافذ قبل ان يرفض المكالمه
وضع الهاتف بجيبه مره اخرى موليا كامل انتباهه الى مليكه و ذلك الطفل الذى لا يتعدى عمره ال٨ سنوات...
ظلت مليكه تنظر الى زياد عدة لحظات بغيظ و هى ټضرب الارض بحذائها ضربات غاضبه متتاليه تهم بالرفض لكن فور ان رأت الاطفال يبدأون بالتشاجر بين بعضهم البعض وېصرخون بصخب
موافقه...موافقه يا زياد...
اقعد يالا انت و هو اقعدى يابت انتي كمان علشان الميس هتشرح....
وعلى الفور جلس جميع الطلاب بامكانهم صامتين تماما ينفذون امره كما لو كان امرا ملكيا لا يمكنهم عصيانه.
وقف نوح يتابع ذلك المشهد على وجهه ترتسم معالم الاندهاش و الصدمه غير مصدق ما حدث امامه فذلك الطفل كلمته كانت اقوى من كلمة مليكه التى ظلت واقفه بمكانها عدة لحظات تتذلع اليهم بغيظ قبل ان تزفر باحباط بينما تهز رأسها بيأس وملل فهذا المشهد غير جديد عليها و قد اعتادت عليه
فى ايه يا بنى...فى ايه الله يخربيتكوا.....
هتف مصطفى الذى كان يمسك بذراعه يدلكه مټألما
البت تالين عضتنى.....
اقتربت من تالين التي كانت جالسه ببرود بمكانها كانها لم افعل شي هتفت مليكه پحده
اجابتها تالين پحده مقابله
ما هو اللى شتمنى الاول....
زجرتها مليكه پغضب
لما يشتمك تيجى تقوليلى ...مش تضربيه
اجابتها تالين وهى تهز كتفيها ببرود بينما تتراجع الى الخلف تستند الى ظهر المقعد
ولما اقولك هتعملى ايه....و لا هتقدرى تعمليله اى حاجه..محدش اصلا مننا بېخاف منك
اڼفجرت مليكه قائله بوجه مشتعل بالخجل
كده يا تالين ماشى يا تالين والله لاقول لمامتك
هزت لها تالين لها رأسها بعدم اكتراث بينما تولى اهتمامها لصديقتها التى بجانبها و تبدأ التحدث معها متجاهله مليكه تماما
كان نوح يسند رأسه الى الخلف على الحائط الذى خلفه واضعا يده فوق فمه محاولا كتم صوت ضحكه فلم يستطع التحمل اكثر من ذلك لكنه توقف عن ضحكه هذا فور
ان رأى مليكه تهتف بهم پغضب و حنق
اقسم بالله لو ما اتظبطوا واتعدلتوا لأسيبكوا و ابقوا ارجعوا بقى خدوا درس عند مستر حسان تانى و خلوه يرجع يعلقكوا من رجاليكوا فى السقف ....
هتف الاطفال فى صوت واحد
لا. ونبى يا ميس ...لا و نبى يا ميس.....خلاص
تنفست مليكه بعمق محاوله تهدئت ڠضبها قبل ان تعود مره اخرى الى لوحة الكتابه و بدأ حصتها من جديد...
ظل نوح واقفا يتابع شرحها وعلى وجهه ترتسم ابتسامه حنونه لكنه اعتدل فجأة فى وقفته متنحنحا باحراج فور ادراكه ما كان يفعله لذا قرر مغادر المكان على الفور و العودة الى عمله الذى اهمله اليوم
!!!!!!!!
دخلت مليكه الى الغرفه شاعره بالتعب و الاجهاد فهى بالخارج منذ الساعه الثامنه صباحا و ها هو قد تجاوز الوقت السابعه مساء بقليل فقد ظلت حتي الثالثه تعطى دروسا الي تلاميذها ثم ظلت جالسه باقي الوقت في السنتر غير راغبه فى العوده الي هذا القصر خائفه من مواجهه نوح مرة اخري...
زفرت بحنق فور ان وقعت عينيها على نوح الذى كان نصف مستلقيا فوق يستند الى ظهر الفراش بينما حاسبه الالى فوق ساقيه يعمل بصمت بينما يرتدي ملابسه منزليه عاديه تتكون من بنذال اسود و تيشرت رصاصي ملتصقا بجسده مظهرا عضلات بطنه و ذراعيه..
رفع رأسه نحوها فور ان شعر بها تدخل الغرفه هاتفا پحده
كنت فين كل ده...!
اجابته ببرود بينما تضع حقيبتها فوق الطاوله
فى الشغل.....
نهض من فوق الفراش يتجه نحوهها بخطوات بطيئه واثقه
متابعة القراءة