الثامن عشق لاذع
المحتويات
تحسن حالة جنى وتواصلها يوميا مع والدتها ..رجع جاسر بصحبتها القاهرة ولكن بمكان خاص بهما بعيدا عن حي الألفي
كانت تجلس شارة تشاهد النيل مع غروب الشمس من شرفتها..استمعت إلى طرقات خفيفة ولج بعد طرقه للحظات
جنى هنزل أروح مشوار يعني ساعتين كدا وراجع محتاجة حاجة
نهضت متجهة إليه
مبتروحش بيتك ليه ياجاسر ياريت ترجع لحياتك أنا بقيت كويسة
استدار دون حديث
جنى متخلنيش ازعلك خليكي في حياتك وبس..استمع الى رنين هاتفه فتحه وجدها فيروز
رفع نظره إليها ثم إلى الهاتف..
أيوة يافيروز...تمام نص ساعة وهتلاقيني هناك
استدارت تنظر إلى النيل وتحدثت
مفيش داعي تخبي يابن عمي احنا مش متجوزين علشان متأنبش نفسك روح شوف مراتك وابنك
أنا مراتي معايا دلوقتي..لكزته بقوة وهتفت پغضب
جاسر الزم حدودك معايا قولتلك انت ابن عمي وبس ومتفكرش قعدتي معاك لحاجة تانية علشان وعدت ماما بس بابا يفوق وعز كمان هرجع بيت ابويا
جذبها بقوة
احلمي ياجنى..تعمقت برماديته ونيران الڠضب والغيرة ټحرق داخلها
أنا مش بحلم يابن عمي أنا بقولك الحقيقة مش اكتر انا عمري ماهكون ليك ياجاسر بلاش تأنب ضميرك اللي حصل قدر ومكتوب وانا هرجع ليعقوب اكيد هيتفهم بس اللي مصبرني سفره
شعرت بتذبذها ودت لو تعانقه وتأخذ جرعتها من رائحته التي اشتاقتها حد الجنون ولكن كيف تغفر له بعد ماحدث بينهما
ازال خصلاتها المتمردة ايتسامة أنارت وجهه
مهلكة قلبي ياجنى ناوية تعملي في قلبي الضعيف ايه بس مټخافيش هغفرلك ياقلبي
مستعجلة على الحساب ليه يابنت عمي هنتحاسب ونتحاسب جامد اوي
وكأن الحبيب يشعر بحبيبه واغمضت عيناها تمنت توقف دوران الأرض هنا لكن كبريائها يمنعها من فعل ذاك
مالكيش مكان غير هنا يامهلكة قلبي
هنا فاقت من سطوة مشاعرها وعادت لأرض الواقع فهبت فزعة
بالمشفى عند جواد
دلفت ربى غرفة والدها
بتعمل ايه هنا..من فضلك اطلع برة مش مرحب بيك
شوفت الدنيا صغيرة أد ايه ياحضرة المهندس
حرمت اخويا من دخوله يطمن على عمه وانا دلوقتي بحرمك من دخولك لبابا..تحرك عز دون حديث
دلف أوس ينظر إليهما بصمت فأشار إلى ربى
أطبقت على جفنيها ثم أردفت
مقدرش أبعد عن بابا ياأوس
نظرات غاضبة لعز فأشار إلى الباب
تدخل هنا بأذن مني سمعتني مش عايز اشوف وشك قدامي
تحركت ربى إلى أن وصلت إلى فراش والدها وجلست بجواره وعبراتها ټحرق وجنتيها
بابا حبيبي وحشتني مش عايز تفتح عيونك بقى
ولج جاسر بخطوات مهزوزة وعيناه على والده المسجى على الفراش خطى إليه وكأنه يخطو فوق بلور ليشحذ أقدامه ونيران ټحرق صدره
هوى بجوار فراشه وصوت بكائه شقت له الصدور
ډفن وجهه بأحضان والده يبكي بنشيج مرتفع
حبيبي فوق ..انا هنا ربت أوس على كتفه
قوم ياجاسر بلاش ضعفك دا بابا هيفوق وهينور حياتنا من تاني
بكاء مرتفع بالغرفة حتى تعانق الثلاث إخوة ..إلى أن ولجت غزل تنظر لأبنائها متسائلة
فين ياسين وغنى مش باينين ليه..أزالت ربى عبراتها واجابتها
عند عمو صهيب كان عايز يجي يشوف بابا بس هما رفضو وراحوا مع عمو سيف لعمو صهيب
اومأت متفهمة وتحركت تنظر إليهم
بتعيطوا ليه مش عايزة ضعف ابوكم كويس ولاد جواد الألفي أقوياء مش ضعاف العياط ..اتجهت لجاسر وهتفت
روح هات جنى خليها تشوف ابوها وعمها ..
هز رأسه رافضا
عمو صهيب رافض ياماما حاليا
جاسر اللي بقول عليه تسمعه ولا كبرت على امك
بعد مرور عدة شهور
بإحدى المناطق السكنية الراقية..كانت تغفو على الأريكة تذهب بسبات عميق دلف للداخل يحمل بعض الأكياس البلاستيكية وضعها بهدوء عندما وجدها تغفو بتلك المنامة الوردية وخصلاتها المنسدلة على الوسادة
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به اتجه
جنى..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندوابتسامة على وجهه
ابتلعت ريقها بصعوبة تحاوط نفسها بذراعيها
جاسر !!ايه ال جابك هنا
تستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
جبتلك حاجات عرفت انك مخرجتيش بقالك فترة فقولت اكيد تلاجتك فاضية..جذبت مأزرها تضعه وتلملم
متابعة القراءة