الرابع القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
بساعتها
أكيد فيه حاجة عطلته تلاقيه على الطريق زفرت والدته محاولة السيطرة على أعصابها
حمحم وتحدث بنبرة خشنة
طب بعد اذن حضرتك عايز أقعد مع الدكتورة على انفراد لحد ما الأستاذ مالك يوصل
اتجهت كوثر لأبنتها قائلة
اقعدي مع الأستاذ بدر شوية يارهف شوفيه عايز ايه
نهضت وهي تبعد بنظرها عنه
واتجهت متجه لغرفة المعيشة المقابلة لهم
أشارت إليه بالجلوس..جلس لبعض اللحظات صامتا ثم سحب نفسا محاولا تجلية صوته
آسف..رفعت نظرها إليه للحظات ..كلمة بسيطة ورغم بسطتها إلا أنها أعلنت الكثير
استدارت بجسدها كاملا
بالبساطة دي!!
طب ياترى الأسف دا عشان سجني ظلم ولا عشان تهديدك ليا بالجواز
دنت منه برأسها بعدما وجدت نظرات والدتها إليها
صدقني لولا أمي عمري ماكنت قعدت معاك في مكان واحد ولا حتى بصيت في وش انسان ظالم زيك
سحب نفسا عميقا من سيجارته الذي أشعلها ثم نفثه بهدوء رغم احتراق صدره من حديثها الذي دعس على كرامته
أنا مش بتأسف على ال عملته فيكي..ذهلت من حديثه رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه العلوية
أنا بتأسف عشان هنتجوز من غير فرح زي مااتفقنا
كتمت صړخة مصعوقة من حديثه ظهر الڠضب على ملامح وجهها وتشنجت عضلاتها تبتعد بنظراتها بعيدا عنه حتى لا تنهض وتقوم بصفعه ..أكمل حديثه
حاولت التماسك رغم نيرانها المتداخلة فأردفت
انت قولت لبابا ايه يعني شوفته فين
احاطها بنظراته
جالي وطبعا رافض الجواز
بتر حديثهما وصول مالك
مساء الخير..قالها مالك وهو يطالع بدر الجالس بهدوء وكأنه لا يعنيه
ردت كوثر التحية بينما نهال التي طالعته تطالعه بصمت
فك حلته وجلس بمقابلتها
اهلا مدام نهال شرفيتنا
ابتسمت بسخرية قائلة
شوفت النصيب يااستاذ مالك رجعنا اتقابلنا تاني
تنهد واستدار بنظره الى بدر
بحاول اقنع نفسي يانهال أن ابنك قصده شريف
تهكمت ساخرة
وأنا كمان ليه ابني ساب كل البنات والستات دي كلها وجاي يخطب بنتك مش كدا ولا إيه
نهضت رهف بجواره متجهين إليهم
كنت لسة بتكلم مع رهف على ترتيبات الجواز فهي طلبت مني الجواز يتم بهدوء ومش عايزة فرح
تنهيدة طويلة خرجت من فم مالك وهو يوزع نظراته بين ابنته وبينه
قاطعت رهف النظرات
كدا أحسن يابابا..رفضت كوثر وهي تنظر الى بدر
انا مش موافقة يابدر وكدا طلبك مرفوض ثم نظرت لنهال التي ابتسمت بنصر هامسة له
ياريت كنت عرفت والدتك مين العروسة قبل ماتيجي بدل ماهي قاعدة مجبورة..التفتت إليه هاتفية
زي ماأنا مجبورة اقعد القعدة دي
ابتسم مالك عندما رفضت كوثر حديثهما بينما توقفت رهف وهي تمسك كفيه
ماما أنا موافقة على بدر وانا ال مش عايزة فرح
نظر إلى كفيها المتشابك