الرابع القاضي المتهم بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

الى هتعرفه يستاهل
كبت الهواء ودفعه دفعه مرة واحدة قائلا
تشربي إيه !
أي عصير فريش استدعى العاملة بطلبها 
نظرت حولها على مكتبه ثم اتجهت بأنظارها إليه وهو يتعمق بالنظر إليها 
خير..أردف بها بدر بملامح وجه ثابتة 
وأردفت 
طبعا حضرتك عارف ان رهف اختي بس من بابا..وأكيد كل أخبارها عندي 
ضيق عيناه وهو يستمع إليها بإنصات فاسترسلت حديثها 
ازاي عايز تتجوز واحدة وهي مرتبطة بواحد تاني 
كور قبضته محاولا السيطرة على نفسه حتى ينهي مهزلة تلك المتسلطة  
رهف بتحب حضرة الظابط أيوب وطبعا حضرتك اخدت بالك ازاي كان واقف معها في القضية 
هاتي من الاخر..أردف بها بقوة 
انت مصر تتجوزها حتى بعد ماعرفت أنها بتحب واحد تاني وأنها ضحكت عليك عشان تطلعها من القضية 
نهض من مكانه وقام بإشعال سېجاره ېدخن بشراهة حتى اختفى خلف رمادها قائلا
لو خلصتي ممكن تمشي..نهضت متجه اليه وامسكت ذراعيه 
بدر ليه عايز تتجوز اختي رغم انك عارف مشاعري اتجاهك 
استدار برأسه ينظر إلى ثم رفع نظره وشبه ابتسامة مرسومة على وجهه مردفا
مش يمكن عايز انتقم منها
اتسع بؤبؤ عينيها ثم ارتسمت ابتسامة عريضة على محياها وهي تدور خلفه ومازال كفيها على كتفه 
ان كدا يبقى متفقين انا برضو بقول مش معقول بدر القاضي يتنازل عن قاټلة جده 
لوى جانب شفتيه وهز رأسه
شكلك بتحبي اختك اوي 
دلفت لميس توزع نظراتها بينهما 
ايه عندك ضيوف ولا إيه 
أشار على أنجي 
الاستاذة أنجي اخت رهف جاية تباركلي قبل مااروح للعروسة
مرت الساعات ثقيلة على قلبها إلى أن جاء الميعاد الذي سيغير حياتها بالكامل
أنهت تجهيزها دلفت والدتها إليها 
بسم الله ماشاء الله طالعة زي القمر ياحبيبتي ..جذبت والدتها المقعد تتعمق النظر بعيناها 
رهف أنت مش مخبية عليا حاجة مش كدا يعني بدر القاضي فعلا معجب بيكي معرفش قلبي وجعني رغم أني عارفة بدر كويس وكلامك بس ليه قلبي وجعني خاېفة يكون مش مصدق انك بريئة ويكون اتغير في السنين دي كلها دول اكتر من 15سنة 
نهضت من مكانها تبتعد بنظراتها عن والدتها 
لا طبعا ياماما أنت ناسية أنه هو ال جابلي البراءة ولا إيه يعني لو عايز ينتقم أو مش مصدق كان سابني اتحبس..احتوت كف والدتها
متنسيش إن دا بدر ياماما مهما تعدي السنين إلا أنه بدر ابن عمو هاني الله يرحم
توقفت والدتها تحتوي وجهها 
لسة بتحبيه يارهف أشارت على قلبها 
بدر لسة ساكن قلبك!!
نزلت ببصرها للأسفل تومأ برأسها
ابتسمت والدتها بحبثم طبعت قبلة على جبينها
ربنا يسعدك حبيبتي أنا عارفة أنه كويس بس معرفش ليه قلبي وجعني..رسمت إبتسامة على وجهها دلفت الخادمة 
ست هانم الضيوف وصلوا..تحركت إلى الخارج 
خرجت كوثر لأستقبالهم
اهلا يااستاذ بدر..قالتها ببشاشة ثم اتجهت بأنظارها إلى والدته 
اهلا يامدام ..ارتسم بدر ابتسامة على وجهه عوضا عن والدته التي تجلس تحاوط المكان بعينيها
أشار إلى كوثر مردفا
طنط كوثر مرات الأستاذ مالك ياماما ورهف بنته 
اكتفت برسم ابتسامة واسعة وهي تومأ برأسها فتسائلت 
هوإحنا اتقابلنا قبل كدا 
ابتسمت كوثر فأجابتها 
ياااه يانهال لسة زي ماانت متغيرتيش
ضيقت نهال عيناها فتسائلت
انا بحاول اتذكر حقيقي 
اومأت كوثر مردفة 
ماهو عشرين سنة يانهال هتفتكري ايه ولا ايه
ضيقت نهال عيناها متسائلة
كوثر!!..ابتسمت كوثر تهز رأسها
ايوة شوفتي مهما السنين تمر علينا لكن لينا نصيب نتقابل تاني لا كمان نكون قرايب 
خرجت رهف ملقية التحية 
مساء الخير..رفع نظره عندما استمع إلى صوتها الهادي الذي يشبه خرير الماء 
اتجهت إلى والدة مالك تصافحها
ازي حضرتك..نهضت نهال غاضبة 
مش دي الدكتورة المتهمة في قضية جدك 
ماما ..قالها بصوت غاضب حاول امتصاص غضبه فأشار على كوثر
الدكتورة مالهاش علاقة بال حصل والدكتورة بريئة من قتل جدي وانا قررت اتجوزها ودا قراري مش قرار حد تاني ..قالها بمغذى وهو يطالعها بهدوئه المعتاد 
اتجهت إلى رهف التي توزع نظراتها حولهم قطعت شرودها نهال قائلة
اهلا..قالتها بفتور رغم إعجابها بها وبجمالها الهادي ورغم هدوء جمالها إلا أنه ملفت خاصة مع ذاك الفستان الأزرق وحجابها الأبيض 
استدارت إلى بدر طالعته للحظات ثم همست بصوت كاد أن يسمع 
ايه استاذ بدر جايب والدتك من غير ما تعرفها تاريخ العروسة احتل الضيق ملامح وجهه ولا يعلم لماذا عندما نعتته بالتكليف..همس لها 
خلي اتفاقنا بينا ..تمام قالها وهو يحاوطها بنظراته كانت كوثر تطالعهم وتذكرت طفولتهم..فهل سينصفهم القدر لډفن الماضي أما الماضي سيلاحقهم بعقوبتهم بلا ذنب 
جلست بجوار والدتها..وصلت العاملة بالمشروبات
هو الأستاذ مالك مش موجود!
تسائل بها بدر 
ابتسمت كوثر بتوتر تنظر
تم نسخ الرابط