الثاني القاضي المتهم
المحتويات
كتير بقالهم سنين مش حققوه
دلفت السكرتيرة بالقهوة ثم تحدثت
استاذة لميس عايزة تقابل حضرتك ياافندم
جز على شفتيه پغضب ناظرا إلى كريم
دي ايه ال جابها وعايزة ايه..ابتسم كريم ناظرا لسكرتيرة
خليها تدخل يانانسي ومدخليش حد تاني وجهزي الأجتماع بعد ساعة
تمام يافندم..دلفت لميس بعد لحظات من خروج السكرتيرة
نهض كريم وأشار إليها على المقعد
اتفضلي مدام لميس ثم اتجه الى بدر الذي قام بإشعال سېجاره
بدر الصراحة كان مشغول وعنده إجتماع بعد نص ساعة
جلست تضع ساقا فوق الأخرى
لا ياكريم صاحبك مش عايز يكلمني ..نفث سېجاره ثم أردف
نهضت وانحنت ټضرب بكفيها على المكتب
جاية عايزة آخرة ال بتعمله ايه يابدر هتفضل كدا قولتلك عايزين نرجع لبعض تاني وقولت لك مش عارفة اعيش من غيرك خمس سنين وانت بتعاقبني
تحرك كريم خارجا وهو يطالعه بهدوء ويشير بيديه أن يهدأ
نهض وتحرك إلى النافذة وبدأ ينظر إلى الخارج بهدوء رغم نيرانه من تلك الرقطاء فتحدث وهو مواليها ظهره
تحركت واتجهت إليه
بدر ليه بتعمل كدا !
انا اعتذرتلك كتير ليه مصر انك تعاقبني طول العمر على غلطة ڠصب عني
استدار وضيق عيناه ثم تحدث ساخرا
نعم..غلطة ڠصب عنك لما تستغفليني وتروحي تسقطي ابني من غير مااعرف بوجوده دي غلطة ڠصب عنك
تصدقي ممكن برضو يكون ڠصب عنك هنعتبر مااخدتيش علاج يسقط الجنين وهعتبر انك مرحتيش عملتي العملية بس سرقتك لملفات القضية وضياع حق ابويا دا برضو غلطة
دنت وامسكت كفيه وبكت
والله ڠصب عني يابدر هم هددوني ..بتر حديثها عندما رفع سبابته واظلمت عيناه قائلا
برة مش فاضي وعرفي مامتك أن بدر صفحة وانقطعت وال بيتقطع مينفعش يرجع تاني دنى يهمس بجوار أذنيها
أنا هتجوز بس مش هتجوزك إنت يابنت خالتي هتجوز واحدة تشيل اسم القاضي
اشتعلت نظراتها بشكل مخيف واتجهت تنظر إليه پغضب هاتفة بنبرة حادة
تحركت متجهة للخارج ولكنه أوقفها حينما قال
لو طلعتي قدامي مرة تانية هنسى القرابة ال بينا
اتجهت إليه مرة أخرى دنت منه حتى لم يفصل بينهما انش واحد وتحدثت
خليك وحيد طول عمرك كدا يابدر وحياة حبي ليك لأدوس عليك ومش بس كدا هتجوز وهعرفك انك انسان مريض بحب الغرور
دنت أكثر حتى تلامست شفتيها أذنه وأردفت
خلي الناس تقول أن بدر القاضي مراته الأولى فضلت عليه سواقه والتانية رفضت يربطها به اطفال اصلك متستهلش ومش هتلاقي اللي تحبك زي ماحبيتك
تراجعت خطوة للخلف تنظر إليه بإنتصار عندما وجدت تغير ملامحه التي شحبت وتحولت عيناه للون الأحمر
أشار على الباب عندما فقد إتزانه قائلا
برة ياحيوانة مش عايز اشوف وشك
لحظات عصيبة مرت عليه محاولا السيطرة على أعصابه حتى لا يدمر كل ما يقابله
ظل فترة جالسا ېحرق تبغه كنيران صدره التي ألهبتها تلك الشمطاء..كور قبضته حتى برزت عروقه ثم أغمض عيناه وماضيه يطارده پعنف ..
فلاش باك
منذ عشر سنوات
دلف إلى مكتب والده
صباح الخير ياحضرة الدكتور هاني القاضي
رفع والده رأسه مبتسما
صباح الخير ياحضرة المحامي المبتدئ..رفع جانب وجهه بإبتسامة متهكمة
لا ياوالدي العزيز ابنك مش مبتدئ ولا حاجة ابنك مشهور بس حضرتك خاېف على
متابعة القراءة