رواية وصمة ۏجع لسهام
المحتويات
وضعها داخل الصندوق وأغلق ثم حمله حتى وضعه في إحدى الغرف الجانبية في المنزل.
ثم جلس في غرفة مكتبه قليلا يجري بعض الإتصالات.
هي ظنت أنه غادر ففتحت باب غرفتها وتلفتت حولها لتتأكد فلم تجده فهبطت الدرج تنظر على السفرة وجدت أنه تناول القليل من الطعام فشعرت ببعض الإرتياح فرغم كل ماحدث كان عدم تناوله الطعام يؤرقها ويفسد يومها.
ابتلعت ريقها وتنهدت بإرتياح فقد ظنت أنه لصا تهجم على
المنزل ولكنها حمدت الله بداخلها أنه كان ياسر فاستدارت دون أن ترد عليه لتستكمل غسل الصحون فقال لها بهدوء ممكن تقعدي نتكلم شوية... ردت عليه بحدة دون أن تلتفت له أنا ورايا شغل مش فاضية
قال لها بصوت هادئ هو ده اللي أنا عايزك عشانه فيه واحدة هتيجي تساعدك ف شغل البيت وكمان فيه واحد هيجي كل يومين يهتم بالجنينة والزرع
رد عليها وهو يتأملها فلقد اشتاق لتلك الملامح التي تجمع الجمال والبراءة معا أنتي مقولتيش بس أنا عارف إن الحمل عليكي تقيل أوي
هي الأخرى كانت تسترق نظرات الإشتياق له فقد اشتاقت لملامحه حتى لو كانت مظلمة ولكن الآن يبدو عليه التعب والإرهاق وجهه شاحب وعيناه اختلط بياضهما بالحمرة من الواضح أنه لم ينم جيدا ويفكر كثيرا ولكنها خشيت أن تكشف نفسها أمامه فردت عليه ببعض الحدة أنا مش هجيب حد يطبخ لولادي أكلهم ولا يجهز لهم لقمتهم محدش هيعملها لهم أكلهم بحب زيي محدش هيلبس ولادي ولا يغسل لهم لبسهم أنا مستحيل أجيب واحدة تشاركني واجباتي تجاههم يبقى أنا دوري إيه
في الأسبوع تنضف البيت وتعمل الشغل اللي مش يومي وبالنسبة لدورك انا وولادي يا غصون عايشين هنا بفضلك أنتي
الروح رجعت حياتنا أما جيتي فيها شمس البيت طلعت بوجودك فيه ياغصون
أخفضت بصرها ورق قلبها على ذلك الضعف الذي هو عليه الآن فحاولت ألا تظهر ذلك واستدارت تكمل عملها يتوسلها وادارها حتى وقفت أمامه وقال بأسف سامحيني يا غصون
رفع كفيها بلهفة وهو يقول بنبرة ندم أنتي كل حاجة أنتي كل حياتي أنتي اللي رجعتيلي الحياة تاني أنتي خليت قلبي يطلع للنور بعد الضلمة اللي عاش فيها ڠصب اللي حصل مني لكي
ثم أخفض يدها ونظرها لها بإرهاق وندم يوم فرح يمنى كنت زي المچنون آسر قالي إن واحد صاحبه شافك وفكرك مش مرتبطة وطلبك للجواز مكنتش عارف اعمل إيه كل اللي حسيته إن مبقاش ينفع تفضلي موجودة ف الفرح مهما حصل الډم كان بيغلي ف عروقي وأنا حاسس ان حد غيري ممكن يشوفك زوجة له أو وقتها ممكن اخسرك لأي سبب كنت هتجنن وقتها غلط فيكي من غير إدراك بس أنا بشكر الموقف ده لأنه طلعني من الدوامة اللي كنت عايش فيها وعرفت إن راحتي وطمأنينتي معاكي وسعادتي بين إيديكي أنا بحبك يا غصون
رد عليها بحب وهو ينعم بذلك الدافئ الذي تمناه كثيرا قلب ياسر من النهاردة مفيش دموع تاني من النهاردة كل اللي جاي فرح وسعادة أنا هعوضك عن كل دمعة نزلت منك وكل لحظة حزن عشتيها أنا من النهاردة هعيش عشان سعادتك وبس
ثم أنزلها أرضا ونظر لها بعشق ثم رفع يده ومسح دموعها ويقول مش عايز اشوف دموعك تاني مش عايز اشوف غير إبتسامتك اللي بتنور حياتي وبس مفهوم
ابتسمت له وهزت رأسها بالموافقة وفي نفس الوقت دق جرس المنزل فتعجبت وقالت مين جاي دلوقتي
رد عليها خليكي انتي هنا متخرجيش عشان دول ناس أنا طالب منهم حاجات.
أومأت له بموافقةسريعا وهو يقول هتوحشيني فابتسمت له فابتسم هو الآخر وغادر المطبخ.
ظلت في المطبخ من الساعة تعد طعام الغداء وهي تسمع أصوات لأكثر من رجل بالمنزل يصعدون الدرج ويهبطون محدثين جلبة وهي غير مدركة لما يحدث ولكنها غير
مبالية لكل ذلك كل ما يشغلها حاليا هي سعادتها العارمة فقد
متابعة القراءة