رواية وصمة ۏجع لسهام
المحتويات
إحدى الممرضات تحدثها بهدوء كفاية كده حضرتك دلوقتي واتفضلي معايا وادخليله وقت تاني
مسحت يمني دموعها وتركت يده بهدوء ونظرت للمرضة وقالت بصوت حزين أنا التزمت ولبست الزي اللي طلبتوه مني ومش بعمل حاجه سيبوني معاه وانا مش هأذيه والله
شعرت الممرضة بالشفقة على حالها فقالت لها طب اخرجي معايا
دلوقتي وأما الدكتور يجي يشوفه ويمشي هدخلك تاني
وأخيرا انتهت من رسم تلك اللوحة التي استغرقت منها جهد كبير حتى تنهيها فاللوحة تلك المرة لعائلة كاملة جد وجد وأبنائهما وأحفادهما طلب منها رسمها أحد الأبناء الذكور كهدية لوالده في عيد ميلاده السبعين لوحة تضم خمسة عشر فردا كل منهم بملامح مختلفة وتعابير وجه مختلفة ولكنها رسمتها بكل حب وتعايشت مع ذلك الدفء الذي تحتويه الصورة المقرر عليها رسمها ابتسمت وهي تنهيها بإمضائها الصغير ككل مرة تنهي فيها لوحة ترسمها والحقيقة أن تلك اللوحة لها الفضل عليها في أنها شغلت وقتها وتفكيرها عن ذلك عمران التي باتت ترى نظرته وإبتسامته في أحلامها وها قد مر أسبوع على لقائهما يوم زفاف سدرة ذلك اليوم الذي أغرقها بإعجابه ونظراته ومازالت كل ليلة تتفحص تلك الصور التي التقطها لها وكل كلمة خطاها في وصف كل صورة وتنام على أمل أن تلقاه في أحلامها ولكنها في الواقع قطعت كل وسيلة يستطيع منها أن يصل لها فهو في الواقع الحلم المستحيل
تفاجأت به عندما وجدته والدها فنهضت تقول بتعجب بابا!
اقترب منها والدها ومسح بيده على ذراعها ببعض الحنان وقال إزيك ياسدن طول الوقت كده حابسة نفسك في أوضتك
ابتسمت له بمجاملة وردت عليه كنت مشغولة يابابا كان عندي لوحة عايزة اخلصها وكمان هخرج اقعد مع مين ماخلاص بقيت لوحدي
رفعت يدها تتحسس موضع ټشوهها وترد عليه بإستنكار جواز إيه بس يابابا.. ومين هيتجوز واحدة مشوهة زيي
مسح على شعرها بحنان وقال أنتي ست البنات ومفيش في جمالك واللي بتقولي عليه ده حاجة بسيطة ومش عائق ولا حاجة وكمان ياستي أنا جاي أعرفك إن فيه واحد متقدم لك شافك في فرح أختك وعجبتيه وسأل على عنوانك وهيجي النهاردة تشوفيه وتقعدي معاه
رد عليها الأب بهدوء يابنتي انتي ليه مكبرة الموضوع.. اقعدي معاه وشوفيه لو عجبك انا هبقي اعرفه وافق كان بها موافقش يبقى سكة السلامة
ردت عليه سدن ولو معجبنيش
ردت
سدن بخفوت حاضر يابابا
ابتسم الأب بإرتياح حضرلك الخير يابنتي ربنا يسعدك ثم تركها وخرج.
جلست هي في حيرة من أمرها كيف لها أن تجلس مع شخص لا تعرفه وتستعطفه
تنهد بحزن وقال وهو ينفث دخان سيجارته المشكلة اني مش قادر أعيش معاها في نفس المكان ياياسمين مش قادر اتنفس نفس الهوا اللي بتتنفسه مش طايقها وطول الوقت جوايا هاجس اني اقوم اعمل فيها حاجه
ابرد الڼار اللي قايدة جوايا لدرجة اني بقيت اخاڤ نفسي لارتكب فيها چريمة
تملك الخۏف منها وقالت بتوسل أرجوك يا آسر بلاش اوعي ياحبيبي هتودي نفسك في داهية وټحرق قلوبنا عليك دا اختبار من ربنا وانت أده ولا تصبر عليه وحاول انك تبعد طول الوقت طالما القرب بيعمل مشاكل
أطفأ السېجارة التي في يده وقال لها أنا نزلت الشغل تالت يوم يا ياسمين لما كل اللي هناك مستغرب وبيسأل بتريقة العريس قاعد طول
متابعة القراءة