رواية تمرد عاشق الجزء الثاني لسيلا وليد البارت السابع والعشرين
الفصل السابع والعشرن
لن أنسى إنك اجبرتني أن أرحل عنك.. فمنذ رحيلي وابتعادي اصبحت حياتي والظلام كشيئا واحدا
توقف صهيب أمامها يمسد على خصلاتها
_حبيبتي جاسر طلبك للجواز وانا وافقت احتضن وجهها
_جنى اسمعي كلام ابوكي انا أكتر واحد خاېف عليكي وانا شايف أن جاسر اكتر واحد هيحافظ عليكي ومتقوليش دا اخويا
تسارعت نبضاتها من كلمات والدها المفاجأة حتي أحست أن والدها استمع الى دقات قلبها تذكرت ابتسامته وكلماتها ومزحاته معها فترقرق الدمع بعيناها وشعرت بانسحاب الأرض من تحت اقدام وغمامة سوداء تحاوطها فهمست بصوت خفيض
_وانا مش عايزة غيره يابابا..ثم سقت هاوية بين ذراع والديها جحظت أعين صهيب مما صار فالتقتها يضمها على صدره كطفل رضيع وهروا إلى منزله يصعد بها إلى غرفته..قابله سيف الذي تصنم بوقفته وهو يشير الى أخته
_مالها يابابا!!
ابعت طنط غزل بسرعة يافارس خليها تيجي تشوف اختك مالها..هرول فارس للخارج..دلف منزل عمه ېصرخ
_طنط غزل..طنط غزل..خرج جواد من غرفة مكتبه
_فيه ايه يافارس!
قاطعهم وصول غزل وجاسر الذي فزع على صيحات فارس
_جنى أغمى عليها وبابا عايز طنط غزل تكشف عليها..هرولت غزل للخارج بعدما جذب وشاحها..أما ذاك المتصنم الذي توقف يكور قبضته حتى ابيضت ينظر إلى والده بعتاب قائلا :
قولتلك يابابا جنى بتحب جواد وهي ال هتتعب في النص وادي النتيجة دلوقتي عمو صهيب ضغط عليها قولي اعمل ايه دلوقتي..اكيد هتكرهني بسببكم
اقترب جواد منه يربت على كتفه قائلا بهدوء
_احنا هنعمل ال عمك عايزه وانت فهم جنى بينك وبينهابالعكس ياحبيبي جنى المستفيدة في الأول
جاهد في إخفاء اعتصار اضلعه أمام والده ولكن لديه سشعور يكاد يطبق على عنقه حتى شعر بإختناقه
اتجه إلى منزل عمه وهو يحمل من الغصص مايكفي لانقطاع حبل وريده فالأمر صعب ومؤلم لم يشعر سوى بأن روحه تعتصر
توقف للحظات يعاتب نفسه
_انت عايز تشارك في المهزلة دي ياجاسر طيب جواد وجنى مش حرام تكسر قلوبهم اتجه إلى المسبح عندما فقد قدرته على التنفس وقام بإزالة ثيابه سريعا فهو ضائع مشتت لايعلم ماذا يصير معه كل ما يعلمه أنه فاقد لاختيار الأصح والصواب
ألقى بنفسه بالمسبح وظل لدقائق وهو يسبح تحت الماء عله يرتاح من هموم قلبه ولكن أعاد ذلك إلى ابتعاده عن فيروز
خرج من تحت الماء تتساقط الماء من فوق رأسه وهو يهز رأسه عله يخرج سلبية قراراته
نظر بشرود على غرفتها بالأعلى وذهب بذاكرته منذ عدة ساعات
فلاش باك
_ اسمع دلوقتي عمك صهيب شايف جواد بيضحك على جنى.. ومهما نقوله مش هيسمع مننا.. فاحنا هنضرب عصفورين بحجر واحد إزاي
هتوافق على جنى قدام الكل.. منها نعرف إن جواد بيحب جنى فعلا وهيحارب عشانها ماهو لو بيحبها حق وحقيقي هيعمل كل اللي يقدر عليه عشان يرجعها.. ودا هيثبت لصهيب إن جواد بيحب جنى فعلا
زفر جاسر وتسائل :
_ طيب وعمتي يابابا هتسكت.!!. حضرتك نسيت تقى وعز وجواد وربى
مسح جواد على وجهه پعنف وتحدث قائلا :
_ اهو اللي مخوفني ردود عمتك.. المهم اعمل زي ماقولتلك نهدي عمك صهيب ونقنعه ان الولد بيحب البنت.
نهض جاسر واومأ برأسه لوالده قائلا :
_ لو الموضوع انقلب عليا متزعلش مني.. جنى اختي وعمري ماهفكر فيها غير كدا
توقف جواد بمقابلته ينظر لمقلتيه :
_ لسة البنت في دماغك ياجاسر
بهدوء مخيف وبتروي مدروس سأل بها جواد
مط شفتيه بحزن ونظر للأسفل وتحدث بنبرة حزينة :
_ اسمها في قلبك وعقلك يابابا مش في عقلك بس.. آسف يابابا.. حضرتك علمتنا منخبيش عنك حاجة حتى لو مشاعرنا
تنهد بقلبا يأن ۏجعا وټحرق أحشائه بنيران الغدر.. لا يعلم ايعشقها أم يكرهها.. يشتاقها ام ينفرها.. ولكن هناك حقيقة واحدة
إن دقاته لا تتوقف عن النبض بإسمها.. اتجه ببصره لوالده وتحدث :
حاولت أنساها والله يابابا وزي ماحضرتك قولت انها متنفعناش.. لكن قولي حضرتك عندك حل في دا.... أقترب جواد يضمه ويمسد على ظهره ورسم ابتسامة زائفة على وجهه وتحدث قائلا :
_ طول عمرك أهبل ومالكش في جنس الحريم يلا ايه اللي حصل خلاك توقع كدا
تنفس بهدوء وشعور الراحة يتملك منه